ذكرت شبكة "CNN" الأميركية، السبت 20 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أنَّ الصحافي جمال خاشقجي قُتل داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، إثر تعرُّضه للخنق.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها عن مصدر قالت إن لديه صلات وثيقة بالديوان الملكي السعودي.
وقال المصدر (لم تكشف عن هويته): "حدَّد السعوديون (لم تذكر هويتهم) أنَّ مقتل خاشقجي نتيجة الخنق أو الاختناق".
جاء ذلك بعد إعلان الحكومة السعودية أن "خاشقجي" مات داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر "شجار وتشابك بالأيدي"، دون تحديد كيفية مقتله أو مكان جثته.
وكانت صحف غربية وتركية تحدثت عن مقتل "خاشقجي" بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأميركي الشهير.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مصدر تركي رفيع المستوى، أنَّ "مسؤولين كباراً في الأمن التركي خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله في القنصلية السعودية بإسطنبول، بناء على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي".
وفجراً، أقرَّت الرياض بمقتل الصحافي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وتوقيف 18 شخصاً كلهم سعوديون.
ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، مسؤولين بارزين، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبدالله القحطاني، وتم تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
والجمعة كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، اللواء أحمد عسيري كـ "كبش فداء" في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
سنكشف ما جرى لخاشقجي وهذا دَيْن في أعناقنا
أعلن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي (الحاكم)، عمر جليك، أن "كشف ملابسات حادثة مقتل جمال خاشقجي دَيْن في أعناقنا، وسنستخدم جميع الإمكانيات في هذا الصدد، وهذا ما تجسّده إرادة الرئيس رجب طيب أردوغان".
وقال جليك، في تصريح صحافي، اليوم السبت 20 أكتوبر/تشرين الأول، إن بلاده ستكشف عن كل ما جرى فيما يتعلق بمقتل خاشقجي.
وأضاف: "نحن نُجري تحقيقنا المستقل". وتابع: "لا نتهم أي شخص مسبقاً، لكننا لا نرضى بأن يبقى أي شيء مخفيّاً".
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية تصريح المتحدث عمر جليك بعد أن قالت الرياض إن خاشقجي توفي إثر شجار داخل قنصليتها في اسطنبول، وذلك بعد أن ظلت تنفي على مدى أسبوعين أي علاقة لها باختفائه.
وأعلنت الرياض توقيف 18 شخصاً جميعهم سعوديون، على خلفية الواقعة، لكنها لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله القنصلية في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لإنهاء معاملة رسمية خاصة به.
كما أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز مسؤولين بارزين، بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة اللواء أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبدالله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة وليّ العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.