فقد اللاعب المصري صدارة سباق الحذاء الذهبي الأوروبي لصالح الأرجنتيني ليونيل ميسي، ورغم أنه لا يزال متصدراً لقائمة هدافي الدوري الإنكليزي حتى الآن برصيد 31 هدفاً، إلا أن الفارق بينه وبين ملاحقه هاري كين بات 4 أهداف فقط.
وبات من الصعب على صلاح أن يجاري ميسي في هذا السباق، بعد أن صام لاعب ليفربول عن التهديف أمام ستوك سيتي، في مباراة السبت الماضي، من الدوري الإنكليزي، فيما استغلَّ الأرجنتيني الفرصة وسجل هاتريك في مرمى ديبورتيفو لاكورونيا.
وبذلك رفع ميسي رصيده إلى 32 هدفاً، بفارق هدف عن صلاح، ليقترب من معانقة الحذاء الذهبي الأوروبي.
وتكمن صعوبة إمكانية لحاق صلاح بميسي في كون الدولي المصري تتبقَّى له مباراتان فقط في الدوري، منهما واحدة صعبة جداً أمام تشيلسي في لندن، فيما تتبقَّى للأرجنتيني 4 مباريات كاملة في الدوري الإسباني.
صدارة الدوري الإنكليزي مهدّدة
أما على مستوى سباق الهدافين في البريميرليغ، فصحيح أن صلاح ما زال متصدراً، إلا أن الفارق مع نجم توتنهام هاري كين تقلَّص، بعدما سجل الأخير هدفاً في الجولة الماضية من الدوري ضد واتفورد.
ويمتلك كين أيضاً ميزة إضافية عن صلاح، لكون توتنهام تتبقّى له 3 مباريات في الدوري مقابل اثنتين لصلاح.
عدم تركيز
ويمر صلاح بحالة من انعدام التركيز خلال الأسبوع الأخير، في ظلِّ أزمته مع اتحاد الكرة المصري، بخصوص حقوق الصور الخاصة به.
وبدا واضحاً تأثر صلاح بهذه الأحداث في مباراة ستوك سيتي، إذ لم يتصرف بالشكل الأمثل في أكثر من كرة، كان أبرزها انفراد صريح أهدره بطريقة لا تصدق أمام مرمى الحارس الإنكليزي جاك بوتلاند.
وبصيامه عن التهديف ضد ستوك، يكون صلاح قد فرَّط في معادلة الرقم القياسي لأكبر سلسلة تهديفية على ملعب أنفيلد (8 مباريات متتالية)، كما أنها المرة الأولى التي لا يسجل فيها لليفربول في معقله، منذ 123 يوماً.
تحفز كين
في المقابل سجل هاري كين في مرمى واتفورد، وخرج بعدها بتصريح أكد فيه عزمه على القتال من أجل التفوق على صلاح في سباق هداف الدوري.
وقال كين في تصريحات نقلتها صحيفة ميرور الإنكليزية "إنه هدف أريد تحقيقه، كل مهاجم في هذا البلد يود الفوز بالحذاء الذهبي".
وتابع "في الحقيقة أريد الفوز بكل شيء، سواء كان الحذاء الذهبي أو المباراة المقبلة".
كل هذه المؤشرات توضح أن صلاح فقد جزءاً من تركيزه بسبب أزمته مع اتحاد الكرة في بلاده، ونتمنى ألا ينشغل أكثر بتلك القضية، ويترك كين وميسي يزحفان نحو المجد.
وكانت شركة Vodafone الراعية لصلاح خاطبت شركة Mohammed Salah Commercial Limited -المملوكة للاعب وتدير حقوقه التجارية- وهدَّدتها بفسخ التعاقد والمطالبة بالشرط الجزائي في العقد بين الطرفين، إذا استمر الإخلال بالبنود، فما كان من صلاح إلا أن طالب مسؤولي الاتحاد المصري بحل الأزمة، إلا أنه لم يجد آذاناً صاغية.
سبب الخلاف
واستخدم الاتحاد والشركة الراعية له صورة اللاعب، دون الحصول على إذن من الوكلاء والممثلين القانونيين له، قبل الإقدام على الأمر.
وفي وقت سابق أكد مصدر من شركة "بريزنتيشن" الراعية لاتحاد الكرة المصري، أن من حق الاتحاد استخدام صور المنتخب الوطني.
وأوضح أن صورة صلاح على الطائرة كانت بقميص المنتخب، لا بقميص ناديه ليفربول، وبالتالي فلا توجد أزمة من الأساس. وأشار إلى أنه "بخصوص حملة (أنت أقوى من المخدرات)، فإن وزارة التضامن الاجتماعي عندما أرادت مشاركة صلاح فيها، فإنها خاطبت اتحاد الكرة، الذي بدوره رفع الأمر لنا، وهذا يثبت سلامة موقفنا".
وشارك صلاح متطوعاً في حملة حكومية مصرية لمكافحة المخدرات، ولكنه قرر مؤخراً عدم الاستمرار بها، تجنباً لمزيد من الأزمات التسويقية.
وبالرجوع إلى المصدر المقرب من صلاح، أكد عدم صحة ما ذكره ممثلو "بريزنتيشن"، وأوضح أن الوزارة تواصلت مع صلاح أولاً من أجل موافقته على المشاركة بالحملة، وأنه رحب بذلك، وأنها تواصلت بعد ذلك مع الاتحاد المصري من أجل موافقته على ظهور اللاعب في الحملة بقميص منتخب مصر.
وتطوَّرت الأحداث بعد ذلك، حيث اتهم المهاجم المصري، الأحد 29 أبريل/نيسان 2018، جهةً لم يحددها بأنها سببت له "إهانة كبيرة جداً".
ففي تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، قال صلاح "بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جداً، كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كدا (ذلك)".
بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدًا.. كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كدا…
— Mohamed Salah (@MoSalah) April 29, 2018
وفي نفس اليوم، الأحد 29 أبريل/نيسان 2018، قال المهاجم المصري مساءً إنه حصل على وعد بإنهاء أزمته مع اتحاد الكرة ببلاده.
وفي تغريدة قال صلاح "أنا بشكر كل الناس على دعمكم الكبير النهاردة (اليوم)، في الحقيقة رد الفعل كان غير طبيعي وأسعدني جداً تفاعلكم". وأضاف "حصلت على وعد بحل الموضوع، وإن شاء الله في طريقه للحل، شكراً للجميع".