كشفت صحيفة بلومبرغ الأميركية، الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تمارس ضغوطاً على السعودية من أجل تخفيف الحصار السياسي والاقتصادي على قطر.
وأوضحت Bloomberg في تقرير لها نقلاً عن 3 مسؤولين، فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الضغوط الأميركية على السعودية زادت عقب قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة الأميركية تمارس أيضاً ضغوطاً على الرياض من أجل دفعها للإقدام كذلك على خطوات من شأنها إيجاد حلول للحرب الداخلية المستمرة في اليمن.
وفي هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بتصريحات وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي قال قبل عدة أيام: "حتى اقتصاد قطر قوي، وسيكون مختلفاً ومتطوراً بعد 5 سنوات.. دول المنطقة هي أوروبا الجديدة اقتصادياً".
وتعد تصريحات وليّ العهد السعودي بشأن قطر سابقة منذ إعلان المملكة إلى جانب الإمارات والبحرين ومصر، مقاطعة الدوحة وتنفيذ حصار عليها منذ يونيو/حزيران 2017.
وبعد صمت دام 18 يوماً أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقُوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن "فريقاً من 15 سعودياً، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وأفاد الرئيس الأميركي بوجود "الكثير من الخداع والأكاذيب" من طرف السعوديين في قضية خاشقجي، تعليقاً على تعدد الروايات التي تصدر من السعودية حول الواقعة.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس الماضي، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تفيد بأن المشتبه بهم قتلوا خاشقجي "بنيّة مسبقة".
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، أن أنقرة تمتلك "أدلة قوية" على أن جريمة خاشقجي هي "عملية مدبر لها وليست صدفة".
وتتواصل المطالبات التركية والدولية للسعودية بالكشف عن مكان جثة خاشقجي والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.