قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه غير راض بما سمعه من السعودية بشأن مقتل جمال خاشقجي ، لكنه لا يريد أن يخسر استثمارات من الرياض.
واختفى خاشقجي، كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست ومن المنتقدين بشدة لولي العهد السعودي، قبل ثلاثة أسابيع بعد دخوله القنصلية السعودية للحصول على وثائق لزواجه المرتقب.
وأثار موقف الرياض، التي نفت في بادئ الأمر أي علم لها بمصير الصحفي قبل أن تعلن مقتله في شجار داخل القنصلية، الشكوك لدى العديد من الحكومات الغربية ووتر علاقاتها مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.
وقال الرئيس الأميركي للصحافيين في البيت الأبيض الإثنين 22 أكتوبر/تشرين الأول 2018 "أنا غير راض بما سمعت.. لا أريد أن أخسر كل هذا الاستثمار الذي حدث في بلادنا".
وأضاف "لكننا سنصل إلى حقيقة الأمر". وأدلى ترمب بتعليقات مماثلة يوم السبت 20 أكتوبر/تشرين الأول بشأن عدم رضاه عن الرد السعودي على قضية مقتل جمال خاشقجي.
ضباط مخابرات أميركيون في السعودية وتركيا لمتابعة مقتل جمال خاشقجي
وقال الرئيس الأميركي الإثنين إنه تحدث مع ولي العهد السعودي وإن هناك أميركيين في السعودية وضباط مخابرات أميركيين في تركيا يعملون على قضية مقتل جمال خاشقجي وسيعودون ليل الإثنين أو يوم غد الثلاثاء.
ويعتقد مسؤولون أتراك أن خاشقجي قُتل عمداً داخل القنصلية على يد فريق من العناصر السعودية وتم تقطيع جثته. وتقول مصادر تركية إن لدى السلطات تسجيلاً صوتياً، قيل إنه يوثق مقتل خاشقجي (59 عاماً) داخل القنصلية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيعلن معلومات عن التحقيق التركي في كلمته الأسبوعية يوم الثلاثاء أمام أعضاء حزبه العدالة والتنمية.
ومع تزايد الشكوك بشأن الرواية السعودية، تباينت تعليقات ترمب. وتراوحت تصريحاته بين ما بدا أنه تهوين من شأن دور الرياض في الواقعة إلى التحذير من فرض عقوبات اقتصادية محتملة. وأكد مراراً على أهمية المملكة كحليف.
ولي العهد السعودي يجتمع مع وزير الخزانة الأميركي
قالت قناة الإخبارية التلفزيونية السعودية في تغريدة على تويتر إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اجتمع مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في الرياض الإثنين.
وقال منوتشين الأحد، إن رواية السعودية عن مقتل جمال خاشقجي "خطوة أولى جيدة لكنها ليست كافية" مضيفاً أن من السابق لأوانه مناقشة العقوبات على الرياض بشأن الواقعة.
وجاء في التغريدة السعودية أن ولي العهد والوزير الأميركي "أكدا على أهمية الشراكة الاستراتيجية السعودية الأميركية والدور المستقبلي لهذه الشراكة وفق رؤية المملكة 2030".
وقال منوتشين الأحد بعد اجتماعه مع الرئيس الأميركي ، إنه لن يحضر مؤتمر الاستثمار الذي ترعاه الرياض هذا الأسبوع وإن زيارته ستركز على إجراء محادثات بشأن الجهود المشتركة في مواجهة تمويل الإرهاب والحد من النفوذ العسكري والسياسي لإيران.
وصهر الرئيس الأميركي "ينصح" محمد بن سلمان: "فقط، كن شفافاً"
وفي وقت سابق من الإثنين 22 أكتوبر/تشرين الأول 2018، حثَّ غاريد كوشنر، مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس الأميركي ، وليَّ العهد السعودي على الشفافية بشأن مقتل جمال خاشقجي ، وأبلغه أن "العالم يتابع" رواية الرياض بشأن قضية الصحافي.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن كوشنر سعى لتوطيد العلاقة الشخصية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحث ترمب على العمل بحذر لتجنب إرباك علاقة استراتيجية واقتصادية مهمة.
وقال كوشنر لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، الإثنين 22 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إنه نصح الأمير محمد، قائلاً: "فقط كن شفافاً. شفافاً للغاية. العالم يتابع. هذا اتهام خطير جداً جداً وموقف صعب للغاية". وأضاف أن الأمير ردَّ قائلاً: "سنرى".