ذكرت تقارير إعلامية مغربية أن حصيلة ضحايا حادث انقلاب قطار في المغرب ، ارتفعت إلى 11 قتيلاً، بعد أن كانت تقارير أولية أشارت إلى مقتل 8 أشخاص في الحادث الذي وقع صباح الثلاثاء، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2018. وأعلن الملك محمد السادس عن إجراءات لفائدة الضحايا، بينما فتحت السلطات تحقيقا للوقوف على ملابسات الحادث ناذر الحصول في المغرب.
وقال موقع "اليوم 24" المغربي نقلاً عن مصادره، إن مستودع الأموات بمدينة سلا توجد به 7 جثث، بينما لقي أربعة مواطنين حتفهم في مستشفى مولاي عبدالله بنفس المدينة.
مؤثر جدا: " أخبارنا " في قلب فاجعة " بوقنادل ".. شهادات صادمة حول حادث انقلاب قطار خلف قتلى وجرحى
Gepostet von Abdelilah Boushaba am Dienstag, 16. Oktober 2018
وحسب نفس المصدر فإن من بين ضحايا حادث القطار الذي وقع بالقرب من العاصمة الرباط، أجنبياً واحداً إضافة إلى ضابط شرطة.
وتوافد أسر الضحايا لإلقاء النظرة الأخيرة على جثت أقاربهم، بينما مازالت الشرطة العلمية تباشر عملها للتأكد من هوية الضحايا. ووصف مصدر عاين الجثت داخل المستودع حالة بعضها بالمؤلمة جداً، ما جعل عملية تعرف الأسر على أقاربها صعبة.
القضاء يفتح تحقيقاً للوقوف على ملابسات الحادث
أعلن بيان مقتضب للمكتب الوطني للسكك الحديدية عن "فتح تحقيق لتحديد أسباب الحادث"، الذي وقع حوالي الساعة العاشرة صباحاً قرب بلدة بوقنادل على بعد 20 كيلومتراً تقريباً شمالي الرباط.
وقال البيان إن المكتب سيعمل على تقديم المعلومات فور توفرها، دون ذكر أي رقم حول عدد الضحايا. وتابع أن حوادث القطارات "نادرة" في المغرب، مؤكداً أن هذا الحادث هو الأسوأ منذ اصطدام قطارين سنة 1993 في مدينة تمارة، بضواحي الرباط، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل وسقوط نحو مئة جريح.
من جهته، أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة المغربية الرباط عن فتح بحث قضائي من أجل استجلاء ظروف وأسباب الحادثة، التي أدت إلى انحراف القطار المكوكي رقم 9 الرابط بين مدينتي الرباط والقنيطرة في منطقة بوقنادل شمالي العاصمة الرباط.
وأفاد بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بحسب ما نقله موقع "هسبريس"، بأن مصالح الدرك الملكي ستستمع إلى كافة الشهود وإلى كل الأشخاص الذين لهم علاقة بالإشراف على رحلة القطار المعني، وسيتم إجراء كل التحريات التقنية والفنية المناسبة، بغاية ترتيب الآثار القانونية الواجبة.
وأضاف البلاغ أن الحادث أسفر عن سبعة قتلى من بين ركاب القطار، وإصابة حوالي 125 بجروح، سبعة منهم إصاباتهم بليغة، ضمنهم سائق القطار.
الملك محمد السادس يدخل على الخط
وكان الملك محمد السادس في مقدمة المتضامنين مع الأسر المكلومة، حيث أعطى تعليماته لكل من وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء للانتقال إلى مكان الحادث، من أجل السهر على عملية نقل المصابين إلى المستشفى العسكري الدراسي، محمد الخامس، بالرباط، لتلقي العلاجات الضرورية.
Gepostet von رئيس الحكومة المغربية am Dienstag, 16. Oktober 2018
ووفق مصدر من المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط، يجري حالياً التكفل بأربعة من الجرحى على مستوى مصالح الإنعاش، فيما يوجد ثلاثة آخرون تحت العناية المركزة بالمستشفى.
كما قرر الملك محمد السادس "التكفل شخصياً بلوازم دفن الضحايا، ومآتم عزائهم، معرباً لأسرهم عن تعازيه الحارة، ومواساته الصادقة، ودعواته إلى الله تعالى بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".
بينما حادث انقلاب قطار في المغرب كشف عن تضامن بين المواطنين
إذ لبى عدد كبير من المواطنين المغاربة، الثلاثاء، النداء، الذي أطلقه عدد من النشطاء على "فيسبوك" للتبرع بالدم لفائدة ضحايا الحادث المأساوي.
وذكر موقع "اليوم 24" أن أحد مركز تحاقن الدم في العاصمة الرباط، عجّ بالعشرات من المواطنين، الذين حجوا إليه، بعد انتشار خبر انقلاب القطار، ونقل المصابين إلى مستشفيات جهة الرباط- سلا.
وبالإضافة إلى ذلك تطوع أيضاً العشرات من طلبة المهن شبه الطبية للمساعدة في مراكز تحاقن الدم، ولاستيعاب العدد الكبير من المواطنين.
وتمكن عدد من مراكز تحاقن الدم في مدينة الرباط، حسب المعلومات، من الوصول إلى الحد الأقصى من كميات الدم، ما دفعهم إلى مطالبة المواطنين بالعودة، يوم الأربعاء، لاستئناف عملية التبرع بالدم.
من جهة أخرى، بادر نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي لإطلاق مبادرات للنقل المجاني للعالقين من مدينة الرباط نحو مدينة القنيطرة شمالا أو الدارالبيضاء جنوبا.