في اليوم العالمي للتوعية ضد الانتحار.. نتذكر معكم أبرز لاعبي كرة القدم الذين أقدموا على إنهاء حياتهم

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/10 الساعة 17:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/10 الساعة 18:50 بتوقيت غرينتش

يصادف اليوم الـ 10 من سبتمبر اليوم العالمي للتوعية ضد الانتحار. ذلك الفعل الذي يخطف أرواح المقدمين عليه لكنه يسرق حياة محبيهم بشكل أكثر قسوة. لكن الأكثر وحشية على النفس البشرية هو أن تكون مصدراً للبهجة والسرور بينما تعاني روحك وتناضل من أجل البقاء.

كرة القدم هي تلك اللعبة الجميلة التي ترسم على وجوه البشر كافة التعبيرات الممكنة، من الفرح إلى الحزن ومن الإثارة والتشويق إلى الرتابة والملل.

لكنها ليست فقط لعبة أو تسلية، كرة القدم حقيقة وليست خيالاً تنتجه عقولنا عن وعي أو لا وعي. فأولئك اللاعبون يعبرون عن إرادة مشجعي النادي ورغباتهم والإدارات تضع سياسات النادي المالية والفنية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة للنادي واللاعبين والمشجعين تماماً كما تفعل الدول الحديثة.

أما النجوم فهم الآلهة الذين يتقرب المشجعون لهم بالدفاع المستميت عنهم واشتراء قمصانهم والسفر وراءهم من مدرج إلى آخر. في المقابل يبذل أولئك الذين يرتدون القمصان ويركضون لمدة 90 دقيقة كل ما لديهم لإسعاد نصف من في المدرجات وإنزال الحزن على النصف الآخر.

لكن لسوء الحظ، كانت هناك بعض الأسماء في تاريخ اللعبة، الذين على الرغم من إعطائهم أفضل ما لديهم على أرضية ميدان كرة القدم، إلا أن أرواحهم لم تقدر على تحمل مآسي الحياة وفظاعتها. ولم تقدر كرة القدم على تعويضهم أو مواساتهم فأقدموا على الانتحار للتخلص من معاناتهم.

في هذا التقرير، نتحدث عن 3 لاعبي كرة قدم قاموا بالانتحار إما خلال حياتهم الكروية أو بعد الاعتزال.

دايل روبرتس (1986-2010)

ولد دايل روبرتس في 22 أكتوبر 1986، وبدأ حياته الكروية كحارس مرمى لفريقي سندرلاند وميدلسبره.

بعد توقيع أول عقد احترافي له عام 2006 مع نوتنغهام فوريست، أرسل روبرتس على سبيل الإعارة لإيستوود تاون في نفس العام وألفريتون تاون في موسم 2006/07. لعب لـ Rushden & Diamonds على سبيل الإعارة لمدة موسمين، وكان أداؤه في Rushden & Diamonds خلال موسم 2008/09 كفيلاً ليحصل على فرصة لارتداء قميص منتخب إنكلترا.

ظهر روبرتس لأول مرة مع إنكلترا "ج" ضد مالطا في موسم 2009-2010 ولعب في جميع مباريات إنكلترا C الأربعة، وحصل على جائزة أفضل لاعب إنكليزي لذات الفئة "ج". وكان ظهوره الأخير قد جاء ضد ويلز في سبتمبر 2010.

ومع ذلك، توفي دايل عن عمر يناهز الـ 24 عام 2010 بعد أن شنق نفسه في منزله. ويعتقد أنه أخذ هذه الخطوة المؤسفة بسبب إصابته، ولكن وسائل الإعلام البريطانية ادعت أنه أقدم على تلك الخطوة بعد اكتشافه خيانة خطيبته له مع زميله بول تيري، شقيق قائد تشيلسي التاريخي جون تيري.

وبعد انتحاره أعلن نادي Rushden & Diamonds حجب القميص رقم 1 الذي كان يرتديه دايل تخليداً لذكراه.

روبرت إنكه (1977-2009)

واحد من أفضل حراس المرمى الألمان، بدأ إنكه مسيرته الاحترافية في نادي كارل زايس جينا ولعب مباراته الأولى للنادي في عام 1995 ضد هانوفر، النادي الذي سينضم إليه لاحقاً. تم منح إنكه الفرصة كاملة بعد استقبال حارس المرمى الأساسي ماريو نيومان أربعة عشر هدفاً في ثلاث مباريات فقط.

تألق إنكه جعله هدفاً لكثير من الأندية الألمانية، ليستقر به الحال في بروسيا مونشنغلادباخ، حيث شارك في 33 مباراة. وانضم إنكه إلى العملاق البرتغالي بنفيكا في صيف عام 1999 بعقد مدته ثلاث سنوات.

تحت إدارة الألماني المخضرم يوب هاينكس مواطن إنكه، أصبح الألماني قائداً للفريق. لكن أوقاته في البرتغال لم تكن جميلة بسبب كثرة تغيير المدربين وعدم الاستقرار الإداري للنادي. ليحط الرحال في برشلونة رفقة الزعيم الكتالوني.

في الدوري الإسباني لم يلعب سوى مباراة واحدة وتمت إعارته إلى فنربخشة التركي في عام 2003، وعند عودته في عام 2004 تم إقراضه إلى نادي تينيريفي في الدرجة الثانية. بعد هذه التعويقات، غادر إسبانيا إلى وطنه الأم وانضم إلى نادي هانوفر 96 في يوليو/تموز 2004.

هنالك انفجر إنكه وفاز بجائزة أفضل حارس مرمى لموسم 2008/09، والذي كان بشكل مأساوي للأسف الشديد آخر مواسمه في الملاعب والحياة.

ظهر إنكه للمرة الأخيرة، في 8 نوفمبر في مباراة تعادل 2-2 أمام ضيفه هامبورغ قبل يومين فقط من وفاته.

انتحر في 10 نوفمبر 2009 برمي نفسه أمام أحد القطارات السريعة. على الرغم من العثور على مذكرة انتحار، لم تنشر الشرطة تفاصيلها. لكن أرملته تيريزا كشفت في وقت لاحق أن زوجها يعاني من الاكتئاب منذ وفاة ابنتهما لارا في عام 2006. 4 أعوام بالتمام والكمال وإنكه يصارع الاكتئاب حتى هزمه المرض.

غاري سبيد (1969-2011)

ولد غاري أندرو سبيد في 8 سبتمبر 1969، غاري كان لاعب كرة قدم ويلزياً وبعد اعتزاله أصبح مدير الفريق. يُعرف "سبيد" بأنه واحد من أفضل اللاعبين لأكثر من عشر سنوات في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز.

ذروة عطاء الويلزي كانت بين عامي 1988 و 1996 رفقة ليدز يونايتد حيث ساعد النادي في الفوز بلقبه الأول في الدرجة الأولى.

وابتداء من مسيرته مع ليدز، وقع سبيد عقده الاحترافي الأول في يونيو 1988 حيث ظهر لأول مرة مع الفريق في سن الـ 19. كما لعب أيضاً مع نادي إيفرتون ونيوكاسل يونايتد وبولتون وشيفيلد يونايتد.

في ديسمبر 2006، أصبح سبيد أول لاعب يحقق 500 مباراة في الدوري الممتاز عندما شارك في فوز بولتون 4-0 على وست هام يونايتد. في وقت لاحق تجاوز سجله الـ 535 مباراة الرقم الذي تم كسره من قبل ديفيد جيمس ورايان غيغز.

إلى جانب نجاحه الكبير على مستوى الأندية، لعب سبيد 85 مباراة دولية مع ويلز، مما جعله ثاني أفضل لاعب في تاريخ ويلز. كما ارتدى شارة القيادة في 44 مناسبة.

لكن للأسف، في 27 نوفمبر 2011، وبعد يوم واحد فقط من ظهوره في برنامج تلفزيوني، تم العثور على سبيد معلقاً في كراج منزله. وعلى الرغم من أن زوجته اتصلت بإسعاف، إلا أن الوقت كان قد فات، وأفاد الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة هو "الشنق الذاتي".


اقرأ أيضاً..

كيف نجح الانقلاب الكروي الأكبر في العقد الأخير؟ العقل المدبر يروي كواليس الحدث من مدريد إلى تورينو

زيدان يصرح بقرب عودته إلى التدريب مرة أخرى.. ويخطط لخطف هؤلاء النجوم من كبار أوروبا

 

علامات:
تحميل المزيد