شهد المسجد النبوي، فجر الجمعة 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إقامة أول صلاة غائب على الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، الذي أعلنت المملكة مؤخراً مقتله بقنصليتها بإسطنبول، دون أن تعلن العثور على جثته المجزَّأة حتى الآن.
وكان صلاح، نجل خاشقجي، أعلن مساء الخميس، في تغريدة بحسابه الموثّق على "تويتر"، إقامة "صلاة الغائب على والده، الجمعة، فجراً بالمسجد النبوي، وعقب صلاة الجمعة بالمسجد الحرام".
#صلاة_الغائب على جمال خاشقجي في المسجد النبوي بعد صلاة فجر يوم الجمعة الموافق ١٤٤٠/٣/٨ pic.twitter.com/wYJZG6Jjcy
— أبو أسامة (@Adelll1391) November 16, 2018
وصلاة الغائب كصلاة الجنازة، وفق الشريعة الإسلامية، لكنها تقام على مَن مات في بلد بعيد يتعذر معه نقل جثمان المتوفى أو على مَن لم يتم العثور على جثته لأي سبب.
وتناقلت حسابات بمنصة "تويتر"، فيديو قصيراً، قالت إنه لإمام المسجد النبوي، وهو يدعو عقب إتمام صلاة فجر الجمعة للصلاة على الأموات والطفل و "الميت الغائب"، في إشارة إلى خاشقجي.
وحضر صلاة الغائب بالمسجد النبوي، "ًصلاح" نجل جمال خاشقجي، وفق صورة نقلتها المصادر ذاتها.
وذكرت بعض تلك الحسابات أنها أقامت صلاة الغائب على خاشقجي بالمسجد النبوي فجراً، مقدمة دعوات له بالرحمة والانتقام له ممّن قتله.
الصلاة على الميت الغائب جمال خاشقجي رحمة الله عليه بالمسجد النبوي اليوم الجمعة pic.twitter.com/jNjdsCi49d
— ماجد كردي (@mjkurdi) November 16, 2018
ولم يتسنَّ الحصول على الفور على تفاصيل أكثر بشأن إتمام الصلاة، ومَن حضرها.
ومن المنتظر أن تقام بعد صلاة الجمعة اليوم صلاة غائب بالمسجد الحرام على خاشقجي، وفق نجله، فضلاً عن مساجد عدد من المدن حول العالم بينها إسطنبول.
وفي وقت سابق الخميس، قال صلاح، في تغريدة، إن عزاء والده سيقام من الجمعة إلى الأحد للرجال، ومن الإثنين للأربعاء للسيدات بمنزل الفقيد في مدينة جدة، غربي المملكة.
يأتي إعلان نجل خاشقجي بعد إعلان النيابة العامة السعودية أن من أمر بقتل الصحافي خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول هو "رئيس فريق التفاوض معه"، دون ذكر اسمه.
إلا أن إعلان النيابة العامة الأخير يتناقض مع ما تؤكده وسائل إعلام وخاصة غربية بأن مَن أصدر أمر قتل خاشقجي، هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقُتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واعترفت الرياض لاحقاً بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة، دون الكشف عن مصير الجثة.