بالتزامن مع واحدة من أخطر الأزمات التي ضربت جنوبي البلاد، حيث التسمم في البصرة و إصابة عدد ليس بالقليل من المواطنين نتيجة تسممهم بالمياه
أطلق ناشطون ومواطنون مدنيون حملات من عدة محافظات لمساعدة أبناء البصرة.
ودشن ناشطون عراقيون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مسلطين الضوء على الأزمة الخطيرة التي تعانيها محافظة البصرة، جنوب البلاد.
وأطلقوا حملات عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمين أكثر من وسم، أبرزها "#انقذوا_البصرة"، لإيصال رسائلهم إلى المجتمع الدولي من جهة، والضغط على حكومة بلادهم من جهة أخرى لاتخاذ حلول ناجعة لهذه المشكلة.
قبل اكثر من شهر عند بداية الأحتجاجات، ضجت مواقع التواصل ضد أهل البصرة لأنهم قاموا بقطع الطرق المؤدية لحقول النفط والموانئ والمنافذ الحدودية، و قمعت القوات أهل البصرة و فضت هذه الأعتصامات و اكتفى اهل البصرة بالمظاهرات، وعندما تعرضنا للتسمم الجماعي لم نسمع صوت أحد!#انقذوا_البصرة
— البصرة | Basra (@only4Basra) August 23, 2018
نحن نناشد الجميع بأسم الإنسانية قبل اي انتماء آخر، الإنسانية قدمت البصرة أكبر عدداً من الشهداء و الجرحى في الحرب الاخيرة ضد اعداءها، نناشدكم ان توقفوا هذه الإبادة الخبيثة، تلويث الماء و منع الدواء!#انقذوا_البصرة
— البصرة | Basra (@only4Basra) August 23, 2018
للآن، لم تتم اقالة أو محاسبة أي مسؤول من الحكومتين المركزية والمحلية على ما يجري في البصرة، رغم ان وعودهم بإنشاء سد و المضي بتحلية المياه تعود لما قبل عام 2010 و تتكرر في كل عام منذ ذلك الحين
و لم يتحقق اي شيء من هذه الوعود#انقذوا_البصرة— البصرة | Basra (@only4Basra) August 23, 2018
عدد كبير من الناشطين تفاعلوا أيضاً مع وسم حمل عنوان "#البصرة_مدينة_منكوبة".
وتحت هذا الوسم، كتب ظاهر صالح الخرسان، مبيناً أن "أهل البصرة، إذا أرادوا إحراج الحكومة عليهم أن يطلبوا الماء من إيران فستنتفض كل جاليات الجمهورية بالعراق، التي تباكت على التومان ولم تبك على البصرة ومأساتها وسيقولون لكم إنه ماء طهور"، وهي إشارة إلى أن الحكومة تهتم للشأن الإيراني ولا تعطي أدنى اهتمام للشأن العراقي.
الله يعينكم اهل البصرة حتى عيدكم مو عيد طالعين مضاهرات وتطالبون بحقوقكم وحقوق كل العراقيين..وابسطها الكهرباء والمي الله ياخذ كل واحد بسببه ضاع العراق واولهم الحكومة والبرلمان وكل واحد تلطخت ايده بدماء العراقيين وكان سبب بهاي الاوضاع الدصير 💔 #البصرة_مدينة_منكوبة
— ܒܝܬ ܢܗܪܝܢ🇮🇶مريم (@OmranMeryam) August 22, 2018
البصرة الفيحاء عام 1950 م وما بعدها إلى ان وصلنا سنة الـ 2000 , انهيار كبير أصاب كل محافظات العراق ، واليوم البصرة تعاني من تلوث مياه الشرب التي هي أساس حياة الإنسان ! أين كنا وإلى أين وصلنا ؟#انقذوا_البصرة #البصرة_مدينة_منكوبة pic.twitter.com/gH5MjJMjw1
— Bilal Almosuli || بِلال المُوصِلي 🇮🇶 (@Bilal___92) August 25, 2018
وتشهد البصرة احتجاجات شعبية متواصلة منذ 9 يوليو/تموز الماضي، انتشرت لاحقاً في محافظات وسط وجنوب البلاد ذات الغالبية الشيعية، على خلفية تردي الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء فضلاً عن قلة فرص العمل.
وكانت وزارة الموارد المائية العراقية دعت إيران إلى التوقف عن قذف مياه المبازل المالحة في شط العرب.
إلى جانب ذلك، طالبت "المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق" بإعلان محافظة البصرة مدينة منكوبة بسبب ما تشهده من كارثة بيئية وارتفاع نسبة الملوحة في المياه ونقص الأدوية.
ودعت المفوضية الحكومة العراقية، ممثلة برئيس الوزراء حيدر العبادي، بالانتقال مع وزراء الصحة والبيئة والموارد المائية إلى البصرة للوقوف على هذه الكارثة، والاطمئنان على أهلها، وإعلان البصرة مدينة منكوبة.
وتتواصل الاحتجاجات في جنوب العراق للمطالبة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد ومعالجة البطالة، بحسب ما نقل مراسلو فرانس برس.
وكانت مدينة البصرة، كبرى مدن المحافظة، شهدت انطلاق موجة الاحتجاجات في الثامن من تموز/يوليو، للمطالبة بتحسين الخدمات بينها الماء والكهرباء ومعالجة البطالة وإقالة المسؤولين الحكوميين غير الكفوئين ووقف التدخل الأجنبي في شؤون البلاد.
وتخللت الأيام الأولى للاحتجاجات مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً، بينهم شخص واحد على الأقل تعرض لإطلاق نار من قوات الشرطة.