كشفت صحيفة إسرائيلية أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سيطلب من إسرائيل الانسحاب من 4 أحياء في القدس الشرقية، لتصبح العاصمة المستقبلية لدولة فلسطين، وذلك كجزء من خطة السلام التي يستعد ترمب لعرضها أمام الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوردت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، الجمعة 4 مايو/أيار 2018، أن مسؤولِين أميركيِّين أبلغوا وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، هذا الأمر خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي.
واستناداً إلى الصحيفة، فإن الأحياء الأربعة هي: جبل المكبر، وقرية العيساوية، وبلدتا شعفاط وأبو ديس.
وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تقبل إسرائيل، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، الخطة بمجرد تقديمها، "على الرغم من التنازلات المؤلمة المحتملة".
غير أن الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين أميركيين نفيهم القاطع لهذا الأمر، مشيرين إلى أن الخطة الأميركية للسلام الفلسطيني-الإسرائيلي لم تُستكمل بعدُ، لكنها في مراحلها النهائية.
وقالت: "خلال زيارته إلى واشنطن، التقى ليبرمان مع كبير مستشاري الرئيس غاريد كوشنر، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ومبعوث الرئيس الأميركي جيسون غرينبلات".
بدوره، قال مكتب ليبرمان للصحيفة: "نحن لا نعقب على تفاصيل لقاءات الوزير".
وكانت الولايات المتحدة الأميركية أعلنت العام الماضي (2017)، أنها تعكف على وضع خطة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تسمى "صفقة القرن".
لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعلن في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها؛ ما دفع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى اعتبار ما يجري"صفعة القرن".
لا خطة سلام قبل افتتاح السفارة الأميركية
وكان مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قد كشف الأسبوع الماضي، أن واشنطن ستطرح "خطة سلام" جديدة بعد افتتاح سفارة أميركا في القدس.
القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، التي نقلت الخبر عن المصدر (لم تسمه)، ربطت بين زيارة بومبيو إسرائيل، والتجهيز لإعلان خطة السلام الأميركية المحتملة، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وقال المصدر السياسي الإسرائيلي إن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سيطرح بعد افتتاح سفارة بلاده بالقدس، في 14 مايو/أيار 2018، خطة سلام جديدة، تتضمن تعويضات مالية للفلسطينيين، بحسب إعلام عبري.
ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن المصدر (لم تسمه)، أن "الأميركيين سيعلنون خطة سلام بعد افتتاح السفارة الجديدة بالقدس". ومن المفترض أن تتضمن الخطة الأميركية، وفق المصدر ذاته، تعويضات للفلسطينيين، "في محاولة لإعادتهم إلى المشهد".
وكان مسؤول بارز بالبيت الأبيض قال إن إدارة ترمب استكملت تقريباً خطة السلام الإسرائيلية-الفلسطينية التي طال انتظارها، لكنها ما زالت تواجه صعوبات في تحديد كيف ومتى يمكن طرحها، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وأقر المسؤول بأن واشنطن تواجه مشكلة "انقطاع" الاتصالات مع الفلسطينيين بسبب اعتزامها نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وتوقفت مفاوضات السلام بين إسرائيل والجانب الفلسطيني منذ أبريل/نيسان 2014؛ جراء تنصُّل تل أبيب من استحقاقات عملية التسوية.