أكدت تقارير صحافية تونسية، أن لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، قررت إسناد مباراة الترجي التونسي والأهلي المصري، في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا يوم الجمعة المقبل باستاد رادس بتونس، للحكم الإثيوبي باملاك تيسيما.
وأكدت إذاعة "موازيك" التونسية أن تيسيما سيتولى إدارة مباراة الترجي والأهلي، بعدما تأكد استبعاد المصري جهاد جريشة بسبب جنسيته، والجزائري مهدي عبيد لإدارته مباراة الذهاب بين الفريقين.
ويستضيف الترجي التونسي مساء الجمعة النادي الأهلي في إياب النهائي، وذلك بعد نهاية مباراة الذهاب بفوز الفريق المصري بنتيجة 3-1، في لقاء أُثير الكثير من الجدل حوله، بسبب قرارات الحكم الجزائري مهدي عبيد.
ويبلغ الإثيوبي تيسيما من العمر "38 عاماً" واختصاصه الدراسي علم الاجتماع وانطلقت مسيرته التحكيمية في 2003، ودخل القائمة الدولية عام 2009.
الأهلي والترجي لم يخسرا مع تيسيما، ولكن!
أدار تيسيما ست مباريات في دوري أبطال إفريقيا هذا العام، ليكون الحكم الأكثر تواجداً في مباريات البطولة، منها مباراتين للأهلي ومثلهما للترجي التونسي، وفاز الفريقان في المباريات الأربع تحت قيادة "تيسيما"، حيث تغلب الفريق الأحمر على مونانا الغابوني (3-1) بإياب دور الـ32، بالإضافة إلى الفوز (2-0) على وفاق سطيف الجزائري في ذهاب نصف النهائي.
أما الترجي فنجح بالفوز على تاونشيب البتسواني (4-1) ضمن دور المجموعات، كما تفوق على مواطنه النجم الساحلي (2-1) في ذهاب ربع النهائي.
ولكن على النقيض تماماً، فإن الأهلي يملك ذكرى سيئة مع تيسيما، وذلك قبل مواجهة الترجي في موقعة الإياب.
الحكم الإثيوبي أدار مباراة الذهاب في نهائي دوري الأبطال العام الماضي، التي جمعت الأهلي والوداد البيضاوي المغربي، وانتهت المباراة بالتعادل (1-1)، وحينها شهدت المواجهة لقطة مثيرة للجدل عندما سقط المغربي وليد أزارو داخل منطقة الجزاء، إثر التحام مباشر مع بدر جدارين مدافع الوداد، ليطالب لاعبو الفريق المصري باحتساب ركلة جزاء، إلا أن الحكم أمر باستكمال اللعب.
وكان من الممكن أن يستفيد الأهلي من ركلة الجزاء لو احتسبها تيسيما، لا سيما أنها كانت ستجعله يلعب الإياب في المغرب بأريحية، لكن المجريات لم تخدم الأهلي، ليسقط إياباً (0-1)، ويضيع عليه حلم التتويج باللقب للمرة التاسعة في البطولة.
جمهور الأهلي يخشى تأثر الحكم بمجريات مباراة الذهاب
ولم يخف مشجعو الأهلي عقب توارد التقارير عن تعيين الحكم الإثيوبي لإدارة مباراة الترجي، خصوصاً بعد الانتقادات التي طالت الفريق بحصوله على ركلتي جزاء مشكوك في صحتهما خلال لقاء الذهاب.
فيديو جديد يوضح واقعة #وليد_أزارو وقطع التي شيرت كاملة وتأثيره على احتساب الحكم لركلة جزاء ومشاركة المدرب باتريس كارتيرون في التمثيلية الدرامية لخداع الحكم !! pic.twitter.com/uQmogdTWxx
— khaled talaat (@khaledtal3at) November 6, 2018
وبشكل عام، أدار تيسيما خمس مباريات للأهلي في مختلف البطولات الإفريقية، وفضلاً عن مباراتي هذا العام في البطولة؛ تواجد في ثلاث مباريات أخرى.
في أول تلك المباريات تعادل الأهلي مع البنزرتي التونسي سلبياً عام 2013 في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال إفريقيا، وفاز في الثانية، على الإفريقي التونسي (2-1) عام 2015 بذهاب دور الـ16 "الثاني" بكأس الكونفيدرالية الإفريقية، قبل أن يتعادل مع الوداد المغربي (1-1) خلال العام الماضي.
كما ظهر تيسيما حكماً في ثلاث مباريات مع منتخب مصر فاز في جميعها، إذ تغلب الـ"فراعنة" على غينيا (4–2) عام 2013، وعلى بوتسوانا (2-0) عام 2014، وعلى تنزانيا (3-0) عام 2015.
وبعيداً عن إدارته لموجهات الفرق العربية، يملك الحكم الأثيوبي تجارب تحكيمية مميزة، لا سيما أن الـ"كاف" منحه إدارة العديد من المباريات المهمة في دوري أبطال إفريقيا، وكأس أمم إفريقيا عامي 2015 و2017 توالياً، وكأس العالم للشباب 2017، كما أدار مباريات في تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا، وهي لقاءات كفيلة بجعله يتواجد على رأس طاقم تحكيم إياب نهائي الأهلي والترجي.
تيسيما تسبب بإيقاف لاعب أهلاوي سابق لعام كامل
ورغم كل هذه التجارب المميزة، إلا أن الحكم تعرض للعديد من المواقف المثيرة للجدل بشكل عام، أبرزها خلال إدارته مباراة نكانا الزامبي والإفريقي التونسي (4-3)، في كأس الكونفدرالية الإفريقية 2014.
وأنقذت الشرطة الحكم الأثيوبي، عندما احتسب ركلتي جزاء للإفريقي مشكوك في صحتهما، استطاع من خلالهما بطل تونس تقليص الفارق، ما أشعل المجريات في الملعب من جهة، وعلى المدرجات من جهة أخرى، قبل أن يخرج في حراسة مشددة بعد نهاية المواجهة.
الأهلي يحتج على إيقاف "أزارو" في خطاب رسمي للاتحاد الإفريقيhttps://t.co/17fHO66WHx pic.twitter.com/ikgHS40057
— Al Ahly SC (@AlAhly) November 6, 2018
أما الموقف الآخر فكان في مباراة محلية داخل بلاده، إذ تسبب حينها في إيقاف اللاعب صلاح العيد سعيد، لاعب الأهلي المصري لاحقاً.
تعود الواقعة لنهائي كأس إثيوبيا عام 2010، عندما كان صلاح الدين لاعباً بصفوف فريق سان جورج، واحتسب وقتها الحكم ركلة حرة من مكان خطير على صلاح الدين ورفاقه مشكوك في صحتها، وحدثت مشادات بالملعب قبل أن يطرد تيسيما ثلاثة لاعبين من سان جورج كان صلاح الدين أحدهم.
وكتب الحكم في تقريره أن صلاح الدين دفعه بشكل قوي دخل أرض الملعب، فيما قال اللاعب إنه لمسه فقط، ليقرر الاتحاد الإثيوبي إيقاف اللاعب عامين قبل أن يتم تخفيض لعقوبة لعام واحد.
