نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2024، مقطع فيديو جديد ظهر فيه الشهيد جعفر منى منفذ عملية تل أبيب التي وقعت خلال أغسطس/آب.
وأظهر المقطع الشهيد منى وهو في طريقه لتنفيد العملية حيث كان يسير في أحد الشوارع حاملا حقيبة ظهر.
وقال منى في رسالته بالصوت والصورة إنه عضو بكتائب القسام وإن "جذوة المقاومة لن تنطفئ حتى نردكم عن أرضنا وديارنا بعز عزيز أو بذل ذليل".
وأضاف منى " النار التي أشعلتموها بحربكم ستحرقكم وستكون وبالا عليكم وعلى أسركم وجيشكم".
وتضمن الفيديو أيضاً رسالة من مقاوم آخر تم إخفاء صورته واسمه، قال فيها " أقدم نفسي رخيصة في سبيل الله تعالى، وأقول للعدو المجرم إن كل يوم يمر من العدوان على أهلنا في غزة سيضاعف فاتورة الدم والانتقام ولن يكون أمام الدماء إلا الدماء".
وأضاف " إن آهات أسرانا وتحديداً أسيراتنا في سجون الطغيان لن تمر عابرة دون حساب وإننا في كتائب القسام نقول للعدو الغاصب إن شلال الدم الجاري على أرض غزة العزة سيقابله طوفان من العلميات الاستشهادية التي ستقض مضاجعكم في عقر داركم".
وتضمن الفيديو مشاهد من عمليات استشهادية سابقة نفدها المقاومون في قلب إسرائيل مثل عملية القدس عام 2001، وعملية تل أبيب عام 1994، وعمليتي صفد وعمانوئيل-2 اللتين وقعتا عام 2002، وصور منفذيها.
كمين قاتل في رفح
وسبق أن أعلنت "كتائب القسام" الأربعاء عن قتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين باستهداف مبنى تحصنوا به بصاروخ موجه جنوب قطاع غزة، الثلاثاء.
وقالت "كتائب القسام" في بيان مقتضب على منصة تلغرام: "تمكن مجاهدو القسام عصر الثلاثاء من استهداف مبنى تحصن فيه عدد كبير من جنود الاحتلال بصاروخ موجه".
وأضافت: "ما أدى إلى مقتل وإصابة من بداخله (المبنى) في حي تل السلطان غرب مدينة رفح" دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت إذاعة الجيش إن "مبنى استولى عليه الجيش انفجر في رفح، وأسفر الانفجار عن مقتل 4 جنود وجرح 5 آخرين، هو واحد من آلاف المباني التي فخختها حماس في رفح"، على حد زعمها.
وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 14 ألف منزل بمدينة رفح من أصل 60 ألف منزل في القطاع بزعم أنها "مفخخة".
ووفق إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، دمر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة 350 ألف منزل كليا وجزئيا، فيما ترك نحو 80 ألفا أخرى غير صالحة للسكن، ودمر 825 مسجدا كليا وجزئيا و3 كنائس.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حرباً مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.