كشف موقع "وللا" العبري، الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2024، أن إسرائيل قررت تفجير مئات أجهزة النداء "بيجر" التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا، خوفاً من أن تكشف المنظمة اللبنانية الاختراق الأمني في الأجهزة، فيما أشارت إلى أن وزير الجيش يوآف غالانت، أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن أن تل أبيب ستنفذ عملية صعبة في لبنان.
حيث نقل الموقع العبري، عن أحد كبار المسؤولين الأمريكيين، الذي أوضح الأسباب التي قدمتها إسرائيل للولايات المتحدة فيما يتعلق بتوقيت الهجوم، أن تل أبيب فعّلت أجهزة الاتصال المفخخة خوفاً من أن يكشفها حزب الله.
فيما قال مسؤول إسرائيلي سابق، إن أجهزة المخابرات الإسرائيلية خططت لتنفيذ عملية الأجهزة المفخخة كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة، وذلك من أجل شل الحركة بشكل مؤقت ما يعطيها أفضلية كبيرة في الهجوم.
لكن في الأيام الأخيرة، تزايدت المخاوف في إسرائيل من احتمالية اكتشاف حزب الله أن أجهزة النداء تمثل خرقاً أمنياً، ونتيجة لذلك جرت مشاورات طارئة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية والاستخبارات، أدت إلى اتخاذ القرار بتوجيه الضربة، بدلاً من المخاطرة باكتشافها من حزب الله، بحسب مسؤول أمريكي.
وعندما زار كبير مستشاري الرئيس بايدن، أموس هوكشتاين، الإثنين الماضي، كان نتنياهو وغالانت ومسؤولون كبار آخرون منشغلين بالمشاورات الأمنية حول هذه القضية، ولم يعطوه أي فكرة عما يجري خلف الكواليس.
غالانت أبلغ نظيره الأمريكي بالهجوم دون تفاصيل
الموقع الأمريكي، كشف أنه قبل دقائق قليلة من تنفيذ العملية، اتصل غالانت بنظيره الأمريكي، حيث أبلغه أن إسرائيل ستنفذ عملية صعبة في لبنان، لكنه رفض تقديم تفاصيل محددة حول الهدف أو طبيعة العملية.
حيث قال مسؤول أمريكي، إن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقاً بتفاصيل الهجوم، لكنه أضاف أن المكالمة الهاتفية التي أجراها غالانت كانت محاولة لتجنب موقف تُفاجأ فيه إسرائيل الولايات المتحدة.
فيما يشعر كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، أنهم لم يحصلوا على إشعار مسبق كافٍ، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر للصحفيين: "لم نكن على علم بهذه العملية، ولم نشارك فيها".
يشار إلى أن حزب الله هدد بالرد على الهجوم الذي أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، وإصابة 4 آلاف آخرين في حالة خطيرة.
فيما يعتقد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار أن رد حزب الله قد يذهب باتجاهين، الأول تنفيذ هجوم كبير ضد إسرائيل، أو قد يحجمه على المدى القصير، من خلال التفكير في أن لديه ثغرات أمنية أخرى لا يعرف عنها، وأن إسرائيل قد تكون قادرة على استغلالها.