نظَّم عشرات الأشخاص وقفة خارج القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، الخميس 25 أكتوبر/تشرين الأول 2018؛ للمطالبة بـ "العدالة الكاملة" للصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل بعد دخوله المبنى مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وحمل عدد من المشاركين في الوقفة صوراً للصحافي وأخرى مكتوباً عليها جملة "أصدقاء خاشقجي"، في حين لطَّخ أحد المشاركين يديه باللون الأحمر ووضع على وجهه قناعاً يشبه وجه ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان.
واختفى خاشقجي، وهو كاتب رأي بصحيفة "واشنطن بوست" ومنتقد لولي العهد، بعد دخوله القنصلية.
ونفت السعودية، في بادئ الأمر، أي ضلوع لها في اختفاء خاشقجي، قبل أن تغير هذه الرواية لتقول إن تحقيقاً أولياً يشير إلى أنه قُتل عرضاً إثر محاولة فاشلة لإعادته إلى المملكة.
وقال النائب العام السعودي، الخميس 25 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن النيابة العامة تلقت معلومات من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في مقتل خاشقجي "أقدموا على فعلتهم بنيَّة مسبقة".
وقال المشاركون بالوقفة خارج القنصلية، في بيان قرأوه بالعربية والتركية والإنكليزية: "في هذه المناسبة ومن هذا المكان الذي أُزهقت فيه روح جمال، نقول بوضوحٍ، إننا لن نقبل أي مواءمات في قضية مقتله".
وأضاف البيان: "سنواصل مطالبة كل السلطات في أنحاء الشرق الأوسط بالإفراج الفوري عن كل قادة الرأي والسجناء السياسيين".
وقوبل قتل خاشقجي بإدانات دولية، وتفاقم الأمر إلى أزمة كبيرة بالنسبة للمملكة، وهي حليف استراتيجي للغرب وأكبر مُصدِّر للنفط في العالم.
وعبرت تركيا وحلفاء الرياض من الدول الغربية عن شكوك عميقة بشأن التفسيرات السعودية لعملية القتل.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن ترمب، أقوى حليف غربي للسعودية، قوله إن الأمير محمد باعتباره الحاكم الفعلي للمملكة، يتحمل المسؤولية النهائية عن العملية التي أفضت إلى مقتل خاشقجي.
وأوقد المشاركون في الوقفة خارج القنصلية، والذين جاء بعضهم من دول أخرى، الشموع أمام ملصقات لخاشقجي.