قالت مصادر حكومية يمنية، الجمعة 4 مايو/ أيار 2018، إن لجنة سعودية عليا وصلت إلى محافظة أرخبيل سقطرى؛ لحل الإشكال بين الحكومة اليمنية والإمارات، والذي وصل إلى ذروته خلال اليومين الماضيين.
وكانت الإمارات أرسلت قوة عسكرية، سيطرت على أبرز المرافق السيادية في الجزيرة، ردّاً على زيارة رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، وعدد من الوزراء إليها وبقائه فيها عدة أيام من أجل افتتاح عدد من المشاريع التنموية.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر -لم تسمها- قولها إن وصول اللجنة جاء بعد تواصل بين الرئيس عبد ربه منصور هادي والقيادة السعودية، ووضعها أمام الإشكال الحاصل.
وكانت مصادر محلية تحدثت للوكالة، خلال اليومين الماضيين، عن وصول قوة إماراتية على متن طائرتين عسكريتين إلى سقطرى، بشكل مفاجئ.
وتتألف القوة من 100 جندي ودبابات سيطرت على مطار الجزيرة والميناء، وأزاحت الموظفين اليمنيين، حسب المصادر.
من جهتها، قالت صحيفة The Independent البريطانية، إن الصراع في اليمن يضع جزيرة سقطرى في قلب صراع جديد بين الحكومة التي وصفتها بـ"الضعيفة"، والطموح الجيوسياسي لحليفتها الإمارات، وفق قولها.
وأشارت الصحيفة إلى إنشاء الإمارات قاعدة عسكرية وشبكات اتصالات في سقطرى، إضافة إلى قيامها بالتعداد السكاني ودعوتها أبناء الجزيرة إلى السفر لأبوظبي، كذلك وعدها بتوفير رعاية صحية وتصاريح عمل خاصة، على حد تعبيرها.
وبدأ الخلاف بين الحكومة اليمنية والإمارات يتفاقم منذ عام، بعد إقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي محافظَ عدن المحسوب على أبوظبي، عيدروس الزبيدي، في حين اتَّهم عدد من الوزراء في الحكومة الشرعية، لأول مرة، خلال الأشهر الماضية، الإمارات بدعم ما سموها الجيوش المناطقية خارج إطار الدولة.