قال الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن العقوبات الأميركية على إيران والتي تم الإعلان عنها، الأسبوع الماضي، ليس لها تأثير على الاقتصاد الإيراني لأن واشنطن أعادت فرضها عملياً في وقت سابق.
وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: "ليس للعقوبات أي تأثير على اقتصادنا، لأن أميركا استخدمت بالفعل كلَّ الأسلحة المتوفرة لديها، ولم يكن هناك شيء جديد تستخدمه ضدنا".
إيران تطلب دعم المجتمع الدولي
دعا سفير ومندوب إیران الدائم في منظمة الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، المجتمعَ الدوليَّ لرفض الحظر الأمیركي عملياً وليس بالكلام فقط، مؤكداً أن إیران نفَّذت تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، وستواصل الالتزام به بما یتناسب مع المكاسب التي تحصل علیها.
جاء ذلك في تصریح أدلى به خوشرو خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، عُقد عصر الجمعة الماضي 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وفق ما نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية حول موضوع السلام والأمن الدولي، مع التأكید على التعدّدیة ودور منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف أن سیاسات أمیركا أحادیة الجانب، وإجراءاتها اللاقانونیة تتناقض مع سیادة القانون والمبادئ السائدة على میثاق الأمم المتحدة والتعددیة.
وانتقد مندوب إیران بشدة سیاسات أمیركا أحادیة الجانب. وأضاف أن سیاسات أمیركا الأنانیة وإجراءاتها أحادیة الجانب قد عرّضت للخطر ركائز التعاون الدولي ومنهج التعددیة.
وأكد خوشرو أن نتیجة هذا التوجه الأمیركي هي الخروج من مجلس حقوق الإنسان والیونسكو ومعاهدة باریس والاتفاق النووي. وأضاف أن خروج أمیركا من الاتفاق النووي وإعادة الحظر من جانب واحد ینتهك صراحة القرار 2231، الصادر عن مجلس الأمن، ویتعارض مع الحقوق الدولیة.
وأوضح أنه وللمرة الأولى فی تاریخ منظمة الأمم المتحدة تقوم أمیركا، العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي، والمالكة لحق الفیتو بمعاقبة سائر شعوب العالم، لیس بسبب نقضها لقرار مجلس الأمن، بل لاتباعها له.
وصرَّح مندوب إیران في الأمم المتحدة بأنه على العالم ألا یسمح لأمیركا بمواصلة هذا السلوك أحادی الجانب والمتكبر والأناني، المرتكز على القوة بدل سیادة القانون.
وأشار خوشرو كذلك إلى امتناع أمیركا عن تنفیذ القرار الأخیر الصادر عن محكمة العدل الدولیة في لاهاي، داعیاً إلى إدانة ورفض الحظر الأمیركي من قبل المجتمع الدولي عملیاً، ولیس بالكلام فقط.
وأضاف أنه بناء على 12 تقریراً صادراً عن الوكالة الدولیة للطاقة الذریة، فقد نفَّذت إیران جمیعَ تعهداتها، وستواصل ذلك مستقبلاً أیضاً، بما یتناسب مع المكاسب التي تحصل علیها.
وأميركا تحاول استقطاب الصين ضد طهران
كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قال الجمعة، إن بلاده تأمل العمل مع الصين، بشأن العقوبات المفروضة على إيران.
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحافي، أنه عبَّر خلال اجتماع عُقد في وقت سابق مع نظرائه الصينيين، عن رغبته في التعاون مع الصين في معالجة ملف البرامج النووية والصاروخية الإيرانية وأنشطة أخرى.
وقال بومبيو: "نأمل العمل مع الحكومة الصينية وشركات الطاقة الصينية في هذا الشأن… خفض عائدات صادرات إيران النفطية إلى الصفر جزء مهم في هذه الحملة، وناقشنا ذلك اليوم".