قالت مصادر أمنية محلية إن محتجين اقتحموا القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة النفطية بجنوب العراق الجمعة 7 سبتمبر/أيلول 2018، وأشارت "رويترز" إلى أن المحتجين استهدفوا أيضاً مكاتب المحافظة ومبنى الإدارة المحلية ومقرات أحزاب سياسية شيعية منذ أن اشتدت الاحتجاجات يوم الإثنين 3 سبتمبر/أيلول 2018.
شاهد حرق القنصلية الايرانية في البصرة الان .
شاهد حرق القنصلية الايرانية في البصرة الان .
Geplaatst door العراق العربي op Vrijdag 7 september 2018
وأفادت وسائل إعلام عراقية بأن المتظاهرين اقتحموا، مساء الجمعة، مبنى القنصلية الإيرانية في المحافظة وأضرموا النيران فيه.
وأشارت إلى أن القنصلية الايرانية في محافظة البصرة كانت خالية من أي موظف إيراني. وقال المصدر لموقع "أخبار العراق"، إن " القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة والتي يحاول متظاهرون الوصول إليها، خالية من أي موظف".
وكان المئات من المحتجين الغاضبين قد أضرموا الخميس 6 سبتمبر/أيلول 2018، النيران في مقرات حكومية ومكاتب أحزاب شيعية بارزة مقربة من إيران، وعلى رأسها "منظمة بدر" بزعامة هادي العامري، و"عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي.
اعتصام مفتوح وسط المدينة
من جهة أخرى، بدأ المئات من المتظاهرين، الجمعة، اعتصاماً مفتوحاً وسط مدينة البصرة؛ احتجاجاً على تردي الخدمات وقمع الاحتجاجات المناوئة للحكومة.
وقال رافد الكناني، أحد المتظاهرين، لـ"الأناضول"، إن "المتظاهرين بدأوا، عصر اليوم (الجمعة)، نصب الخيام الخاصة بالاعتصام المفتوح في ساحة الطيران، وسط مدينة البصرة (مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه)".
وأشار إلى أن "الاعتصام سيشارك فيه جميع شرائح مجتمع البصرة، بينهم أساتذة جامعة وأطباء ومهندسون إلى جانب شيوخ القبائل، فضلاً عن الناشطين في الاحتجاجات".
وأضاف الكناني أن "الاعتصام سيبقى قائماً حتى تستجيب الحكومة لجميع مطالب الأهالي؛ وأبرزها توفير الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، إلى جانب الوظائف، والتوقف عن قمع الاحتجاجات الشعبية".
وكان هذا أحدث تصاعد في وتيرة العنف المرافق للاحتجاجات الشعبية المتواصلة في محافظات وسط البلاد وجنوبها، منذ يوليو/تموز 2018، والتي تطالب بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد.
والعبادي يدعو لـ"إبعاد الصراعات السياسية" عن وضع البصرة
من جانبه، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، في بيان اطلعت عليه "الأناضول"، إن "الدولة حريصة على حماية المتظاهرين، وإن مهمة قواتنا الأمنية هي توفير الحماية للمواطنين، وعدم السماح بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة".
ودعا العبادي، خلال ترؤسه اجتماعاً أمنياً رفيعاً في بغداد، إلى "إبعاد الصراعات السياسية عن وضع البصرة، ورفض الاستغلال السياسي لمطالب المواطنين الحقة في المحافظة، وعدم استخدام الملف الأمني في التنافس السياسي".
وخلفت الاضطرابات وأعمال العنف بالبصرة 11 قتيلاً في صفوف المتظاهرين، منذ مطلع سبتمبر/أيلول 2018، و26 قتيلاً منذ بدء الاحتجاجات في 9 يوليو/تموز 2018، حسب أرقام المفوضية العليا لحقوق الإنسان (مرتبطة بالبرلمان).
وتقول الحكومة العراقية إن مندسين بين المحتجين يعملون على تخريب الممتلكات العامة، وإنها لن تسمح بذلك، لكن المتظاهرين لطالما اتهموا قوات الأمن بإطلاق الرصاص عليهم لتفريقهم بالقوة.