ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و206 شهداء، و95 ألفاً و337 جريحاً، وسط تحذيرات من عودة المجاعة إلى شمالي القطاع بعد إغلاق 5 مخابز من أصل 6 أبوابها، جرّاء منع الاحتلال إدخال الوقود والمواد الخام للمخابز.
وزارة الصحة قالت، الأحد 15 سبتمبر/أيلول 2024، في تقريرها الإحصائي، إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة (لم تحدد المناطق)، وصل منها للمستشفيات 24 شهيدا و 57 إصابة، خلال الـ 24ساعة الماضية.
كما أكدت عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
تحذيرات من عودة المجاعة إلى شمالي غزة
إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة مخابز كامل عجور في مدينة غزة، كامل عجور، "إنّ 5 مخابز من أصل 6 في مدينة غزة والشمال أغلقت أبوابها، بسبب منع إسرائيل إدخال الوقود والمواد الخام اللازمة لإنتاج الخبز.
وحذر عجور في حديث مع وكالة الأناضول، من عودة شبح المجاعة في مدينة غزة وشمال القطاع بعد بدء ظهور أزمة في إنتاج الخبز جراء توقف 5 مخابز عن العمل من أصل 6 موجودة في مناطق شمالي القطاع.
وأضاف: "مخبزنا الوحيد الذي مازال يعمل مهدد بالتوقف عن العمل أيضا خلال أسبوع واحد فقط، إذا استمر الجانب الإسرائيلي في منع دخول المواد الخام والوقود".
وتابع أن الوقود لم يصل إلى مخابز غزة والشمال منذ 10 أيام، إضافة إلى تقليص الجانب الإسرائيلي دخول المواد الأساسية مثل الطحين والسكر والخميرة منذ حوالي شهر، وهذه الأزمات أدت إلى توقف المخابز وقد نضطر إلى تقليص أيام عمل مخبزنا، قبل توقفه عن العمل بشكل كامل".
كما أوضح أن المخبز الوحيد المتبقي يعد أكبر مخابز غزة ويحتوي على أربعة خطوط إنتاج، مما يجعله مسؤولًا عن تلبية احتياجات عدد كبير من سكان مدينة غزة والشمال.
فيما بين أن توقف المخبز سيؤدي إلى أزمة حقيقية في الخبز، "خاصة وأن رغيف الخبز يُعتبر الطعام الوحيد المتاح للعديد من سكان غزة والشمال".
وناشد عجور المؤسسات الدولية والأممية والجهات ذات العلاقة بالتدخل العاجل لمنع تفاقم الأزمة وعودة شبح المجاعة إلى غزة والشمال، مشددًا على ضرورة تأمين الوقود والمواد الخام لضمان استمرار إنتاج الخبز لسكان غزة.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.