قُتل 3 فلسطينيين وأصيب 9 آخرون، مساء الإثنين 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، جراء سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة شنتها طائرات حربية إسرائيلية. بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أكثر من 70 موقعاً تتبع لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت، الإثنين، مقر فضائية "الأقصى"، التابعة لـ "حماس"، بصاروخ تحذيري، وأوضحت أن المسؤولين في القناة تلقوا "اتصالاً تحذيرياً تمهيداً لقصفها".
وأضافت أن بث قناة "الأقصى"، التابعة لـ "حماس"، "توقف بعد تعرضها لقصف جوي إسرائيلي قبل أن يعود في وقت لاحق ".
لحظة قصف مبنى فضائية الأقصى في غزة وتدميره بالكامل.
Gepostet von Yahya Salem am Montag, 12. November 2018
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، إن غارات إسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 8 آخرين بجروح.
ولفت "القدرة" إلى أن الشهداء هم: "محمد زكريا التتري (27 عاماً)، ومحمد زهدي عودة (22 عاماً)، وحمد محمد النحال (23 عاماً)". ولم يقدم المتحدث باسم "الصحة" أي تفاصيل عن الحالة الصحية للجرحى أو طبيعة إصاباتهم.
غارات إسرائيلية على قطاع غزة تستهدف مواقع لـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي"
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان أصدره الإثنين 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن مَدافعه وطائراته استهدفت أكثر من 70 موقعاً تتبع لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في أنحاء القطاع.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه رصد إطلاق 200 صاروخ من غزة على جنوب إسرائيل، مساء الإثنين. وأضاف أن منظومة "القبة الحديدية" (نظام دفاع صاروخي) تمكنت من اعتراض 60 صاروخاً".
في حين أفادت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) بإصابة 21 إسرائيلياً، جراح أحدهم خطيرة، جراء الصواريخ التي أُطلقت من غزة باتجاه مناطق جنوب إسرائيل.
وأشارت إلى إصابة منزل في بلدة "نتيفوت" (جنوب) الإسرائيلية بصاروخ أُطلِق من القطاع.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، على موقعها الإلكتروني، أن الجيش الإسرائيلي دعا السكان كافة في جميع مناطق "غلاف غزة" للتوجه إلى الملاجئ.
بينما الفصائل الفلسطينية تقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية
بدوره، أفاد مراسل وكالة "الأناضول" بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي وطائراته شنت عشرات غارات إسرائيلية على قطاع غزة .
واستهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية منزلاً في مدينة رفح؛ ما أسفر عن تدميره بالكامل وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل المحيطة به، دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع أي إصابات.
في المقابل، أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة بغزة، في بيان مقتضب لها، أنها بدأت بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بعشرات الصواريخ، رداً على الهجوم الإسرائيلي، الأحد 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، على جنوب القطاع.
وتضم "الغرفة المشتركة" غالبية الأذرع العسكرية للفصائل، وخاصة "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"؛ و"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن الفصائل الفلسطينية استهدفت مناطق إسرائيلية محيطة بالقطاع بـ"حوالي 300 صاروخ وقذيفة"، واسفرت عن جرح أزيد من 20 شخصا.
وتتبنى عملية استهداف حافلة تقلُّ جنوداً إسرائيليِّين
وفي بيان لاحق، أعلنت "الغرفة المشتركة" مسؤوليتها عن استهداف حافلة إسرائيلية، بالقرب من السياج الحدودي لشمال القطاع.
وقالت إن "مجاهدينا تمكنوا في الساعة 16.32 بالتوقيت المحلي (14.32 ت.غ) من استهداف حافلة إسرائيلية تقلُّ عدداً من جنود الاحتلال في منطقة أحراش مفلاسيم شرق جباليا (شمال) بصاروخٍ موجَّهٍ من طراز كورنيت".
واعتبرت أن هذه العملية تأتي رداً على الهجوم الإسرائيلي الذي شُنَّ، الأحد، على مدينة خانيونس، حينما تسللت قوة عسكرية إسرائيلية إلى جنوب قطاع غزة، وأدى اشتباكها مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى استشهاد 7 منهم، ومقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن استهداف الحافلة أدى إلى إصابة جندي بجروح خطيرة.