أعلن الزعيم كوريا الشمالية، الإثنين 30 أبريل/نيسان 2018، عن بادرة حسن نية بعد القمة التي جمعته مع نظيره الكوري الجنوبي، حيث سيتم تغيير الوقت في بلاده، ليتم مساواته مع جارته الجنوبية.
وبذلك ستُقدّم كوريا الشمالية ساعتها 30 دقيقة إلى الأمام للعودة إلى التوقيت المحلي نفسه الذي تعتمده كوريا الجنوبية، وفق ما أعلنت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية للأنباء الإثنين.
ومنذ العام 2015 لا تتشارك الكوريتان التوقيت نفسه، ذلك أنّ الشمال كان أعلن في شكل مفاجئ وقتذاك أنّ كل الساعات في البلاد سيتم إرجاع عقاربها إلى الوراء ثلاثين دقيقة.
وأوضحت بيونغ يانغ في ذلك الوقت أنّ قرارها جاء ليضع حداً للتوقيت الذي كان المستعمر الياباني قد فرضه منذ أكثر من قرن ومن أجل الاحتفال بالذكرى السنوية السبعين لتحرير كوريا من سلطة طوكيو.
لكنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون وعد بإعادة التوقيت نفسه مع سيول، وذلك خلال قمة تاريخية جمعته مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن الجمعة.
الخطوة الأولى للمصالحة
وأكدت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية للأنباء بذلك تصريحاً كانت أدلت به الأحد الرئاسة الكورية الجنوبية التي ذكرت أنّ كيم أعلن خلال قمة بانمونجوم عن بادرة حسن نية.
وقد عبّر كيم عن "تصميمه على توحيد الساعتين المحليتَين" في قرار سيشكل "الخطوة العملية الأولى للمصالحة والوحدة الوطنية"، بحسب الوكالة الكورية الشمالية الرسمية للأنباء.
وبنتيجة ذلك، أصدر البرلمان الكوري الشمالي الإثنين مرسوماً بشأن إعادة كوريا الشمالية إلى التوقيت المحلي نفسه مع الجنوب وذلك ابتداء من السبت 5 أيار/مايو، وفق ما ذكرت الوكالة نفسها.
رحّب الناطق باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية يون يونغ-تشان بـ"خطوة رمزية" تعكس الرغبة في تحسين العلاقات بين البلدين الجارين.
ومن المقرر أن تجمع قمة تاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم بحلول حزيران/يونيو.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد أنّ الدبلوماسية يجب أن تكون الوسيلة للتوصل إلى حل مع كوريا الشمالية.
وأعلنت سيول الأحد أن كوريا الشمالية عرضت أيضاً إغلاق الموقع الذي تجري فيه تجاربها النووية في أيار/مايو ودعت خبراء أميركيين لزيارته.