ألقت هيئة مكافحة الفساد الماليزية، الأربعاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2018، القبض على زوجة رئيس الوزراء السابق، نجيب عبدالرزاق، في تُهم "فساد"، حسب مسؤول حكومي.
وقال المسؤول، الذي فضَّل عدم ذكر اسمه لحساسية المسألة، إن روزما منصور، زوجة عبدالرزاق، تم توقيفها من قِبل هيئة مكافحة الكسب غير المشروع، ويتوقع أن تواجه اتهامات تتعلق بفضيحة صندوق الاستثمار الحكومي في ماليزيا.
وأضاف المسؤول أن روزما جرى القبض عليها بعد استجوابها من قِبل الهيئة 3 مرات، على خلفية عمليات نهب وغسل أموال في الصندوق المذكور.
وأكد كيه كوماراندران، محامي روزما، نبأ الاحتجاز، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل، وفق "أسوشييتد برس".
أسلوب حياتها الفاخر
وواجهت روزما (66 عاماً) انتقادات شديدة على أسلوب حياتها الفاخر، وميلها للمجوهرات باهظة الثمن؛ ما جعلها محطّ مقارنة مع السيدة الأولى للفلبين السابقة إيميلدا ماركوس، ومجموعتها الفاخرة من الأحذية.
كانت الشرطة الماليزية عثرت على آلاف الحقائب اليدوية والمجوهرات الفاخرة وأموال، تبلغ قيمتها أكثر من 266 مليون دولار، خلال مداهمة شقق مرتبطة بالعائلة، بعد فترة وجيزة من هزيمة زوجها نجيب بالانتخابات العامة في مايو/أيار الماضي.
وصادرت الشرطة خلال المداهمة 567 حقيبة يد، و423 ساعة، و12 ألف قطعة مجوهرات، بما فيها 1400 قلادة، و2200 خاتم، و2800 زوج من الأقراط و14 تاجاً.
زوجها سبقها في المساءلة
نجيب قال إن معظم تلك المقتنيات قُدمت كهدايا للعائلة.
وفي 19 يوليو/تموز الماضي، أعلنت لجنة مكافحة الفساد الماليزية اعتقال نجيب على خلفية اتهامه بـ "التورط في فضيحة فساد".
وبعد يوم، أعلنت الشرطة الماليزية أنّ رئيس الوزراء السابق سيواجه 21 تهمة تبييض أموال في إطار التحقيق باختلاسه 681 مليون دولار أميركي من صندوق الاستثمار الحكومي.
ولازمت الفضيحة الرجل، في السنوات الثلاث الأخيرة له بالحكم، الذي استمر نحو 10 سنوات، وكانت من أسباب إطاحة الناخبين به من السلطة، في آخر انتخابات.
وتحتجز السلطات نجيب حالياً في مدينة "بوتراجايا" وسط البلاد.