قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الأسرائيلية، مساء الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2024، نقلاً عن مصادر أمنية، إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تعمل على تعزيز سلطتها مجدداً في مناطق غادرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لاحظ اتجاهاً مقلقاً بالنسبة لتل أبيب، وهو سيطرة حماس على نحو مليوني شخص بغزة، دون معارضة لحكمها.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها "لا أحد من سكان غزة يقف ضد حماس ولا أحد يتحدى حكمها"، مشيرة إلى أن حماس هي المستفيد الأكبر من فشل القيادة السياسية للاحتلال في إيجاد بديل لحكم غزة.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت ذكرت في منتصف سبتمبر/أيلول أن حكومة بنيامين نتنياهو أبلغت المحكمة العليا أن حماس ما زالت تحكم في غزة وأن جيش الاحتلال يتعرض لمقاومة في القطاع تحت الأرض وفوقها.
وأشارت إلى أن حكومة نتنياهو أوردت ردها في جلسات تعقدها المحكمة العليا لبحث التماس تقدمت به منظمات بسبب الوضع الإنساني في غزة وتوزيع المساعدات في القطاع.
وقالت الحكومة في ردها إن إسرائيل لا تحتفظ بسيطرة فعّالة على قطاع غزة، وإن وجود الجيش بغزة محدود بشكل لا يسمح بسيطرة فعلية وتفعيل صلاحيات الحكم.
وأكدت الحكومة أن حماس لا تزال تستطيع ممارسة صلاحيات الحكم في القطاع، وأن جيش الاحتلال لا يزال يتعرض لمقاومة مسلحة في غزة من جانب من وصفتهم بالأعداء في غزة من تحت الأرض وفوقها.
يذكر أن العديد من المحللين الإسرائيليين أجمعوا بعد تعيين يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس على أن الحركة لن تساوم في نزع سلاح المقاومة، وأكدوا على أن قطاع غزة في اليوم التالي للحرب سيبقى تحت سيطرتها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.