الزعيم الأعلى الإيراني يتهم السعودية والإمارات بتمويل منفذي هجوم الأهواز

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/24 الساعة 15:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/24 الساعة 15:33 بتوقيت غرينتش
A general view shows an attack on a military parade in Ahvaz, Iran

قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الإثنين 24 سبتمبر/أيلول 2018 إن منفذي هجوم الأهواز الذين قتلوا 25 شخصاً في الهجوم على الحرس الثوري الإيراني مولتهم السعودية والإمارات وإن إيران "ستعاقب بشدة" من يقفون وراء الهجوم.

ونقل الموقع الرسمي للزعيم الإيراني علي خامنئي عنه "بناء على التقارير هذا العمل الجبان نفذه أشخاص جاء الأميركيون لمساعدتهم عندما حوصروا في سوريا والعراق ومولتهم السعودية والإمارات".

علي خامنئي يتهم الإمارات والسعودية بتنفيذ هجوم الأهواز

واتهم الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي السبت 22 سبتمبر/أيلول، دولاً خليجية مدعومة من الولايات المتحدة بتنفيذ الهجوم على الحرس الثوري الإيراني .

وأضافت وكالة الطلبة أن "4 متشددين شاركوا في الهجوم، قُتل منهم اثنان"، في حين لم يصدر إعلان للمسؤولية عن هجوم الأهواز باستثناء "داعش".

ونقلت عن متحدث باسم "الحرس الثوري" -لم تذكر اسمه- اتهامه "قوميين عرباً، قال إنهم مدعومون من السعودية بتنفيذ الهجوم على الحرس الثوري الإيراني ".

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أيضاً، أن "الحرس الثوري" اتهم المهاجمين بأنهم "مرتبطون بمجموعة انفصالية عربية تدعمها السعودية". في حين لم يصدر أي تعليق من الرياض على هذه المزاعم.

وأفادت "إيرنا" بأن الدبلوماسيين الثلاثة "عبّروا عن أسفهم العميق" للهجوم، "ووعدوا بأن ينقلوا إلى حكوماتهم كل المسائل المثارة".

وأضافت أنهم "أبدوا أيضاً رغبة بلدانهم في التعاون مع إيران لتحديد الجناة، وتبادل المعلومات".

ويأتي الهجوم على الحرس الثوري الإيراني  في أجواء من التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة، التي تستعد لتشديد عقوباتها على الجمهورية الإسلامية مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

والإمارات تتهم طهران بـ"التحريض"

ردّ وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، اليوم الأحد 23 سبتمبر/أيلول 2018 على مزاعم إيرانية تشير إلى تورط الإمارات في هجوم الأهواز نافياً أي علاقة لبلده في الحادثة التي هزّت إيران، فيما ردت واشنطن على انتقادات إيران لها، بتأكيدها أن أميركا ضد أي عمل إرهابي.

واتهم قرقاش إيران بـ"التحريض" ضد بلاده، وكتب في تغريدة على تويتر: "التحريض الرسمي ضد الإمارات في الداخل الإيراني مؤسف ويتصاعد عقب هجوم الأهواز في محاولة للتنفيس المحلي".

وبحسب قرقاش فإن "موقف الإمارات التاريخي ضد الإرهاب والعنف واضح واتهامات طهران لا أساس لها".

وكانت طهران قد ألمحت في تصريحات مسؤوليها إلى ضلوع الولايات المتحدة في هجوم الأهواز، وردّت واشنطن اليوم الأحد على إيران، ونددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بالاعتداء، قائلةً إن أميركا "تدين أي هجوم إرهابي في أي مكان. نقطة إلى السطر".

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "كل هذه الدول الصغيرة المرتزقة التي نراها في المنطقة مدعومة من الولايات المتحدة، ويتم تشجيعها منها".

وردّت هيلي على الرئيس الإيراني بالقول: "أعتقد أن ما على روحاني فعله هو النظر إلى الداخل. إنه أمام إيرانيين يحتجون. كل المال الذي يصل إلى إيران يذهب إلى جيشها. إنه يقمع شعبه منذ أمد بعيد"، مضيفة: "أعتقد أن الإيرانيين ضاقوا ذرعاً وهذا هو سبب ما يحصل". بيد أن هايلي أكدت أن الإدارة الأميركية لا تسعى إلى "تغيير النظام" الإيراني

بينما "داعش" يُصر على تبني الهجوم على الحرس الثوري الإيراني

نشرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، تسجيلاً مصوراً لثلاثة رجال داخل مركبة، قالت إنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ الهجوم على الحرس الثوري الإيراني .

ووفقاً للتسجيل المصور الذي نشر بعد الهجوم على الحرس الثوري الإيراني في مدينة الأهواز جنوب غرب إيران، السبت، تحدث رجلان باللغة العربية عن الجهاد، بينما تحدث الثالث بالفارسية قائلاً: "إن شاء الله سنثخن بأعداء الله ونسأل الله الجنة ولن نجتمع مع من نقتلهم في مكان واحد إن شاء الله، بإذن الله سيكون هناك عمل فيه إثخان بأعداء الله من الحرس وغيرهم".

وتوعد الحرس الثوري الإيراني، الأحد، بانتقام "مميت لا ينسى" من منفذي هجوم الأهواز ، الذي اتهمت طهران دولاً عربية خليجية بدعم منفذيه، دون أن تقدم أدلة على ذلك، فيما قالت طهران إن الهجوم أسفر عن مقتل 25 بينهم 17 عسكرياً، وإصابة 60 آخرين.

علامات: