إفريقيا، القارة السمراء، منجم الذهب والماس، بلاد العجائب والغرائب، هنالك يحدث ما لا يخطر دائماً على بال البشر.
خصيصاً في كرة القدم. فلطالما كانت كرة القدم الإفريقية سباقة ورائدة في هذا المجال؛ بربكم يا سادة هل شاهدتم ملعباً طينياً لا تتحرك على سطحه الكرة في أوروبا؟
هل رأيت ملاعب بلا أضواء كاشفة أو مقاعد للجماهير في آسيا؟
نعم يا سادة إنها إفريقيا بلاد العجائب والغرائب، القارة الساحرة بخروجها الدائم عن المألوف والمتوقع. فما أجمل أن تشاهد 22 رجلاً يركضون وراء كرة في حقل بطاطس تحت شعار ممارسة كرة القدم. ما معنى الحياة لولا مخالفة المعروف وكسر القواعد.
لهذا لم أتعجب عندما شهد الدوري الكيني بالأمس واقعة كادت أن تتحول فيها مباراة إلى مأساة لكن ولله الحمد تحولت إلى مسرحية، بعد أن اقتحم مشجع مباراة بين فريقي زووكريشا وضيفه بانداري مهدداً بإطلاق النار من مسدس كان يحمله حيث أكد مدافع فريق بانداري، فيللي مولومبا، أن المشجع كان يستهدف قتله.
الاتحاد الكيني بدء التحقيق في الواقعة التي شهدت دخول الشخص -الذي يعمل كرجل شرطة- بعد صافرة النهاية متوجهاً إلى لاعبي الضيف نادي بانداري رغم أن فريقه الذي يشجعه نجح بإدراك التعادل في الوقت بدل الضائع للمباراة التي انتهت 1-1.
ليست هذه الحادثة الأولى التي تحضر بها المسدسات في مباراة بالدوري الكيني حيث شهد أبريل/نيسان 2016 إشهار مسدس في مباراة بين فريقي ليوباردز وألنزي ستارز وذلك بعد اقتحام جمهور ليوباردز للميدان احتجاجاً على احتساب ضربة جزاء لفريق ألنزي -المدعوم من القوات المسلحة في البلاد- ما تسبب بإيقاف المباراة قبل 12 دقيقة من صافرة النهاية وإشهار أحد إداريي فريق ألنزي لمسدس لمواجهة المشجعين.