أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء 26 سبتمبر/أيلول 2018، تأييده حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين مؤكداً أنه واثق من أن الفلسطينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل أن يبدأ محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه "يحلم" بحل النزاع سلمياً، بعد أن فشل في ذلك العديد من الرؤساء الذين سبقوه.
لأول مرة ترمب يدعم حل الدولتين
وفي إشارة إلى الجدول الزمني لعرض خطته لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب : "أستطيع أن أقول خلال الشهرين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة".
ولأول مرة قال ترمب صراحة إنه يدعم وضع حد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين والذي سيؤدي إلى فلسطين مستقلة، وقال "أعتقد أن هذا هو الحل الأنجح، هذا ما أشعر به".
وقال ترمب: "أعتقد بحق أن شيئاً ما سيحدث، إنه حلمي بأن أتمكن من فعل ذلك قبل انتهاء مدة رئاستي الأولى".
وعملية السلام متوقفة فعلياً منذ قطع الفلسطينيون الاتصالات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي، احتجاجاً على قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
إلا أن ترمب أورد أنه لا يشك في أن الفلسطينيين سيعودون قريباً إلى طاولة المفاوضات. وقال: "سيأتون بالتأكيد إلى الطاولة… بكل تأكيد 100%".
لكن الفلسطينيين غير متفائلين بقدرته حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني
رفض مسؤول فلسطيني بارز تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي أيَّد فيها حل الدولتين وقال لوكالة الأنباء الفرنسية، إن سياسات البيت الأبيض تدمر آمال السلام. وقال حسام زملط رئيس البعثة الفلسطينية التي أغلقت مؤخراً في واشنطن "أقوالهم تعاكس أفعالهم، وأفعالهم واضحة تماماً، وتدمر احتمال حل الدولتين".
وأضاف أن تصريحات ترمب وحدها ليست كافية لإعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات والبحث عن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين .
وأشار زملط إلى إغلاق البعثة الفلسطينية في واشنطن، ووقف مئات ملايين الدولارات من المساعدات للفلسطينيين، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كأدلة على أن إدارة ترمب ليست جادة في تحقيق السلام. وقال: "كل تحرك اتخذه ترمب هو في الاتجاه المعاكس لحل الدولتين".
خاصة بعد نقل الرئيس الأميركي دونالد ترمب السفارة الأميركية إلى القدس
وتزايدت الشكوك بشأن ما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يمكنها التوصل إلى ما سمَّاه "اتفاقاً نهائياً"، منذ ديسمبر/كانون الأول، عندما اعترف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأميركية إلى هناك.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب وفق ما أوردته "رويترز": "لا أريد القيام بذلك خلال فترة ولايتي الثانية. سنفعل أشياء أخرى في فترتي الثانية. أعتقد أن تقدماً كبيراً قد أُحرز بالفعل لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني . أعتقد أن إسرائيل تريد فعل شيء، وأعتقد أن الفلسطينيين يريدون فعل شيء".
والقدس من القضايا الرئيسية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ويطالب بها الطرفان كعاصمة، وأغضبت خطوة ترمب الفلسطينيين، الذين قاطعوا منذ ذلك الحين جهود السلام التي تبذلها واشنطن بقيادة جاريد كوشنر، مستشار ترمب وصهره.
ويريد الفلسطينيون حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين بإقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
واحتلت إسرائيل هذه الأراضي في حرب عام ،1967 وضمَّت القدس الشرقية، في خطوة لم تلق اعترافاً دولياً. وتعتبر المدينة بشطريها عاصمتها الأبدية.
ورداً على سؤال عمّا يتعين على إسرائيل أن تتخلى عنه مقابل نقل السفارة للقدس، قال ترمب: "لقد سحبت على الأرجح أكبر ورقة من على الطاولة… وبالتالي من الواضح أنه يتعيَّن علينا التوصل إلى اتفاق عادل. يتعيَّن أن نفعل شيئاً، الاتفاقات يجب أن تكون جيدة للطرفين، إسرائيل سحبت الورقة الأولى وهي ورقة مهمة".