قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 50 منزلاً بمستوطنة المطلة تضررت مساء الخميس 19 سبتمبر/أيلول جراء الهجمات الصاروخية من لبنان، ما يرفع عدد المنازل التي تضررت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 300، وهو ما يعادل نصف منازلها.
وأفادت صحيفة إسرائيل اليوم الجمعة، بأن تقديرات الأضرار تشير إلى أن 50 منزلًا في المطلة (بالجليل الأعلى شمال إسرائيل) تضررت مساء الخميس.
وذكرت أن 300 منزل تضررت بمستوطنة المطلة منذ 7 أكتوبر نتيجة الهجمات من لبنان، وهو ما يعادل نصف منازلها (المطلة).
والخميس أعلن حزب الله شن 17 هجومًا على جنود ومواقع وآليات عسكرية ومستوطنات شمال إسرائيل حتى الساعة 19:30 ت.غ من ذات اليوم.
وهذا أكبر عدد هجمات يشنها الحزب ضد إسرائيل منذ 98 يومًا، ورابع أكبر معدل هجمات يومي منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الجانبين قبل نحو عام.
اندلاع حرائق
فيما قال رئيس مجلس مستوطنة المطلة ديفيد أزولاي، لصحيفة يديعوت أحرنوت، إن الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان نحو المستوطنة، أدت لاندلاع عدد من الحرائق والتسبب في أضرار كبيرة لمنازل بها.
من جهتها، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية سقوط 7 صواريخ في مستوطنة المطلة حيث لحقت أضرار في المباني واندلع حريق في المنطقة بالإضافة إلى إصابة جندي إسرائيلي.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن ما يقرب من 8 من صواريخ بركان أحدثت أضرارًا جسيمة ب المطلة بأكملها، وتضررت الكابلات الكهربائية والاتصالات.
يأتي ذلك في وقت أعلن حزب الله الجمعة، استهداف نقطة تموضع لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في موقع المطلة، عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وأوضح الحزب، في بيانٍ، أن العملية نُفذت باستخدام صاروخ موجه أصاب نقطة تموضع الجنود الإسرائيليين بشكلٍ مباشر، مشيرًا إلى أن العملية جاءت دعمًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته.
كما أعلن الحزب قيامه بعمليتين منفصلتين، الخميس، قصف في الأولى موقع المطلة برشقة من صواريخ فلق، فيما استهدفت الثانية مباني يستخدمها جنود العدو في مستوطنة المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة.
منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر الخط الأزرق الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.