تحدَّثت مصممة الأزياء جورجينا تشابمان علناً، للمرة الأولى، عن الفضيحة المحيطة بزوجها السابق المخرج والمنتج الأميركي هارفي واينستين.
إذ قالت إنَّها لم تشكَّ قط في أن يكون هارفي ارتكب الاعتداءات الجنسية العديدة التي اتُّهِم بها، بحسب حديثها لمجلة Vogue الأميركية.
وقالت مصممة الأزياء، البالغة 42 عاماً، إنَّها "أُهينت وكُسِرَت بشدة" حين خرجت الأخبار إلى العلن، وإنَّها "لا تزال مُتألِّمة جداً. كنتُ أصعد الدرج أحد الأيام وتوقَّفت؛ كان الأمر كما لو أنَّ كل الهواء خرج من رئتيّ".
وكشفت جورجينا -وهي أم لطفلين من واينستين؛ إنديا (7 سنوات) وداشيل (5 سنوات)- أيضاً أنَّها تردَّدت على معالجٍ لمساعدتها على الخروج من هذا الوضع، رغم شعورها في البداية بأنَّها "لم تكن تستحق ذلك".
كما أضافت: "كان هناك جزءٌ مني ساذجاً إلى حد كبير، ساذجاً للغاية بوضوح. أعيش أوقاتاً من الغضب، وأوقاتاً من الاضطراب، وكذلك أوقاتاً من عدم التصديق! تمر علي أوقاتٌ أبكي فيها فقط من أجل أولادي … كيف سيكون شكل حياتهم؟ ماذا سيقول الناس لهم؟ الأمر أنَّهم يحبون والدهم. إنَّهم يحبونه. لا يمكنني أن أتحمَّل ذلك لهم وحسب!".
One of my favorite #spring2013 dresses at last night's #amfAR gala! #fringe pic.twitter.com/rRwfMBERhR
— Georgina Chapman (@georginachapman) May 23, 2014
وحين سُئِلَت إن كانت راودتها أي شكوك حول خيانة زوجها، أجابت: "قطعاً لا. أبداً"، مُضيفةً أنَّها "لم تكن واحدةً من أولئك الذين تنتابهم الهواجس حول مكان وجود زوجها". وتابعت: "كان لديَّ ما اعتقدتُ أنَّه زاوجٌ سعيد للغاية. كنت أحب حياتي".
وأكدت أنها عندما علمت أول مرة بأمر تلك الادعاءات، فَقَدَت 4 كيلوغرامات تقريباً من وزنها في 5 أيام، وأضافت: "لم أكن أتحمَّل الطعام في معدتي". وتقول أيضاً إنَّها استغرقت يومين لاستيعاب الأمر بالكامل.
وتضيف: "كان رأسي مشوَّشاً. وكان الأمر صعباً؛ لأنَّ المقال الأول كان يتناول فترةً تسبق لقائي إياه بكثير؛ لذا لم أتمكَّن من الحكم بوعيٍ على الفور. ثُمَّ زادت القصص وأدركتُ أنَّها لم تكن حادثة منفصلة. وعلمتُ أنَّه يجب أن أبتعد وأنتشل أطفالي من وسط ذلك".
هذا، وقد أشار المحاور جوناثان فان ميتر إلى أنَّه في مرحلةٍ ما خلال اللقاء، كانت جورجينا "تبكي بحُرقة لدرجة أنَّها تعيَّن عليها أن تتوقف للحظات"، وقال إنَّ "رؤية هذا الشخص المنكسر أمامي أمر لا يُطاق تقريباً".
تأثر ماركة الأزياء الخاصة بها
قالت جورجينا إنَّ غياب ماركتها عن السجادة الحمراء هذا العام (2018) كان قراراً واعياً، على الرغم من أنَّ العديد من النجوم كانوا على اتصالٍ بها وعرضوا عليها ارتداء شيءٍ ما ليُظهروا دعمهم لها.
وتابعت: "لم نشعر بأنَّ القيام بذلك أمراً مناسباً؛ نظراً إلى الظروف. فجميع النساء اللاتي جُرِحن يستحققن ردَّ كرامتهن واحترامهن؛ لذا أردتُ منح الأمر الوقت الذي يستحقه. إنَّه وقت حزن، حقاً".
كما انسحبت الماركة من عرض الأزياء الذي كان مُخطَّطاً له في أسبوع الموضة بنيويورك في فبراير/شباط 2018، وفي ظل عدم ارتداء المشاهير أزياء العلامة التجارية تأييداً لها، اتسم وجودها بالهدوء، باستثناء حساب إنستغرام الخاص بها، الذي يبدو أنَّه يمضي كالمعتاد.
بينما تقول صحيفة The Guardian البريطانية، إن المقابلة ستُفسَّر باعتبارها محاولة لإعادة تأهيل ماركة الأزياء الخاصة بجورجينا، Marchesa، والتي لُطِّخَت نتيجة صلتها بواينستين.
وقد جاءت المقابلة بعد يومين من إطلالة سكارليت جوهانسون بفستانٍ من تصميم الماركة العالمية ماركيزا في حفل Met Gala الذي نظَّمته مجلة Vogue الأميركية، التي نشرت الحوار أيضاً.
وقد سبق لعدد من الممثلات، من بينهن جيسيكا شاستاين، تأكيد ضغط واينستين عليهن لارتداء الماركة عند حضور فعاليات الترويج لأحد أفلامه، لتدور الكثير من التكهنات حول مستقبل علامة ماركيزا؛ نظراً إلى شراكتها مع واينستين.
وكانت جورجينا قد انفصلت عن زوجها في أعقاب اتهامه بالتحرش والاعتداء الجنسي، أواخر 2017، من عدد من الممثلات بهوليوود، منهن أنجلينا جولي، وغوينث بالترو، وقالت حينها إن أفعاله "لا تُغتفر".