بعد عمل متواصل استمر 9 ساعات في مبنى القنصلية السعودية ، بين فحص وتصوير وتحليل عينات أعلن فريق البحث التركي في قضية جمال خاشقجي صباح اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر/تشرين الأول 2018 انتهاء مهمته ومغادرته المبنى.
لكن وسائل الإعلام التركية أعلنت بالمقابل أن التطورات مازالت مستمرة وسيعود الفريق اليوم مرة أخرى لمواصلة البحث في القنصلية السعودية .
وأشارت إلى أن هناك ادعاءات بأنه تم التوصل إلى أدلة من العينات التي تم إخراجها من المبنى للفحص والتي نقلت في عربتين لجمع القمامة رافقتها سيارات الشرطة، ولذلك سيعود فريق البحث التركي مرة أخرى.
وسيجري التحقيق والفحص تحت إشراف المدعي العام لإسطنبول حسن يلماز والمحقق العام عصمت بوزكورت.
كما يشارك نائبان من ضباط الشرطة لمديرية أمن إسطنبول، ومدير فحص مسرح الجرائم وكذلك فرق تابعة لمكافحة الإرهاب والبحث الجنائي كما جاء في صحيفة صباح التركية.
وقد استغرق الفحص الذي بدأه الفريق أمس 9 ساعات من العمل المتواصل في جميع أركان القنصلية السعودية من الطابق الأرضي حتى السقف.
وقالت صحيفة يني شفق بأنه وفقاً لمصادر من وزارة الخارجية فإن الفريق سيقوم أيضاً بفحص وتفتيش منزل القنصل السعودي محمد العتيبي، والذي يبعد أمتاراً قليلة عن مبنى القنصلية.
هذا ما خرجوا به من القنصلية السعودية باستعمال مادة اللومينول
واختفى جمال خاشقجي ، الصحفي السعودي، بعد دخول القنصلية السعودية لاستخراج وثائق زواج، حيث يعتقد مسؤولون أتراك أنه قُتل وجرى تقطيع جثته.
وقال مصدر بمكتب المدعي العام التركي لقناة الجزيرة، إن الفحص الأولي يشير إلى مقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية رغم محاولات جرت لطمس تلك الأدلة.
وأضاف أن 4 سيارات للطب الشرعي وقفت خارج القنصلية السعودية وحملت عينات من التربة وباباً معدنياً من الحديقة، كما تمت الاستعانة بأحد الكلاب البوليسية المدربة لهذه القضايا.
وحسب مراسل وكالة الأناضول، فإن فريقاً تابعاً لإدارة فرع الكلاب البوليسية المدربة، وصل مقر القنصلية السعودية ، بواسطة سيارة شرطة مدنية، للمشاركة في التحقيقات، وأجرى عملية تفتيش بواسطة كلب بوليسي.
واستخدم فريق البحث التركي ، الذي سمح له للمرة الأولى بدخول مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، مساء الإثنين 15 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مادة اللومينول التي يمكنها أن تكشف الآثار المحتملة في جريمة جمال خاشقجي حتى لو تمت إزالتها بالمنظفات أو طلاء الحوائط بمواد الصباغة.
ومادة اللومينول هي مادة كيميائية على شكل بللور صلب ذي لون أبيض مائل إلى الصفرة، قابل للذوبان بالماء وفي أغلب المحاليل العضوية القطبية.
وتعطي لوناً متوهجاً أزرق مميزاً عند مزجها بمؤكسد مناسب، وتستعمل في مجال الطب الشرعي وعلم الجنايات، لكشف آثار الدماء الخفيفة غير الظاهرة للعلن.