قالت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأمريكية الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2024، إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان حالياً على مقترحات لوقف إطلاق النار في لبنان.
وقال أحد المصادر إن المقترح الأمريكي يتضمن هدنة في الشمال للسماح بحل دبلوماسي.
كما قالت ستة مصادر مطلعة لرويترز إن الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء "الأعمال القتالية" في قطاع غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة.
وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير حزب الله ومصدر آخر مطلع على المحادثات أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت المصادر إن هذه ستكون المرة الأولى التي يجري فيها ربط الجبهتين ضمن جهود دبلوماسية أمريكية.
وقال مسؤول لبناني كبير والمصدر المطلع على تفكير حزب الله والمصدر المطلع على المحادثات إن الاتفاق ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل الذي أعقبته الأعمال القتالية في المنطقة.
وأضاف المسؤول اللبناني الثاني "إذا لم تجهزوا حزمة، فإن من المستحيل التوصل إلى اتفاق ولن تتوقف الحرب".
وذكر المسؤول اللبناني الكبير والمصدر المطلع على تفكير حزب الله لرويترز أن حزب الله "منفتح على كل التسويات التي تشمل غزة ولبنان".
من جانبها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فوَّض وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بإبلاغ واشنطن استعداده للتفاوض حول وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ومنذ "حرب تموز" عام 2006؛ مما أسفر عن 583 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و1930 جريحًا ونحو 390 ألف نازح، وفق أحدث بيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
كما تواصل إسرائيل بدعم أمريكي حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.