قالت وزارة الصحة اللبنانية الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2024 إن الغارات الإسرائيلية المتتالية على محافظة بعلبك الهرمل شرق لبنان أوقعت 4 شهداء و38 جريحًا فيما أصيب إسرائيليان اثنان جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان بمستوطنة ساعر شمال الأراضي المحتلة.
وفي وقت سابق أعلنت إسرائيل، رصد إطلاق 40 صاروخًا من لبنان على شمال البلاد، في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي على لبنان ودوت صفارات الإنذار بصورة متكررة في العديد من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية مع استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان.
يأتي ذلك في ظل استمرار التصعيد غير المسبوق على الجبهة اللبنانية وفي اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان، منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل قرابة عام.
ودوت صفارات الإنذار في مدينتي صفد وطبريا ومنطقة الجليل الغربي والجليل الأعلى وجبل الجرمق "ميرون" ومنطقة الكرمل، وكلها شمال إسرائيل.
فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الأعلى، رُصِد إطلاق حوالي 40 قذيفة عبرت من الأراضي اللبنانية، حيث تم اعتراض بعضها، وتم رصد سقوط صاروخ في مأوى محمي في منطقة صفد دون وقوع إصابات".
وأفادت محطات تلفزة إسرائيلية بوقوع العديد من عمليات الاعتراض في سماء مدينة صفد وزعم الجيش أن "منظمة حزب الله تواصل تنفيذ عمليات إطلاق باتجاه مناطق ومؤسسات مدنية ضد الجبهة الداخلية في إسرائيل".
الاحتلال يهاجم أهداف لحزب الله
فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مهاجمة أكثر من 100 هدف قال إنها تابعة لـ"حزب الله" في لبنان منذ صباح اليوم وقال الجيش في بيان: "منذ صباح اليوم أغارت عشرات الطائرات الحربية على أكثر من 100 هدف لحزب الله" وشدد على أنه سيواصل شن الغارات.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجومًا على لبنان منذ حرب 2006؛ وأسفر عن 564 قتيلًا، بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، بالإضافة إلى 1835 جريحًا ونحو 390 ألف نازح، وفق السلطات اللبنانية.
ومنذ 8 أكتوبر تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.