اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، على الكشف عن ملابسات جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بأبعادها كافة، وعدم السماح بالتستر عليها.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيسين، الجمعة، بحسب مصادر في الرئاسة التركية.
وبحث أردوغان وترامب، في الاتصال، المسائل الثنائية، وجريمة قتل خاشقجي، إضافة إلى التحقيقات الأميركية المتواصلة بشأن منظمة "غولن" التي تصنفها أنقرة بأنها إرهابية، وأنشطة مكافحة الإرهاب في سوريا، والعلاقات الاقتصادية الثنائية.
والخميس 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أعلنت النيابة العامة السعودية أن مَن أمر بقتل خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، هو "رئيس فريق التفاوض معه" دون ذكر اسمه، وأنّ جثة المجني عليه (خاشقجي) تمت تجزئتها من قِبل مباشري عملية القتل (دون تسميتهم)، وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية.
إلّا أن هذا الإعلان يتناقض مع ما تؤكده وسائل إعلام، خاصة الغربية منها، بأن مَن أصدر أمر قتل خاشقجي هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فضلاً عن إعلان النيابة العامة السعودية أن الجريمة حدثت جراء شجار عابر مع أشخاص في القنصلية.
كما أكد أردوغان وترامب أهمية التعاون الوثيق بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص مكافحة التنظيمات الإرهابية كافة، وفقاً للمصادر.
وأعرب الرئيسان عن ترحيبهما ببدء تسيير دوريات مشتركة، في إطار خارطة الطريق المتعلقة بمنطقة منبج السورية، وتناولا مسألة استكمال العملية في أقرب وقت.
وأشارت المصادر إلى أن أردوغان أبلغ ترمب أن تركيا تنتظر من الولايات المتحدة الأميركية أن تُوقف دعمها ذراع "بي كا كا" الإرهابية في سوريا (ي ب ك).
وتطرق الرئيسان إلى أهمية متابعة القضايا التي تمت مناقشتها خلال اللقاء الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، الأسبوع الماضي.
وأعلنا عزمهما تطوير التعاون بين البلدين في المجالات كافة، بحسب المصادر.
والخميس 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، سيّر الجيش التركي الدورية المشتركة الثالثة مع نظيره الأميركي في "منبج" السورية، بموجب "خارطة الطريق" المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن.
وفي يونيو/حزيران 2018، توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج التابعة لمحافظة حلب، تضمَّن إخراج أعضاء تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.