أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة 21 سبتمبر/أيلول 2018، استعداده لبدء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ، سرية أو علنية، مع إسرائيل، بوساطة دولية.
وقال عباس في مؤتمر صحافي، عقده بالعاصمة الفرنسية باريس، عقب لقاء جمعه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه: "نحن مستعدون لمفاوضات سرية أو علنية مع إسرائيل، بوساطة الرباعية الدولية مع دول أخرى"، في إشارة إلى اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
نتنياهو هو من يعطل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
وأضاف الرئيس الفلسطيني محمد عباس ، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول": "الجانب الفلسطيني لم يرفض المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إطلاقاً"، مشيراً إلى أن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو هو من يعطلها".
ومنذ أبريل/نيسان 2014، والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة، بعد رفض تل أبيب وقف الاستيطان، وتراجعها عن الإفراج عن معتقلين، وتنكرها لحل الدولتين؛ إحداهما فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبخصوص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أفاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن هناك اهتماماً أوروبياً ونقاشات لدعم الوكالة الأممية، عقب قطع الولايات المتحدة التمويل عنها.
وسبق المؤتمر الصحافي، لقاءٌ جمع عباس وماكرون، تناول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ووفق الوكالة، تطرق الاجتماع إلى تصاعد وتيرة الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وصل إلى العاصمة الفرنسية باريس، مساء الخميس 20 سبتمبر/أيلول 2018؛ تلبية لدعوة من الرئيس ماكرون.
ومن المرتقب أن يغادر عباس فرنسا، السبت 22 سبتمبر/أيلول 2018، متوجهًا إلى إيرلندا، ثم إلى نيويورك؛ للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر/أيلول 2018.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدعو لاجتماع بمجلس الأمن
من جهة أخرى، دعا الرئيس الفلسطيني وزراء خارجية ودبلوماسيين في مجلس الأمن إلى اجتماع في نيويورك الأسبوع المقبل؛ لمناقشة احتمالات السلام في المنطقة، حسبما أفاد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، الأربعاء 26 سبتمبر/أيلول 2018.
ويأتي الاجتماع الذي سيعقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط أزمة في العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إثر اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره قطع المساعدات المقدمة للفلسطينيين، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية..
وسيجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول 2018، مع مجموعة تضم 30 وزيراً ودبلوماسياً، بينهم رؤساء لجان تابعة للأمم المتحدة تتعاطى مع الملف الفلسطيني، عشية إلقائه خطابه أمام الجمعية العامة.
ولم يقدم السفير الفلسطيني، رياض منصور، مزيداً من التفاصيل عن الاجتماع، لكنه قال للصحافيين إن إدارة ترامب أحدثت "تحولاً جذرياً" بعملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.
وقطعت القيادة الفلسطينية اتصالاتها بالبيت الأبيض بعد أن قرر ترمب نقل السفارة الأميركية إلى القدس. ويرى القادة الفلسطينيون أن إدارة ترمب متحيزة بشكل صارخ إلى مصلحة إسرائيل.
وفي فبراير/شباط 2018، خاطب عباس مجلس الأمن للدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية السلام بوجود وسيط جديد يحل محل الولايات المتحدة.
وكلف تركب صهره غاريد كوشنر والمحامي جيسون غرينبلات، مبعوثه إلى الشرق الأوسط، صياغة خطة سلام واستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية .