فصلت أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة الأميركية (Academy of Motion Picture Arts and Sciences) رومان بولانسكي وبيل كوسبي من عضويتها، على ضوء الاتهامات الجنسية التي أدينا بها.
ففي بيان نقلاً عن صحيفة The Guardian البريطانية، أعلنت الأكاديمية أن مجلس الإدارة قد صوت لصالح طرد النجمين سيئي السمعة "وفقاً لمعايير السلوك الخاصة بالمنظمة، من أجل تشجيع المعايير الأخلاقية التي تتطلب من الأعضاء الالتزام بقيم الأكاديمية لاحترام كرامة الإنسان".
وكان كوسبي أدين بتهمة تعاطي المخدرات والاعتداء الجنسي على أندريا كونستاند، وهي لاعبة كرة سلة سابقة. ومنذ ذلك الحين، أزيل اسمه من موقع أكاديمية التلفزيون، وفقد درجة فخرية من جامعة ييل، وهو ينتظر حالياً الحكم في القضية المرفوعة ضده.
وكان بولانسكي الذي فاز بجائزة أوسكار أفضل مخرج في العام 2003 هارباً الى فرنسا منذ العام 1978 في انتظار صدور حكم في حقه بتهمة الاعتداء جنسياً على فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً. وعلى الرغم من انتزاع عضويته، فإنه سيحتفظ بجائزته.
وفي العام 2017، تسببت إعادة عرض أعماله في باريس في اندلاع احتجاجات، في الوقت الذي حصل فيلمه الأخير "مستوحى من قصة حقيقية – D'après une histoire vraie" على انتقادات كثيرة عندما تم عرضه في مهرجان "كان".
وقد وصفه بيتر برادشو الناقد السينمائي في صحيفة The Guardian بأنه "ضحل". وقال بولانسكي، الشهير بفلميه "الحي الصيني Chinatown" و"طفل روزماري Rosemary's Baby"، إنه من "المؤسف" أن يتم الآن النظر إلى عمله على خلفية الفضيحة المحيطة بقضيته.
أما كوسبي (80 عاماً) فأدين في نهاية أبريل/نيسان 2018 بالاعتداء على أندريا في العام 2004، عقب محاكمة استمرت 3 أسابيع، ليواجه عقوبة السجن 30 عاماً، ما يعني أنه سيقضي بقية عمره خلف القضبان.
وتتهم حوالي 60 امرأة كوسبي بالاعتداء الجنسي عليها، إلا أن كل هذه التهم سقطت مع مرور الوقت، باستثناء قضية أندريا كونستاند.