هل تعشق أفلام جيمس بوند؟ بعضها صنعت نجوماً، وأخرى اضطرتهم للاعتزال.. إليك ترتيب أفضلها!

مع تداول أنباء عن انسحاب داني بويل من إخراج الجزء القادم من سلسلة أفلام "العميل 007" جيمس بوند، تُذكرنا هذه الأزمة بأن هذه السلسلة لم تكن قصة نجاح على الدوام؛ بل شهدت خيبات مثيرة للشفقة أحياناً.

انسحاب بويل جاء بسبب ما وصفه منتجو الفيلم بـ "الخلافات الإبداعية"، بعد أن أرادوا أن يكون الشرير في الفيلم روسياً، بينما كان بويل قد أعد سيناريو مختلفاً، لكن هذا لايمنع أنه هناك من يرى أن الأفلام الأخيرة من السلسلة فقدت بصفة عامة روحها التقليدية، وهو قاله تبر بيرس بروسنان، نجم جيمس بوند السابق، الذي اعتبر أن أداء شخصية دانيال كريغ في تأدية أدوار العميل "007" فقد حسّ الفكاهة منذ أن حاول صانعو الأفلام إعادة تقديم الشخصية على أنها أقوى وأخشن، حسب تعبيره.

على عكس ما يرى بروسنان، فقد استقبل النقاد شخصية دانيال كريغ بحفاوة كبيرة، وخاصة بعد تقديمه لفيلم Casino Royale، الذي شاركته الممثلة إيفا غرين بطولته، محققاً نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر العالمي.

تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية قدَّم تصنيفاً لأفضل ما أنتجته السينما البريطانية من هذه السلسلة، بدايةً من فيلم Dr No في العام 1962، وصولاً إلى فيلم Spectre في العام 2015.

ولكن التقرير عرض أولاً الأفلام الأسوأ وصولاً إلى أفضلها.

26- Casino Royale (1967): أجبر نجمه على التقاعد

سيئ.. سيئ.. سيئ.. لم يكن حتى الظهور الشرفي للمخرج والممثل أورسن ويلز الذي يُعد أحد أهم فناني الدراما في القرن العشرين، قادراً على إضفاء بعض البريق على تلك المحاكاة الساخرة الخارجة عن سيطرة منتجي سلسلة الأفلام هذه في شركة Eon.

وسار ديفيد نيفن بخُطى حثيثة غير مثيرة في أثناء لعبه دور "السير جيمس بوند"، ليتقاعد بعد هذا الفيلم الفوضوي.

25- Die Another Day (2002): الإرهاب جعله كئيباً

بدت سلسلة أفلام بوند ضائعة خلال حقبة "الحرب على الإرهاب" الجديدة، التي اتسمت بأنها قاتمة وكئيبة.

وظهر هذا الفيلم كأسوأ جزء في تاريخ سلسلة أفلام "العميل 007": سيارة غير مرئية. ما هو الهدف من ذلك؟!

كان يمكن أن ترى خلال الفيلم وثيقة الاستغناء (P45) عن الممثل بيرس بروسنان وهي توضع في يده.

24- The Living Daylights (1987): افتقد الدعابة وهذا النوع من الإثارة

هنا جاء دور الممثل الملتزم وخريج فرقة رويال شكسبير "RSC" لإنتاج الأعمال المسرحية، تيموثي دالتون.

كان من المفترض أن يُمثل هذا الدور لإضفاء جدية جديدة واقعية وشجاعة على دور "العميل 007″، إلا أنه بدا دوماً مفتقراً إلى روح الدعابة قليلاً. كان هذا أيضاً خلال فترة التقييد الجنسي التي صاحبت انتشار مرض الإيدز؛ لذلك لم يقدم بوند مشاهد مثيرة في الفيلم سوى مرتين.

23- Licence to Kill (1989): رغم انشقاقه فإنه جاء مملاً

على الرغم من أن بوند ينشق عن الاستخبارات البريطانية في هذا الجزء، فإن دالتون لا يزال مملاً.

يتميز هذا الجزء بظهور الشاب بينيسيو ديل تورو، الذي قام بأداء دور المساعد المتواضع. بعد ذلك، تسببت الضجة حول حقوق الطبع والنشر القانونية في توقف الإنتاج 6 سنوات، وخلال تلك الفترة توقف دالتون عن تمثيل دور بوند.

22- For Your Eyes Only (1981): نهاية محرجة

يمكنك سماع صفير وفرقعة في الهواء تشجيعاً وإعجاباً عندما يبدأ روجر مور في العزف؛ إذ إن أعماله الفنية المثيرة لا تزال صامدة.

لكن مور في طريقه للخروج، وعلاقته مع كارول بوكيه، التي كانت تبلغ من العمر 24 عاماً، كانت نهاية محرجة.

21- Never Say Never Again (1983): كونري كان بأسوأ حالاته

كان يجب أن يوجه مدير أعمال الممثل الكبير شون كونوري هذه العبارة إليه عندما عرض عليه التمثيل في هذا الجزء: (لا تقل "لا" مجدداً!).

في الفيلم يتقدم كونري متثاقلاً، آملاً تحقيق النجاح نفسه الذي شهده فيلم Thunderball، الأمر الذي لم يرغب فيه أو يريده أحد.

لم يكن قَط رجلاً رياضياً ذا جسم مثير كما كان بأفضل أوقاته، وظهر في ذلك الجزء بأسوأ حالاته. فيلمٌ يجب نسيانه.

20- Quantum of Solace (2008): حتى عنوانه كان سيئاً!

على الرغم من أن هذا الجزء تلقى الكثير من السخرية حينها، فإنه لم يكن سيئاً لهذه الدرجة، مع أن الفيلم حمل أسوأ عناوين الأفلام في السلسلة.

تمتاز أفلام دانيال كريغ بأنها دائماً ممتعة للمشاهدة، والممثل ماثيو أمالريك قام بأداء دور الشرير غريب الأطوار بطريقة غريبة.

19- The World Is Not Enough (1999): غابت عنه بعض الإثارة

لم يكن فيلماً سيئاً، لكن بعض الإثارة قد غابت عن هذا الفيلم؛ إذ يبدو أن التمييز بين دورَي الشرير والمساعد ينحصر في 3 أشخاص سيئين: روبرت كارلايل، وروبي كولترين، والمغني غولدي، الذي كان شهيراً للغاية في تلك الأيام.

18- GoldenEye (1995): بدلات البطل أظهرت كم هو شجاع

هل كانت متلازمة بوند أم متلازمة بروسنان؟ أياً كان. ترك بيرس بروسنان، الأنيق والمميز في الوقت نفسه، انطباعاً في المسلسل التلفزيوني الخارق Remington Steele.

ولذا، كان أداءه في دور بوند سهلاً للغاية: فقد ارتدى بدلات أظهرت كم هو شجاع، ورائع، ولطيف. قدمت جودي دنش أول ظهور لها في دور "إم". وعادت سلسلة أفلام بوند للصدارة مجدداً.

17- A View to a Kill (1985): البطل جيد بشكل غير متوقع

بشكل غير متوقع، تمكن روجر مور من أداء دور جيد مرة أخرى خلال ذلك الفيلم، الذي يُعد بمثابة صيحة ابتهاجه الأخيرة. (وللأسف، كان هذا الفيلم هو الأخير للممثلة لويس ماكسويل التي لعبت دور إيف مونيبيني).

كان من المقدَّر دائماً أن يلعب كريستوفر واكن دور الشرير بسلسلة أفلام بوند، وقد حدث ذلك في هذا الجزء، عندما قام بأداء دور قطب صناعة الإلكترونيات الشرير ماكس زورين. لقد كان فيلماً مميزاً يختتم به مور دوره في السلسلة.

16- Moonraker (1979): ضخامة الميزانية لم تخفِ أن مور كان منهكاً

يعتبر هذا الفيلم من أعظم وأضخم ميزانيات أفلام بوند في وقتها، وقد تأثر بشكل واضح بعودة فيلم الخيال العلمي "حرب النجوم" للظهور مجدداً.

تدور أحداث الفيلم حول سرقة مكوك فضائي، لكن هذه الرحلة إلى الفضاء لا يمكن أن تخفي حقيقة أن مور يبدو منهَكاً بعض الشيء.

15- On Her Majesty's Secret Service (1969): التزامه بالزواج ينتهي سريعاً

لم يكن أداء جورج لازينبي الوحيد في تمثيل دور بوند سيئاً. ولو ظهر في أجزاء أخرى من السلسلة، لربما أصبح أحد الممثلين المفضلين في السلسلة.

لعبت ديانا ري دور المرأة التي أظهرت أن "العميل 007" ليست لديه فوبيا الالتزام؛ إذ يتزوجان قبل أن يتسبب إطلاق نار، في إعادة بوند إلى حياة العزوبية.

14- Diamonds Are Forever (1971): كونري كان متبجحاً

يا للحسرة! لقد تم إغراء كونري ليعود مجدداً إلى تمثيل دور بوند مقابل مبلغ مادي كبير، وبدا الآن أكثر جنوناً وتبجُّحاً.

لعب الممثل تشارلز جراي دور أرنست بلوفيلد-أوبرهاوزر، بطريقة مملة، فقد أراد أن يستخدم الألماس لتركيز ليزر الفضاء الخاص به.

ولعبت دور فتاة بوند، الممثلة جيل سانت جو، الذي كان صديقُها الحميم في الواقع، وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كسنجر، أفضل شخص لأداء دور الشرير.

13-  Tomorrow Never Dies (1997): كشف خطط مردوخ ولكن تلقَّى صفعة من "تيتانيك"

لقد تلقى هذا الجزء صفعة في شباك التذاكر من فيلم "تيتانيك".

لكن هذا الفيلم الجيد، الذي لم ينل حقه ضمن سلسلة أفلام بوند، يُعد أحد الأفلام القليلة جداً (أو المسرحيات أو الكتب) التي ذمت روبرت مردوخ وخططه التوسعية الصينية، وهو موضوع كان محظوراً بوسائل الإعلام في حقبة التسعينيات. وقد استمتع الممثل جوناثان برايس للغاية بأداء دور قطب الأعمال الشرير.

12- Octopussy (1983): سخيف لكنه ممتع

فيلم سخيف بشكل لا يوصف، حسب وصف الصحيفة البريطانية، ولكنه تافه وممتع؛ فقد ارتدى روجر مور زي غوريلا.

11- The Spy Who Loved Me (1977)

يحتوي هذا الفيلم على أغنية بوند المحبوبة، للمغنية كارلي سايمون "لا أحد يقوم بذلك بشكل أفضل-Nobody Does It Better". كما قدَّم لنا شخصية المساعد الأمين، Jaws. يبدأ هذا العمل مع مشهد التزلّج المذهل من فوق تلة، بعد أن شوهد مور يمارس التزلّج أمام عرض خلفي واضح.

10- The Man With the Golden Gun (1974): أحد أفضل أدوار الشر

على الرغم من المراجعات المثيرة للشك التي شهدها الفيلم في ذلك الوقت، يتمتع هذا الفيلم بأحد أفضل أدوار الشر، التي قام بأدائها الممثل كرستوفر لي بشكل رائع: شخصية سكارامانجا، الشرير ذو الحلمات الثلاث المخيفة.

تدور أحداث الفيلم حول دراما أزمة وقود سخيفة في حقبة السبعينيات تتعلق بجهاز للطاقة الشمسية. يعرض الفيلم بعض فنون القتال غير التقليدية أيضاً.

9- Skyfall (2012): تطوُّر في دور رئيسة جيمس بوند

يعد هذا الفيلم أحد أفلام سلسلة بوند التي قامت بذكاء، وبامتياز، بتوسيع دور الممثلة البريطانية الشهيرة جودي دينش إم، التي جسَّدت دور رئيسة جيمس بوند في الاستخبارات البريطانية.

وتطورت خلاله علاقتها بـ"العميل 007″، وخلقت خلفية درامية مقبولة وعاطفية له. وقام الممثل خافيير بارديم بأداء دور الشرير ببراعة.

8- Live and Let Die (1973): أخيراً تم التنازل عن المزاح الذي بدا ضرورياً

هكذا بدأ عهد روجر مور، متنازلاً ضمنياً عن المزاح الذي رأى الكثيرون أنه لا يمكن تجنبه في أفلام باوند.

كان "مور" بارعاً، ومفعماً بالحيوية وناضجاً، في عمر 46 عاماً، عندما قام بأداء هذا الدور (بدأ كونري لعب دور بوند عندما كان يبلغ 32 عاماً). يتمتع هذا الفيلم بأغنية رائعة لبول مكارتني وفرقة "وينغز-Wings".

7- Thunderball (1965): تعثّر تحت الماء

ظهرت منظمة الطيف Spectre الشريرة لأول مرة في رواية إيان فليمنغ "كرة الرعد"، لكننا اعتدناها الآن.

كان هذا الفيلم الجزء الرابع من أفلام "العميل 007" يُعرض في السينمات. يحتوي الفيلم على العديد من الأشياء الجيدة، ولكن السلسلة تعثرت قليلاً بسبب المشاهد الطويلة تحت الماء.

6- Spectre (2015): الفتى الذكي الغريب كاد يسرق العرض

فجأة، جلب كريغ والمخرج سام مينديز عرضاً مذهلاً كبيراً في سباق أفلام "العميل 007".

وينطلق الفيلم بمجموعة من مشاهد الإثارة والحركة في مدينة مكسيكو سيتي. تتمتع الممثلة ليا سيدو بإثارة على طراز الممثلة فيرونيكا ليك، وكاد الممثل بن ويشا أن يسرق العرض في دور الفتى الذكي الغريب "Q".

5- Casino Royale (2006): كريغ خَيَّب توقعات منتقديه

تعيَّن على دانييل كريغ أن يواجه الكثير من المشاحنات على الإنترنت عندما تم اختياره لأداء هذا الدور، لكنه تجاوز توقعات الجميع من خلال أدائه الممتاز.

فقد كان رائعاً، وقاسياً، ولا يرحم، ولكن في الوقت نفسه كان ساخراً. لقد كان رائعاً في ذلك الوقت، ويبدو أفضل حتى الآن. ويعتبر واحداً من أفضل الممثلين الذين أدوا شخصية بوند.

4- Dr No (1962): انطلاقة شون كوني

يُعد هذا الفيلم بداية انطلاق شون كونري في أداء شخصية بوند لأول مرة. وقد بدأ أيضاً في هذا الفيلم مقدمة المسدسات التي تشتهر بها السلسلة وأغنية البداية لمونتي نورمان.

كما ظهرت الممثلة أورسولا أندرس بملابس البحر، والشرير الغريب جوني فورينير مع مخبأ على جزيرة غير معقولة.

3- From Russia With Love (1963): كئيب ولكن به قتال رائع

يعتبر هذا الفيلم أحد أفلام سلسلة بوند الغريبة، غير المجهزة والكئيبة. يبحث كونري في غرفة الفندق الخاصة به عن أجهزة التنصت لما يبدو كأنه 10 دقائق، في حين تعزف الموسيقى التصويرية في الخلفية بطريقة صاخبة. هناك قتال رائع على متن القطار مع ريد جرانت، الذي قام بأدائه الممثل روبرت شو.

2- Goldfinger (1964): الشرير يمنحه وقتاً للنجاة

"هل تتوقع مني أن أتحدث؟"، "لا، سيد بوند، أنا أتوقع منك أن تموت!". لقد قدم لنا ​​هذا الفيلم سيارة آستون مارتن من طراز DB5، والمظهر الغريب للممثلة شيرلي إيتون وهي مغطاة بالذهب.

لقد عقد هذا الفيلم، لأول مرة، الاتفاقية التي بموجبها يمنح الشرير "العميل 007" الوقت لكي يهرب من الموت الآلي المحكم.

1- You Only Live Twice (1967): إنه رائع لدرجة أن كونري أعلن نيته التوقف

وضع فيلم الحركة الرائع هذا شخصيةَ بوند، التي قام كونري بأدائها، في المقدمة وقدَّم لنا ​​ الملابس من طراز Nehr، ورئيس منظمة Spectre الشرير، بلوفيلد، المحب لتدليل القطط، والذي يلعب دوره الممثل دونالد بليزانس.

أعلن كونري نيته التوقف عن تمثيل دور بوند بعد هذا الجزء. ربما كان يعلم أنه لن يتمكن أبداً من أداء الدور بمثل هذه البراعة مرة أخرى؟