أعلن رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف الثلاثاء 24 أبريل/نيسان 2018، إن سكان هذه المنطقة الروسية ذات الغالبية المسلمة يمكنهم الحصول على 4 زوجات، رغم أن القانون يمنع تعدد الزوجات.
وقال قديروف، الذي يحكم الشيشان منذ 2004، لمحطة التلفزيون الرسمي إنه لا يحضّر لتشريع تعدد الزوجات لكنه أوضح "بالنسبة للمسلمين لا حاجة لا سمح بذلك".
وقال قديروف إن "الله حلل الزواج بأربع".
وتابع قديروف الذي يعتبر من أشد المدافعين عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن ظاهرة تعدد الزوجات لم تختف في منطقة شمال القوقاز، حتى خلال الحقبة السوفياتية حيث كان الإلحاد سائداً.
وقال "حتى في أصعب فترات الاتحاد السوفياتي، كان الرجال يتخذون زوجة ثانية وثالثة وحتى رابعة، ويستحيل أن نمنع أنفسنا من ذلك".
وشدد قديروف على أنه يقصد الزواج الديني الإسلامي، وليس عقد الزواج المدني الذي يتم تسجيله في المحكمة والسجلات الرسمية.
وأوضح "نحن لا نقول اتخذوا أربع زوجات ليصطحبهن الرجل إلى السلطات الرسمية لجعل الزواج قانونياً.. لكن بحسب ديننا إنها زوجته شرعاً".
وتشير تقارير إلى أن لقديروف زوجة واحدة. كما لديه اثنا عشر ولداً اثنان منهم بالتبني، بحسب وكالات الأنباء الروسية.
ودافع قديروف في السابق عن تعدد الزوجات بحجة أن عدد النساء يفوق عدد الرجال وأن ذلك يمنح النساء فرصة أكبر للتمتع بحياة عائلية.
ورغم أن روسيا دولة علمانية، فقد سُمح لقديروف بإدخال العادات المسلمة إلى المنطقة حيث يُفرض على النساء ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
وانتقد قديروف الثلاثاء الزيجات القانونية (المدنية) معتبراً أنها تؤثر سلباً على القيم العائلية.
وقال إن مراسم الزواج المدني التي تقام بواسطة مأمور المحكمة "تشكل خطوة قانونية أولى نحو تدمير العائلة".
وأعطى مثلاً على موقفه هذا بقوله إن المرأة التي زوجها غني ستطلقه وتأخذ ثروته للزواج من شخص آخر.
ويحظى قديروف، مقابل تقديمه المساعدة للكرملين في محاربة التمرد الإسلامي في شمال القوقاز، بممارسة صلاحيات مطلقة. وتتهم منظمات إنسانية رئيس الشيشان بالإشراف على أعمال تعذيب، وتنفيذ إعدامات خارج إطار القانون وبالفساد.