وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، النتائج الأولية غير الرسمية لانتخابات التجديد النصفي في بلاده بـ"النجاح العظيم"، رغم أنها تظهر فقدان "الحزب الجمهوري"، الذي ينتمي إليه الرئيس، الأغلبية في مجلس النواب لصالح "الحزب الديمقراطي"!
وكتب ترمب في تغريدة على حسابه في تويتر: "حققنا نجاحاً عظيماً هذه الليلة شكراً لكم جميعاً".
ويبدو أن احتفاظ الجمهوريين بغالبيتهم في مجلس الشيوخ هو ما اعتبره ترمب "نجاحاً هائلاً" دون أن يأتي على ذكر خسارة حزبه في مجلس النواب.
وقد تمكَّن الحزب الديمقراطي من انتزاع التفوق من منافسه الحزب الجمهوري في مجلس النواب، وفق نتائج أوَّلية غير رسمية لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.
ويتقدم الحزب الديمقراطي على منافسه بعد حصوله على 178 مقعداً مقابل 168 للحزب الجمهوري، من أصل 435 مقعداً في مجلس النواب، بحسب نتائج أولية نشرها الإعلام في الولايات المتحدة.
ومن الملاحظ أن الديمقراطيين تمكنوا من اقتناص 24 مقعداً من الجمهوريين، بحسب آخر النتائج.
وكان من المفترض أن يحصل الديمقراطيون على 23 مقعداً على الأقل من الجمهوريين من أجل انتزاع الأغلبية في مجلس النواب.
وسيتحدد التوزيع النهائي للمقاعد في مجلس النواب وفقاً لعدد المقاعد التي سيحصل عليها الديمقراطيون في 18 منطقة يسيطر عليها الجمهوريون.
وتعني سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب أن قدرة ترمب الصعبة بالفعل على دفع السياسة ستواجه عقبات إضافية؛ حيث يعارضه الديمقراطيون بشكل موحّد في جميع أهدافه الرئيسية، من الهجرة إلى قانون الرعاية الصحية وحتى السياسات الخارجية.
وعلى الفور خرجت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي متوعِّدة بفرض "ضوابط ومحاسبة" من جديد على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مؤكدة في الوقت نفسه أن حزبها لن يشن حرباً على الجمهوريين بعد استعادة السيطرة على مجلس النواب.
وأعلنت بيلوسي، خلال مؤتمر صحافي عقدته بعد انتقال السيطرة في مجلس النواب إلى الديمقراطيين في الانتخابات التشريعية النصفية: "الأمر اليوم يتخطى الديمقراطيين والجمهوريين. الأمر يتعلق بترميم الضوابط والمحاسبة التي نص عليها الدستور على إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب"، متعهدة في المقابل بـ"العمل على حلول تجمعنا؛ لأننا سئمنا جميعاً الانقسامات".
وتعد انتخابات التجديد النصفي، التي جرت الثلاثاء، من أهم الاستحقاقات الانتخابية في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة، لاسيما أن نتائجها ستلعب دوراً هاماً في تحديد مسار ما تبقى من ولاية ترمب.