شبح جولة جديدة من الحرب الإسرائيلية على إيران.. تفاصيل استعدادات طهران عسكريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا

عربي بوست
تم النشر: 2025/09/25 الساعة 13:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2025/09/25 الساعة 13:18 بتوقيت غرينتش
توقعات بحرب جديدة بين إيران وإسرائيل-عربي بوست

في أروقة صناع القرار الإيراني، من المرشد الأعلى علي خامنئي وحتى أصغر المسؤولين في النظام السياسي، يروج الحديث عن شبح الحرب في ظل حالة الانفلات التي تصفها السلطات الإيرانية بما تقوم به إسرائيل في الشرق الأوسط، كما أكد مستشار إيراني مقرب من حكومة الرئيس مسعود بزشكيان في حديثه مع عربي بوست.

هذا الشبح يثير قلق النظام من احتمال أن تشن إسرائيل هجومًا جديدًا على الأراضي الإيرانية، مستهدفة مواقع استراتيجية وعسكرية وسياسية، وهو ما دفع طهران إلى التحرك على أكثر من مسار استعدادًا لأي مواجهة محتملة.

تتوزع تحركات إيران بين مسار دبلوماسي ومسار عسكري، إلى جانب إجراءات برلمانية قد تغير من العقيدة النووية الإيرانية. فعلى الصعيد الدبلوماسي، تركز طهران على المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في محاولة للتوصل إلى صيغة توافقية تقلل من احتمال أي هجوم إسرائيلي مستقبلي.

أما على الأرض، فقد اتخذت إيران ترتيبات عسكرية محكمة، تشمل تعزيز جاهزية القوات والتجهيزات الدفاعية والهجومية، إلى جانب تطوير بروتوكولات أمنية صارمة لحماية قادتها العسكريين والعلماء النوويين.

وفي الوقت نفسه، تتصاعد الدعوات داخل البرلمان الإيراني لمراجعة العقيدة النووية، بما قد يشمل الإعلان عن القدرة على إنتاج قنبلة نووية إذا ما اقتضت الضرورة، في خطوة تهدف إلى تحقيق الردع الاستراتيجي.

اغتيال خامنئي

مصدر إيراني مطلع، عمل مستشارًا في حكومة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي ويعد قريبًا من مكتب علي لاريجاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أكد أن الانطباع العام داخل بيت خامنئي والنظام الأمني في إيران هو أن إسرائيل تترقب لحظة محددة لبدء هجومها.

وقال المصدر إن هذه اللحظة مرتبطة بمكان استقرار خامنئي السري، حيث تسعى إسرائيل إلى استهدافه مباشرة واعتبار عملية اغتياله بداية الحرب القادمة، كما حدث في الهجمات السابقة التي استهدفت عشرات القادة العسكريين وعلماء البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف المصدر أن الفريق المحيط بخامنئي خضع لتغييرات واسعة خشية أي اختراق، كما نقل خامنئي إلى ملجأ عسكري سري في العاصمة طهران في محاولة لضمان سلامته. ورغم كل هذه الإجراءات، يرى النظام الإيراني أن هناك احتمالًا قائمًا لاستهداف خامنئي في الحرب المقبلة، ما يعكس حجم القلق الذي يساور صناع القرار.

اليورانيوم المخصب

فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، نفى المصدر الأنباء التي تقول إن اليورانيوم المخصب في مفاعلات فوردو وأصفهان تعرض للقصف، موضحًا أن إيران نقلت حوالي 500 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب إلى مواقع آمنة بعيدًا عن المفاعلات الحالية. وأشار إلى أن إيران كانت تعد لتشييد مفاعلات جديدة لتحديث البنية التحتية النووية، نظرًا لقدم المفاعلات القائمة وحاجتها إلى تطوير.

هذا التوجه أكد عليه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، حين أعلن أن بلاده ستوقع قريبًا اتفاقًا مع روسيا لإنشاء محطات طاقة نووية جديدة داخل إيران، وهو ما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو رغم العقوبات الدولية.

وأوضح إسلامي أن الاتفاق ينص على بناء ثماني محطات نووية، أربع منها في بوشهر، بهدف توليد 20 ألف ميغاواط من الكهرباء، مع دور رئيسي لروسيا في تطوير هذه المحطات. كما أشار إلى أن الوحدتين الثانية والثالثة من محطة بوشهر النووية قيد الإنشاء حاليًا.

المصدر الإيراني ذاته أشار إلى أن إيران بدأت منذ اليوم الأول بعد انتهاء الحرب الأخيرة في تحديث وتطوير بروتوكولات حماية القادة العسكريين والعلماء النوويين، بما في ذلك سحب جميع الهواتف من القادة، وتغيير أماكن سكنهم، وفرض إجراءات أمنية صارمة لا يمكن تجاهلها، بهدف حماية القادة في أي مواجهة مستقبلية محتملة مع إسرائيل.

وفيما يخص ملف المفاوضات، يقول المصدر إن بيت خامنئي يعتبر الطريق الدبلوماسي بلا قيمة، وهو ما تجلى في خطاب المرشد الأعلى الأخير الذي أشار فيه إلى أن المفاوضات مع الولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود ولن تفيد إيران، بل قد تلحق بها الضرر. وأوضح خامنئي أن تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية علم لا يدمر بالقصف، مشيرًا إلى أن الضغوط الخارجية كانت كبيرة، لكن إيران لم ولن تستسلم.

وفي الوقت نفسه، شدد المرشد على أن طهران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وأن برنامج التخصيب يهدف إلى تلبية احتياجات البلاد فقط، مؤكدًا أن الحرب الأخيرة مع إسرائيل كشفت فشل أهدافها وعززت وحدة الشعب الإيراني. وأضاف أن إيران واحدة من عشر دول قادرة على تخصيب اليورانيوم، بينما الدول التسع الأخرى تمتلك قنابل نووية، موضحًا أن إيران لم ترفع التخصيب إلى 90 بالمئة بل اكتفت بـ60 بالمئة لتلبية احتياجاتها.

وانتقد خامنئي ما وصفه بالإملاءات الأمريكية، مشيرًا إلى أن واشنطن تصر على تخلي إيران عن التخصيب، وهو ما يعني تبديد الإنجازات الكبرى للبلاد. وأكد أن التفاوض مع الولايات المتحدة في الظروف الراهنة لا يحقق أي فائدة ولن يقي إيران من أي ضرر، موضحًا أن الضغوط الأمريكية تشمل أيضًا برامج الصواريخ البعيدة والمتوسطة والقصيرة المدى، وواصفًا هذه المطالب بأنها نابعة من عدم فهم نظام طهران.

فيما يخص الحرب الأخيرة، أوضح المرشد أن هدف إسرائيل لم يكن مجرد استهداف القادة العسكريين، بل إشعال احتجاجات داخلية عبر عناصرها في طهران، إلا أن هذا المخطط فشل، حيث أظهرت التجربة وحدة الشعب الإيراني وتماسكه. وأضاف أن العدو لديه عناصر داخل إيران، لكن الإيرانيين أثبتوا أنهم كتلة فولاذية واحدة، مشيرًا أيضًا إلى استمرار دور حزب الله في معادلة الردع الإقليمية.

فريق بزشكيان

في مقابل هذا الخطاب، يقول المصدر الإيراني إن فريق الرئيس مسعود بزشكيان يرى أن المفاوضات مع المجتمع الدولي، وخاصة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد تؤدي إلى نتائج إيجابية من شأنها تقصير الطريق وتفويت الفرصة على إسرائيل للقيام بهجوم جديد. ويعمل الفريق على دفع الملف الدبلوماسي إلى الأمام في محاولة لتحقيق صيغة توافقية تقلل من احتمال التصعيد العسكري، مع الحفاظ على مصالح إيران الاستراتيجية.

ويقول إن هذه التحركات تأتي في سياق تصاعد التوترات الإقليمية بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، والتي شهدت استهداف قادة عسكريين وعلماء نوويين. وقد وضعت هذه الحرب طهران أمام تحد مزدوج، سياسي وعسكري، يدفعها إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الأمنية والنووية والدبلوماسية، بما يضمن القدرة على الردع ومنع أي هجوم مستقبلي قد يطال البلاد.

على المستوى العسكري، تقوم إيران بتطوير بنية تحتية دفاعية متقدمة، تشمل تحديث المواقع العسكرية ونقل وحدات أساسية إلى مناطق آمنة، إضافة إلى تعزيز الحماية الشخصية للقادة والعلماء النوويين. كما يجري تحسين نظام الإنذار المبكر وتقوية القدرات الصاروخية التي تمثل جزءًا من معادلة الردع الاستراتيجية.

في الوقت نفسه، تسعى إيران عبر المفاوضات الدبلوماسية إلى تقديم نفسها كدولة مسؤولة حريصة على حماية مصالحها الوطنية في إطار الالتزامات الدولية، بما في ذلك اتفاقات الطاقة النووية والتعاون مع روسيا في تطوير محطات جديدة. ويؤكد المراقبون أن هذه الخطوة تشكل أيضًا رسالة تحذير ضمنية لإسرائيل والدول الغربية مفادها أن طهران قادرة على تعزيز قدراتها النووية المدنية بشكل مستقل وآمن، مع تقوية العلاقات الاستراتيجية مع حلفاء مثل روسيا.

في ضوء هذه المعطيات، يبدو أن إيران تمضي على مسارين متوازيين: الأول عسكري شامل يشمل تعزيز الأمن الداخلي والخارجي للبلاد، والثاني دبلوماسي يركز على تحقيق مكاسب استراتيجية ضمن الاتفاقيات الدولية وتقوية الشراكات الإقليمية والدولية، مع الحرص على عدم الانجرار إلى صراع مفتوح قد يهدد استقرارها. وفي الوقت ذاته، يسعى النظام إلى الحفاظ على وحدة الشعب الإيراني وتعزيز دور حزب الله وحلفائه في معادلة الردع الإقليمية، في رسالة واضحة بأن أي اعتداء إسرائيلي لن يمر دون رد على حد قول المصدر الإيراني.

إيران تعيد بناء برنامج الصواريخ الباليستية

بخصوص برنامج الصواريخ، كشف الدكتور مسعود فكري، الأكاديمي الإيراني والمستشار في حكومة مسعود بزشكيان، أن إيران شرعت في إعادة ترتيب بنيتها التحتية الداخلية الخاصة بإنتاج الصواريخ الباليستية، وعملت على تعويض الأضرار التي لحقت بمنشآت تصنيع الصواريخ نتيجة الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا في يونيو 2025.

وأكد فكري أن العمل على ترميم هذه المنشآت يعد أولوية قصوى لدى السلطات الإيرانية، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية المحتملة، مشيرًا إلى أن الصواريخ تمثل أداة رئيسية للردع العسكري لإيران بعد تدمير منظومات الدفاع الجوي خلال الصراع الأخير، وهو عنصر لم تدرجه طهران في أي مفاوضات مع الغرب.

وأوضح فكري أن طهران لديها تواصلات واسعة مع الصين لتأمين مكونات حيوية لبرنامج الصواريخ، أبرزها البودرة الكيميائية اللازمة لتصنيع الصواريخ، بالإضافة إلى الخلاطات الكوكبية الكبيرة المستخدمة في إنتاج الوقود الصلب. وأشار إلى أن هذه الآلات المتميزة بشفراتها الدوارة حول محور مركزي تستخدم لضمان خلط المواد الكيميائية بشكل دقيق، وهو أمر أساسي لإنتاج صواريخ بالوقود الصلب تعمل بكفاءة. ويمثل تأمين هذه المعدات جزءًا من جهود إيران لتعزيز برنامجها الصاروخي رغم التهديد بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، بعد أن سبق لها شراء مكونات وقود صواريخ ومستلزمات أخرى من الصين في الماضي.

وقد تناولت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية بعض هذه التفاصيل في تقرير لها يوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، مشيرة إلى صور الأقمار الصناعية التي حللتها، والتي أظهرت بدء إيران إعادة بناء منشآت إنتاج الصواريخ التي استهدفتها إسرائيل خلال حرب يونيو. ولفت التقرير إلى أن المنشآت الرئيسية لإنتاج الوقود الصلب، بما فيها الخلاطات الكوكبية الكبيرة، قد تكون مفقودة أو لم تعاد تأهيلها بالكامل حتى الآن، ما يشكل تحديًا حاسمًا أمام إنتاج الصواريخ العاملة بالوقود الصلب. ورغم ذلك، تواصل إيران جهودها بسرعة كبيرة لإعادة البناء، وهو ما يظهر مدى الأهمية التي توليها للبرنامج الصاروخي مقارنة بالمواقع النووية، التي لم تشهد نشاطًا مماثلًا.

تمتلك إيران منشآت لإنتاج الصواريخ الباليستية في مواقع خوجير وبارشين وشاهرود، وتقع جميعها على بعد نحو 350 كيلومترًا شمال شرق العاصمة طهران أو خارجها مباشرة. وقد تعرضت هذه المنشآت لهجمات إسرائيلية متكررة، شملت حرب يونيو 2025 وهجمات أكتوبر 2024 السابقة، مع تركيز كبير على المباني التي تضم الخلاطات لضمان توزيع الوقود الصلب بشكل متساو داخل الصواريخ. وأظهرت صور الأقمار الصناعية لشركة Planet Labs PBC خلال هذا الشهر، والتي حللتها أسوشيتد برس، أعمال إعادة البناء في منشأتي بارشين وشاهرود، بما في ذلك إصلاح المباني الرئيسية وإعادة بناء بعض الهياكل المتضررة.

وخلال الحرب، أطلقت إيران نحو 574 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل وفقًا للمعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، إضافة إلى 330 صاروخًا آخر في تبادلات سابقة، فيما يقدر الجيش الإسرائيلي ترسانة إيران بما يقارب 2500 صاروخ، ما يعني أن أكثر من ثلث ترسانتها قد أطلقت خلال هذه العمليات. ومن المعروف أن إيران كانت في طريقها لإنتاج أكثر من 200 صاروخ بالوقود الصلب شهريًا قبل الحرب، وهو ما دفع إسرائيل لاستهداف منشآت التصنيع لمنع تعزيز قدراتها الصاروخية.

ويعتقد أن الاعتماد الإيراني على الصين لا يقتصر على الخلاطات فقط، بل يشمل أيضًا المواد الكيميائية اللازمة لإنتاج الوقود الصلب، والتي يرجح أن تكون مرتبطة بالانفجار الهائل الذي وقع في أبريل الماضي بميناء إيراني وأسفر عن وفاة نحو 70 شخصًا. وقع الحادث أثناء اجتماع دبلوماسيين إيرانيين مع مسؤولين أمريكيين في عمان لمناقشة برنامج إيران النووي، فيما لم تشرح طهران بعد سبب الحادث، ما أثار جدلًا واسعًا حول مخاطر التعامل مع المواد الكيميائية المتقدمة.

وتشير معلومات أخرى إلى أن الحرس الثوري الإيراني زود منشأة تحت الأرض لتصنيع الصواريخ الباليستية في مصياف بسوريا، بالقرب من الحدود اللبنانية، بخلاط كوكبي مشابه للخلاطات الصينية التجارية، وقد أظهرت صور نشرها الجيش الإسرائيلي بعد غارة سبتمبر 2024 وجود هذا الجهاز داخل المنشأة، ما يعكس استراتيجية إيران في نقل خبراتها ومكوناتها الأساسية لدول أو مواقع حليفة ضمن المنطقة لتعزيز قدراتها الصاروخية.

تهديدات واستعدادات قبل مواجهة محتملة مع إسرائيل

وفي ظل ارتفاع نغمة الاستعداد الإيرانية لمواجهة إسرائيل مرة أخرى، شهدت الأيام الماضية تصريحات وتحركات إيرانية من قادة وساسة تتعلق بضرورة تبني خيارات جديدة لمواجهة إسرائيل في الحرب المقبلة:

1. دعوات نووية داخل البرلمان الإيراني

شهدت الساحة الإيرانية قبل أيام تحركًا لافتًا، تمثل في قيام 71 نائبًا في البرلمان الإيراني بإرسال رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي ورؤساء السلطات الثلاث، مؤكدين ضرورة إعادة النظر في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية. وتشير الرسالة إلى أن استخدام السلاح النووي يعد مخالفًا لفتوى المرشد الصادرة عام 2010، لكن صناعة وامتلاك السلاح كوسيلة رادعة يظل موضوعًا منفصلًا يحتاج إلى دراسة مستقلة.

ونقلت صحيفة همشهري أونلاين عن ممثل مدينتي مشهد وکلات في البرلمان حسن علي أخلاقي أميري أنه هو من أعد الرسالة، مؤكدًا أن هناك حراكًا برلمانيًا واضحًا نحو تعزيز القدرات الرادعة النووية، على الرغم من القيود الدينية والقانونية المفروضة على استخدام هذه الأسلحة.

2. تعزيز القدرات الصاروخية والدفاعية

في إطار التحركات العسكرية، أكد القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية أمير حاتمي أن التهديدات الإسرائيلية لا تزال قائمة، وأن أي تهديد حتى بنسبة 1 بالمئة يجب اعتباره تهديدًا كاملًا بنسبة 100 بالمئة. وأضاف حاتمي وفقًا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إرنا أن قدرات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية لا تزال جاهزة للعمليات، وهو ما يعكس استعداد طهران لمواجهة أي هجوم إسرائيلي محتمل.

كما نقلت وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري عن جاهزية الدفاعات الجوية الإيرانية، مشيرة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي التي تم إصلاحها ومخزون الصواريخ غير المستخدم يسمح لها بصد أي هجوم إسرائيلي وإلحاق ضرر أكبر في حال نشوب حرب جديدة. وأكدت وكالة تسنيم نيوز أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية التي تضررت في بداية حرب الاثني عشر يومًا قد أعيد بناؤها وتحديثها، ما يجعلها أكثر قوة وفعالية في أي صراع مستقبلي.

3. تهديدات متواصلة واستعداد دائم للحرب

في الوقت نفسه، حذر مسؤولون إيرانيون كبار من أن الحرب مع إسرائيل قد تندلع في أي لحظة، واعتبروا الهدوء الحالي بعد حرب يونيو مجرد توقف مؤقت. وقال النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف إنه يجب أن نكون مستعدين في كل لحظة للمواجهة، وفي الوقت الحالي نحن لسنا حتى في حالة وقف إطلاق النار، نحن في حالة وقف للأعمال العدائية.

في حين أضاف يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الأعلى علي خامنئي في تصريحات صحفية أن إيران ليست في حالة وقف إطلاق نار الآن، بل في مرحلة حرب يمكن أن تنهار في أي وقت، فلا يوجد بروتوكول ولا قواعد ولا اتفاق مع الإسرائيليين أو الأمريكيين. وتابع أن وقف إطلاق النار يعني وقف الهجمات، وهذا يمكن أن يتغير في أي وقت.

علامات:
تحميل المزيد