جرفت السيول الشديدة التي تشهدها إسرائيل أجزاءً صغيرة من الجدار الإسمنتي الذي أقامته في منطقة مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين لعزله عن القدس الشرقية، في وقت ارتفع فيه عدد القتلى الإسرائيليين جراء السيول إلى 10.
وتداول سكان فلسطينيون، مساء الخميس 26 أبريل/نيسان 2018، مقاطع فيديو قصيرة، تُظهر سيولاً شديدة أدت إلى سقوط عدة ألواح إسمنتية من الجدار في المنطقة، ومما أظهرته المقاطع أيضاً فيديو لأطفال يلعبون على أنقاض الجزء المنجرف.
انهار جزء من جدار الفصل الذي بنته اسرائيل لفصل احياء في مدينة القدس وذلك بعد السيول الجارفة #شاهد #فيديو pic.twitter.com/hg5zqBIpo9
— Dalia Nammari (@Dalianamari_rt) April 27, 2018
#عاجل انهيار جزيء من #جدار_الفصل حول #القدس بسبب السيول pic.twitter.com/UiNOucttGd
— reema mustafa (@rimamustafa3) April 26, 2018
#شاهد | مياه الأمطار تحقق حلم الأطفال الفلسطينيين في انهيار جدار الفصل العنصر ووصولهم الى الأراضي المحتلة للعب كره القدم هناك. pic.twitter.com/gXCciWx0nJ
— فلسطين بوست (@plespost) April 26, 2018
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد: "انهار السياج الأمني في منطقة شعفاط نتيجة للسيول، وقوات من شرطة حرس حدود في المنطقة".
وأعلن في تغريدة على حسابه بـ"تويتر" وصول قوات إلى المنطقة؛ لمنع فلسطينيين من العبور إلى الطرف الثاني من الجدار.
ولم تُسجل انهيارات للجدار إلا في منطقة مخيم شعفاط، دون تحديد مساحة الجزء المتضرر.
وشرعت إسرائيل في بناء الجدار بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002، في عهد حكومة أرئيل شارون، بدعوى "منع تنفيذ هجمات فلسطينية ضد إسرائيل"، ويطلق الفلسطينيون عليه "جدار الفصل العنصري".
ويبلغ طول الجدار 705 كيلومترات، ويمر بأجزاء منه في أراضي مدينة القدس، فيعزل أحياء كمخيم شعفاط شرق المدينة، وقرية كفر عقب في شمالها.
#صور | انتشار قوات الاحتلال في موقع الثغرة التي أحدثتها مياه الأمطار في جدار الفصل العنصري في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة. pic.twitter.com/oX8ZQuE7u7
— فلسطين بوست (@plespost) April 27, 2018
قتلى بسبب الأمطار
وارتفعت، الجمعة 27 أبرل/نيسان 2018، حصيلة قتلى مدرسة تمهيدية للخدمة العسكرية بإسرائيل، جرفتهم السيول في منطقة وادي عربة إلى 10 أشخاص.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه تم العثور صباح الجمعة على جثة لفتاة، يُتوقع أنها المفقودة العاشرة في السيل الجارف الذي باغت 25 طالباً وطالبة من المدرسة التمهيدية للخدمة العسكرية "بني تسيون"، في أثناء رحلة مدرسية، الخميس 26 أبريل/نيسان 2018، بمنطقة وادي عربة.
وعُثر على جثة الطالبة قرب شاحنة جرفتها السيول في المنطقة نفسها، لكن لم يُعثر على سائق الشاحنة حتى الساعة 08:00 (بتوقيت غرينتش).
في حين ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن طاقم تحقيق خاصاً حقق مع اثنين من موظفي المدرسة، وقرر توقيفهما، كما حقق مع مسؤولة ثالثة وقرر حبسها منزلياً.
وتبادل 3 أطراف في إسرائيل الاتهامات حول المسؤولية عن الرحلة، ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن المدير العام لمجلس المدارس التمهيدية للخدمة العسكرية، داني زامير، قوله إن "المجلس هو هيئة تطوعية؛ لذلك ليست له مسؤولية فيما يخص الموافقة على خروج الرحلات، والمسؤول عن ذلك وزارتا التعليم والدفاع".
وزارتا التعليم والدفاع أيضاً تبادلتا الاتهامات في المسؤولية عن السماح بانطلاق الرحلة، وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن "وزارة التعليم هي الجهة المهنية المسؤولة عن الموافقة على خروج رحلات المدارس، أما وزارة الدفاع فلا علاقة لها بمضمون البرامج الأكاديمية وكذلك الرحلات".
ويشار إلى أنه منذ الأربعاء 25 أبريل/نيسان 2018، تشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية أمطاراً وعواصف شديدة، تسببت في خسائر مادية كبيرة، وحوادث سير، وخاصة في جنوب إسرائيل.
وكانت السيول قد تسببت في اقتحام المياه العديد من المحال التجارية بالبلدة القديمة من القدس الشرقية، دون تسجيل إصابات بشرية.
وتداول إسرائيليون، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، صوراً ومقاطع فيديو للسيول التي تسببت في غرق محال تجارية وشوارع بمدينة تل أبيب.