أعلن السودان، الأربعاء 2 مايو/أيار 2018، أنه يجري تقييماً لـ"إيجابيات وسلبيات" مشاركة قواته ضمن التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وفي تحوُّل كبير شهدته السياسة الخارجية للسودان، قطعت الخرطوم علاقات امتدت عقوداً مع إيران، وانضمت إلى التحالف الذي تقوده السعودية دعماً لحكومة عبد ربه منصور هادي في اليمن.
ويشارك مئات من الجنود والضباط السودانيين في القتال باليمن، ومع ازدياد عدد الضحايا في صفوفهم ارتفعت أصوات داخل السودان تطالب بسحبهم.
وقال وزير الدولة السوداني للدفاع علي سالم، للصحفيين، الأربعاء، في البرلمان: "نحن هذه الأيام نعكف على دراسات وتقييم لمشاركة القوات السودانية في اليمن".
وأوضح أن هذا التقييم يشمل "سلبيات وإيجابيات المشاركة؛ ومن ثم يتم اتخاذ قرار يعود لمصلحة البلد واستقراره، وإيفاء البلد بالتزاماته الإقليمية والدولية".
وأضاف أن "الدراسة تُعِدُّها هيئة الأركان والقوات المشتركة، ونتوقع الانتهاء من الدراسة قريباً".
وتصاعدت المطالبة بسحب القوات السودانية من اليمن بعد أن نصب لها الحوثيون الشيعة كميناً بشمال البلاد مطلع أبريل/نيسان 2018، قُتل فيه عشرات من الجنود السودانيين، وفق موقع "المسيرة" التابع للحوثيين.
ولم تنفِ الخرطوم وقوع الهجوم أو تؤكده.
ولا يقدِّم الجيش السوداني عادةً تفاصيل عن مشاركته في عمليات التحالف باليمن، إلا أنه أعلن في أبريل/نيسان 2017، مقتل 5 من جنوده في أثناء القتال ضمن التحالف باليمن.