نقلت قناة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية الأحد 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله إن قتلة جمال خاشقجي ربما نقلوا أجزاء جثته خارج تركيا في حقائب.
وقتل خاشقجي، المقيم في الولايات المتحدة وكاتب المقال في صحيفة واشنطن بوست، في القنصلية السعودية يوم الثاني من أكتوبر/تشرين الأول مما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة وحاكمها الفعلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقدمت الرياض عدة روايات متناقضة عن اختفائه قبل أن تقول إنه قُتل بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية.
قتلة جمال خاشقجي استفادوا من حصانتهم الدبلوماسية
وقال أكار في منتدى على هامش مؤتمر دولي في هاليفاكس في كندا "هناك احتمال أن يكون قتلة جمال خاشقجي قد غادروا البلاد بعد ثلاث أو أربع ساعات من ارتكاب الجريمة. وربما أخذوا أجزاء الجثة معهم في حقائب دون أن يواجهوا مشكلات بسبب حصانتهم الدبلوماسية".
وقالت تركيا إن قتلة جمال خاشقجي مجموعة من 15 فرداً، منهم "فريق تطهير" من رجلين، شاركت في العملية وإن جثة خاشقجي قطعت. ودعا مسؤولون أتراك كذلك للتحقيق فيما إذا كانت الجثة قد أذيبت في حمض.
وقال شلعان الشلعان وكيل النيابة العامة السعودية الخميس إن جثة خاشقجي أخرجت من القنصلية بعد تجزئتها وسلمت إلى "متعاون محلي". وبعد أكثر من ستة أسابيع من مقتله تسعى تركيا لمواصلة الضغط على الأمير محمد. ونشرت عدة أدلة قوضت المحاولات المبكرة للحكومة السعودية لنفي تورطها.
بينما يستعد ترامب للكشف عمن نفذ جريمة القتل
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت 17 نوفمبر/تشرين الثاني، تقييماً لوكالة المخابرات المركزية الأميركية ينحي باللوم على الأمير محمد في قتل خاشقجي بأنه "سابق لأوانه جداً" وقال إنه سيتلقى تقريراً كاملاً بشأن هذه القضية يوم الثلاثاء.
وتقول تركيا إن لديها تسجيلات تتعلق بالقتل عرضتها على دول غربية حليفة. وقال مسؤول تركي لرويترز إن المسؤولين الذين سمعوا التسجيلات، التي تتضمن مقتل خاشقجي إضافة لمحادثات قتلة جمال خاشقجي تمهد للعملية، أصيبوا بالفزع لكن بلادهم لم تفعل شيئاً بشأن الأمر.
وأضاف الشلعان أن النائب العام السعودي طالب بالإعدام لمن "أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم خمسة أشخاص.. مع إيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية" لكنه لم يذكر أسماء من يواجهون عقوبة الإعدام.
وقال الشلعان إن 11 من بين 21 مشتبهاً بهم من قتلة جمال خاشقجي وجهت إليهم اتهامات في حين يجري التحقيق مع الباقين. لكن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قال إنه غير راض عن تصريحات الشلعان وضغط على الرياض للإفصاح عن مكان الجثة وطالب بمحاكمة المشتبه بهم في تركيا.