انتقل الصراع بين المعارضة والائتلاف الحكومي في إسرائيل إلى المؤتمر الصهيوني العالمي، الذي يمثل "كونغرس اليهود" في العالم، ومنظمة الصهيونية العالمية، التي تمتلك مؤسسات رئيسية لا تخضع لسلطة الحكومة الإسرائيلية، وتمتاز بميزانية ضخمة يسعى الجميع للاستحواذ عليها.
ويوم الأربعاء، 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أعلن يائير لابيد زعيم حزب "يش عتيد" انسحاب حزبه من جميع الاتفاقيات المبرمة مع المؤسسات الصهيونية، وذلك عقب مساعي الليكود لتعيين يائير نتنياهو في منصب قيادي في المنظمة الصهيونية.
واتهم لابيد منظمة الصهيونية العالمية، التي يبلغ عمرها 127 عاماً، بالتورط في الفساد والمحسوبية السياسية.
وكان من المقرر الأسبوع الماضي اختتام المفاوضات بين الحزبين حول توزيع المناصب في المؤسسات الرئيسية للحركة الصهيونية، إلا أن الحزبين أجّلا التصويت على التعيينات لمدة أسبوعين، لكن إعلان لابيد الانسحاب من الاتفاقيات ساهم في تفاقم الأزمة التي تنتقل إلى خارج دوائر المؤسسات في إسرائيل.
وفي الفترة ما بين 28 و30 أكتوبر/تشرين الأول 2025، عقد المؤتمر الصهيوني العالمي التاسع والثلاثون في مدينة القدس المحتلة، بمشاركة أكثر من 1400 مندوب يهودي من حوالي 43 دولة في العالم.
مؤتمر منظمة الصهيونية العالمية
شهدت مدينة بازل السويسرية بين 29 و31 أغسطس/آب 1897، المؤتمر الذي أسس منظمة الصهيونية العالمية، وفيه طُرحت خطة تيودور هرتزل لإقامة دولة يهودية، وتأسيس أنشطة الحركة الصهيونية.
وتتركز مهامه اليوم كأعلى سلطة تشريعية في منظمة الصهيونية العالمية، ويجتمع كل خمس سنوات، ومن أبرز مهامه:
- تحديد سياسة منظمة الصهيونية العالمية (ما في ذلك السياسة المالية).
- انتخاب كبار مسؤولي مؤسسات منظمة الصهيونية العالمية.
- تحديد السياسة المالية لمؤسسات منظمة الصهيونية العالمية.
- مناقشة تقارير اللجنة التنفيذية الصهيونية ومؤسسات منظمة الصهيونية العالمية.
- مناقشة مقترحات القرارات المقدمة إلى المؤتمر من أعضاء اللجنة التنفيذية الصهيونية، والاتحادات الصهيونية.
من هم أعضاء مؤتمر منظمة الصهيونية العالمية؟
يشارك في المؤتمر 534 مندوباً، موزعين كالآتي:
- 38% من داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
- 29% من يهود الولايات المتحدة.
- 33% من الجاليات اليهودية في العالم.
كما يشارك 50 مندوباً في مؤتمر منظمة الصهيونية العالمية، وهؤلاء يمثلون 11 منظمة صهيونية مثل (هدايا، ويزو، وبيتار، مكابي).
وبحسب موقع "كالكاليست"، فإن مفتاح تحديد عدد المندوبين في كل مؤسسة صهيونية حول العالم لا يزال مخفياً.
ووفقاً للتوضيح المقدم على موقع منظمة الصهيونية الإلكتروني، تُحدد "لجنة الانتدابات" عدد المندوبين القادمين من الدول وفقاً لعدد من المعايير:
- حجم السكان اليهود في تلك الدولة.
- عدد المهاجرين القادمين من الدولة.
- نطاق النشاط الصهيوني، وجمع التبرعات لصالح إسرائيل فيها.
فيما يُعيَّن ممثلو الأحزاب السياسية في إسرائيل، وفقاً لنسبة الأصوات التي حصلت عليها في انتخابات الكنيست.
حيث يمتلك حزب الليكود 31% من المندوبين (63 من أصل 203)، و"يش عتيد" 23% (47 مندوباً)، و"الصهيونية الدينية" 13% (27 مندوباً)، و"شاس" 11% (22 مندوباً)، و"أزرق أبيض" 8% (16 مندوباً)، و"إسرائيل بيتنا" 6% (12 مندوباً)، وحزبا "العمل" و"الأمل الجديد" 4% (8 مندوبين) لكل منهما.
وبحسب موقع "كالكاليست"، فإن ميزانية مؤتمر منظمة الصهيونية العالمية تصل إلى حوالي 5 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار)، تأتي من الكيانات المدارة، وإيرادات أصول تُقدَّر قيمتها بنحو 30 مليار دولار، وتبرعات.
ما هي منظمة الصهيونية العالمية؟
تأسست منظمة الصهيونية عقب المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في بازل السويسرية، كمنظمة جامعة لتوحيد أنشطة جميع الهيئات الصهيونية في العالم.
في بداية وجودها، مثّلت منظمة الصهيونية العالمية الاستيطان اليهودي في فلسطين، وفي عام 1929 نُقلت أنشطتها التنفيذية إلى الوكالة اليهودية، لتبقى هيئة لرسم السياسات.
بعد قيام دولة الاحتلال، سادت أجواء المنظمة صراعات داخلية، إذ رأى البعض أن وجودها أصبح غير ذي جدوى، ويجب دمج مؤسساتها في مؤسسات الدولة.
أما الاتجاه الآخر، فرأى أن تظل المنظمة مستقلة وتنشط في خدمة دولة الاحتلال في الخارج.
وفي المؤتمر الصهيوني الثالث والعشرين، الذي عُقد في القدس عام 1951، أُعيد تحديد أهداف المنظمة الصهيونية، بعد أن تحقق هدفها الرئيسي (إقامة دولة)، وأصبحت تركز بشكل رئيسي على تشجيع الهجرة، وتعميق الصلة بين دولة الاحتلال ويهود الشتات.
ما هيكلية قيادة منظمة الصهيونية العالمية؟
تُنتخب قيادة المنظمة الصهيونية من قبل مندوبي المؤتمر الصهيوني، وبالتالي فهم أيضاً مُعيّنون جزئياً من قبل الأحزاب السياسية في إسرائيل.
وتُشكّل الأجهزة التالية الهيكل التنظيمي للمنظمة الصهيونية العالمية:
- المؤتمر الصهيوني: هو الهيئة العليا للمنظمة، وتُنتخب أعضاؤه من قبل الأعضاء.
- المجلس العام: هو الحلقة الوسيطة بين المؤتمر واللجنة التنفيذية، ومهمته مراقبة قرارات المؤتمر.
- اللجنة التنفيذية: تُعتبر بمثابة القيادة، وتتولى متابعة النشاط اليومي للمنظمة وتنفيذ القرارات.
- رئيس المنظمة: يُنتخب من قبل المؤتمر الصهيوني.
ما هي الأذرع المالية الرئيسية لمنظمة الصهيونية العالمية؟
تلعب الأذرع المالية للمنظمة الصهيونية العالمية دوراً محورياً في إبقاء المشروع الصهيوني حيّاً وفعّالاً على المستويين الداخلي والخارجي، إذ تُشكّل القاعدة المادية التي يقوم عليها النشاط السياسي والاستيطاني والدعائي للحركة الصهيونية.
فهذه الأذرع — من خلال شبكاتها الواسعة لجمع التبرعات والاستثمارات المنتشرة في العالم — لا تموّل فقط عمليات شراء الأراضي وبناء المستوطنات، بل تضمن أيضاً استمرار تدفق الأموال إلى مجالات الهجرة، والتعليم الصهيوني، والتأثير في الرأي العام العالمي.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن هذه الهيئات التي تأسست قبل قيام دولة الاحتلال، تُعرف اليوم باسم "المؤسسات الوطنية". وقد مثّلت في الواقع حكومة اليهود في المنفى، وهي آليةٌ بنت البنية التحتية المادية والاقتصادية والاجتماعية التي قامت عليها دولة الاحتلال عام 1948.
وأوضحت أن يهود الشتات لم يكونوا مجرد "جمهور مستهدف" للسياسة الخارجية الإسرائيلية، بل شريكاً كاملاً في المشروع الصهيوني، وهكذا بقيت "المؤسسات الوطنية" بمثابة جسر.
وحول مسوّغ استمرار هذه المؤسسات بعد قيام دولة الاحتلال، أوضحت أنه كان هناك إدراك بأن هناك مهاماً من الأفضل ألا تؤديها الحكومة مباشرةً، مثل شراء الأراضي في المناطق الحساسة، والأنشطة التعليمية والثقافية في الشتات، وأنشطة الحركات الشبابية اليهودية، وتشجيع الهجرة بطريقة لا تُعتبر تدخلاً حكومياً في دول أخرى.
وتشمل الأذرع المالية:
- صندوق (كيرين هايسود)
- الصندوق القومي اليهودي (كيرين كايميت)
- صندوق الائتمان اليهودي
- الوكالة اليهودية
أولاً: الصندوق التأسيسي (كيرين هايسود):
"كيرين هايسود" هو مؤسسة مالية صهيونية تأسست رسمياً عام 1920 بهدف جمع الأموال لتمويل الهجرة اليهودية إلى فلسطين ودعم إقامة المستوطنات والاستيطان الزراعي.
تُدار هذه الأموال من خلال مجلس إدارة مُعيّن من قبل المنظمة الصهيونية والوكالة اليهودية، وتحول مع وصول إسرائيل إلى الجباية الموحدة لدعم الدولة وتعزيز الهجرة.
ومؤخراً، كشف موقع "بروليتارين" الإلكتروني السويدي عن أن منظمة كيرين هايسود تنشط في المجتمع السويدي من أجل جمع أموال وتبرعات لصالح جيش الاحتلال، وذلك بالتعاون مع منظمات محلية تصف نفسها بأنها "الهيئة الخيرية لجيش الدفاع الإسرائيلي".
ثانياً: الصندوق القومي اليهودي:
الصندوق القومي اليهودي (كيرين كايميت) يؤدي مهاماً متعددة تتعلق بشراء وتأهيل الأراضي في فلسطين لصالح الاستيطان اليهودي، حيث كان هدفه الأساسي ضمان التنمية المستدامة لدولة الشعب اليهودي.
خضع الصندوق عبر العقود إلى تعديلات قانونية وتنظيمية حددت نطاق عمله وعلاقته بالحكومة الإسرائيلية، مع التركيز على الأراضي الواقعة ضمن حدود إسرائيل الحديثة.
هذه المهام تعكس دوره كذراع استيطاني وتنموي رئيسي للمنظمة الصهيونية العالمية داخل الأراضي المحتلة، حيث ساهم بشكل كبير في تأسيس وتطوير البنية التحتية لدولة الاحتلال قبل عام 1948.
واللافت أن 98% من ميزانية المنظمة الصهيونية تأتي من الصندوق القومي اليهودي، وكانت الميزانية السنوية 60 مليون دولار، وسترتفع في السنوات القادمة إلى 100 مليون دولار، بحسب موقع "كالكاليست".
وتتنوع مصادر الصندوق القومي اليهودي، لكن معظمها تأتي من بيع الشقق السكنية، وقد أدى الارتفاع الكبير في أسعار المساكن إلى حصول الصندوق القومي اليهودي على 6.8 مليار شيكل في عام 2022، وقد حصل هذا العام حتى أكتوبر/تشرين الأول 2025 على 2.5 مليار شيكل.
ووفقاً للتقديرات التقريبية، فإن أي شخص يشتري شقة مبنية على أرض مملوكة للصندوق القومي اليهودي يدفع للصندوق ضريبة قدرها 4%.
ثالثاً: صندوق الائتمان اليهودي (Jewish Colonial Trust):
تأسس صندوق الائتمان اليهودي عام 1898، وكان أول بنك صهيوني مكرّس لدعم المشروع الصهيوني في لندن.
أُسس الصندوق في لندن وسُجل كشركة مساهمة محدودة، وبدأ عمله فعلياً في فلسطين بعد انتقال مقره إلى القدس في العشرينيات. وكان هذا البنك أساسياً في تمويل مشروع الاستيطان اليهودي، واستمر بالتطور ليصبح لاحقاً نواة ما يُعرف اليوم ببنك "لئومي" الإسرائيلي.
رابعاً: الوكالة اليهودية:
الوكالة اليهودية هي الجهاز التنفيذي للحركة الصهيونية، ولها مهام متعددة محورية في تأسيس وتعزيز المشروع الصهيوني.
وتوضح هذه المهام كيف كانت الوكالة اليهودية "كحكومة مؤقتة" لليهود في فلسطين قبل قيام دولة الاحتلال، وشكّلت العمود الفقري للأنشطة الصهيونية وسياسة الهجرة والاستيطان والتطوير الاجتماعي والاقتصادي.
كيف تنعكس الأزمة الداخلية في إسرائيل على منظمة الصهيونية العالمية؟
تؤثر الخلافات بين الائتلاف اليميني بقيادة بنيامين نتنياهو والمعارضة داخل إسرائيل على منظمة الصهيونية العالمية بشكل ملموس، حيث تعكس انقسامات السياسة الإسرائيلية نفسها على الهيكل القيادي والتوجهات داخل المنظمة.
وكان بموجب الاتفاق المبرم بين معظم الأحزاب الممثلة في الكنيست، بما فيها الليكود و"يش عتيد"، أن يتولى حزب لابيد إدارة مؤسسات الصندوق القومي اليهودي، بينما يتولى الليكود إدارة المنظمة الصهيونية.
ويحق لكل حزب من الأحزاب المشاركة في الائتلاف المُشكَّل تعيين ممثليه في مناصب مختلفة في هذه المؤسسات.
ومُنح الليكود، بموجب الاتفاق، الحق في تعيين رئيس قسم الإعلام والشتات في المنظمة الصهيونية، وهو عضو مجلس إدارة وراتبه مماثل لراتب الوزير. كما نص الاتفاق على تعيين شلومو (مومو) درعي، شقيق رئيس حزب شاس أرييه درعي، رئيساً مشاركاً للصندوق القومي اليهودي.
وتسبّب إعلان لابيد الانسحاب من جميع الاتفاقيات المبرمة مع المنظمة الصهيونية العالمية، عقب الخلاف مع الليكود، في أزمة حادة وفراغ داخلها.
وكان من المقرر الأسبوع الماضي اختتام المفاوضات بين الحزبين حول توزيع المناصب في مؤسسات المنظمة الصهيونية، والتي كان من المقرر في إطارها، بالإضافة إلى تعيين نتنياهو، تعيين عضو الكنيست مائير كوهين رئيساً للصندوق القومي اليهودي، بحسب صحيفة "هآرتس".
إلا أن الحزبين أجّلا التصويت على التعيين لمدة أسبوعين بعد اقتراح تعيين نتنياهو الابن، سعياً للتوصل إلى اتفاق جديد. وعقب تصريح لابيد بالانسحاب من الاتفاقيات، لن يُنفَّذ تعيين كوهين.
كما تسببت الخلافات في تأجيل اختيار رئيس لمنظمة الصهيونية العالمية، بعد التوافق على اختيار الحاخام دورون بيريز من "الصهيونية الدينية" رئيساً لها، بالتناوب مع شخصية سيختارها حزب "يش عتيد".
وكانت الأحزاب قد توافقت على اختيار الحاخام دورون بيريز رئيساً للمنظمة الصهيونية العالمية، بالتناوب مع شخصية سيختارها حزب "يش عتيد".
في بيانه، قال لابيد: "أردنا التدخل وإحداث ثورة في المؤسسات وتطهيرها، بعد أن اتضحت جميع التفاصيل، توصلتُ إلى استنتاج: من المستحيل إصلاح هذا الوضع، بل يجب إغلاقه".
ودعا لابيد الأحزاب الأخرى إلى "إعادة النظر في استعدادها للانضمام إلى اتفاق من الواضح تماماً أنه مجرد فساد ومعاملات تجارية سيئة".
وكشف لابيد أن حزب الليكود يريد الاستحواذ على مؤسسات منظمة الصهيونية العالمية، مشيراً إلى أنه يعمل على توفير فرص عمل ليائير نتنياهو، وأفراد من عائلة درعي، ومجموعة كبيرة من رجال الأعمال الموالين له.
وأضاف أن حزب الليكود يريد إنشاء ست إدارات جديدة، تضم مئات الموظفين، وجميعها لا حاجة لها، والسبب الوحيد لافتتاحها هو توزيع المزيد من الوظائف والميزانيات على رجال الأعمال، على حساب دافعي الضرائب الإسرائيليين.
وأعربت شخصيات من داخل المؤتمر الصهيوني العالمي عن استيائها من محاولات التعيين التي يقوم بها حزب الليكود، وقالت غُستي يهوشواع برورمان، وهي عضو في إدارة المؤتمر: "لا نريد أن تتحول المنظمة إلى مكان لتوزيع المناصب، بل إلى مؤسسة ذات كفاءة ونزاهة"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وبحسب الهيئة الإسرائيلية، فإن قرار لابيد خطوة رمزية تحمل بُعداً سياسياً، يُعبّر عن موقفه من تغوّل المصالح الحزبية داخل المؤسسات الوطنية التي تُعد امتداداً للحركة الصهيونية التاريخية.
ما هي مميزات المناصب العليا في منظمة الصهيونية العالمية؟
يسعى حزب الليكود، الذي يشكل أكبر عدد من المندوبين في المؤتمر الصهيوني العالمي، للسيطرة على مؤسسات منظمة الصهيونية العالمية، من أجل الوصول إلى مئات الوظائف والميزانيات.
ووفقاً لموقع "كالكاليست"، فإن نحو 146 وظيفة سيتم توزيعها على الأحزاب السياسية في إسرائيل، وفقاً لمسودة اتفاقية الائتلاف.
إلى جانب ذلك، فإنه يحق لرئيس القسم، وهو المنصب الذي تم ترشيح يائير نتنياهو له، تعيين مدير قسم ومستشار.
ومع ارتفاع أسعار العقارات على مدى العقد الماضي، ارتفع دخل المنظمة الصهيونية من الصندوق القومي اليهودي، وبالتالي ازدادت الرغبة في العمل بداخله.
ويقول مصدر في منظمة الصهيونية العالمية لصحيفة "كالكاليست" إن ميزانية كل قسم تبلغ حوالي 1.2 مليون دولار سنوياً، ويُستخدم ثلثا هذه الميزانية للرواتب، وثلث فقط للأنشطة.
كما يمكن لرئيس منظمة الصهيونية العالمية أيضاً تعيين اثنين آخرين كمناصب استشارية، لكل منها راتب ودرجة وزير.
وتشمل "الغنائم" التي سيتقاسمها المندوبون من الأحزاب أيضاً مناصب رئيسية في الصندوق القومي اليهودي، سواءً كانت ضرورية أو غير ضرورية.
ويُمنح رئيس الصندوق القومي اليهودي صفة وزير، في مكتب كبير مع ستة مساعدين، من بينهم سائق ومدير مكتب. وهناك أيضاً رئيس مساعد، بدون راتب، مع أربعة مساعدين مدفوعي الأجر، وهو منصب من المرجح أن يُعيَّن فيه شلومو (مومو) درعي، شقيق أرييه درعي.
وللصندوق القومي اليهودي أيضاً مناصب أعضاء مجلس إدارة، وعشرة نواب رئيس، يحق لهم الحصول على لقب مستشار بدوام جزئي.
وهناك مناصب في شركة "هيمنوتا"، التابعة للصندوق القومي اليهودي، والتي تعمل على شراء الأراضي.
ومؤخراً، تجاهل الحريديم، الذين أدركوا أن هناك غنائم فادحة في منظمة الصهيونية العالمية، تعليمات الحاخامات بعدم الانضمام إليها، ويبلغ إجمالي عدد أعضاء الفصائل الحريدية 95 مندوباً.