لا يفوت الرئيس الأميركي دونالد ترمب أي فرصة ليذكر مجموعة من دول الشرق الأوسط بأنها تعيش في أمن بفضل الولايات المتحدة الأميركية، وأكد عزمه حث تلك الدول على أن تدفع "ما عليها".
وعاد ترمب مرة أخرى السبت 28 أبريل/نيسان، وفق ما نقله موقع الجزيرة، ليصف دولاً في الشرق الأوسط بأنها من الدول الغنية جداً، بحيث تجهل حتى ما تصنعه بأموالها، وقال ترمب في خطاب ألقاه أمام أنصاره في ولاية ميشيغان إن بلاده أنفقت سبعة تريليونات دولار في الشرق الأوسط "هدراً ولم تجن منها شيئاً".
وأضاف أنه طلب من دول المنطقة أن تدفع ما عليها، وقال "سنجعلهم ينفقون وينفقون"، مشيراً إلى أنهم يتقلبون في المال بحيث يحتارون في كيفية إنفاقه.
وكان ترمب قال في تصريحات سابقة إن الولايات المتحدة توفر الحماية لبعض الدول في الشرق الأوسط
طرد الإرهابيين بأموال الخليجيين
الرئيس الأميركي أعلن يوم الثلاثاء 24 أبريل/نيسان أن بعض الدول في الشرق الأوسط "لن تصمد أسبوعاً من دون الحماية الأميركية"، وإنه يريد منها ضخ الأموال والجنود لدعم جهود واشنطن في سوريا.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بواشنطن أكد ترمب أن على الدول الغنية في المنطقة أن تنشر قواتها في سوريا، ولكنه لم يذكر دولاً معينة بالاسم.
وقال ترمب إنه على دول الشرق الأوسط الغنية "أن تساعدنا مالياً في القضاء على تنظيم الدولة" في سوريا.
وذكرت وكالة الأناضول أن ترمب قال إن دولاً خليجية عليها أن تزيد مساهماتها المالية من أجل طرد الإرهابيين في سوريا.
وأوضح الرئيس الأميركي في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون،"إنه يريد من هذه الدول -التي لم يسمها – ضخ الأموال والجنود لدعم الجهود الأميركية في سوريا.
وخلال ذلك المؤتمر أوضح ترمب أن الولايات المتحدة الأميركية "دفعت 7 تريليونات دولار خلال 18 عاماً في الشرق الأوسط وعلى الدول الثرية دفع مقابل ذلك"، وقال إن هناك دولاً لن تبقى لأسبوع واحد دون حمايتنا. عليهم دفع ثمن لذلك".
الحرب في سوريا.. من يدفع الكلفة
وقالت شبكة "سي إن إن" الأميركية بداية شهر أبريل/نيسان الحالي إن ترمب "طلب إنهاء مهمة القوات الأميركية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا في ستة أشهر"، معرباً عن "امتعاضه من قيمة الأموال الأميركية التي تنفق في المنطقة".
وتساءل ترمب، حسب القناة الأميركية "لماذا لا تمول دول الخليج عملية إرساء الاستقرار في سوريا".
ونقلت "سي إن إن" عن سيناتور في الإدارة الأميركية أن ترمب اشتكى في اجتماع مع فريق الأمن القومي من استمرار اتفاق الأموال الأميركية في المنطقة، والتي بحسب قول ترمب لم تأت في المقابل بنتيجة بالنسبة للولايات المتحدة.