اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول 2024، مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة معلنًا استئناف "عمليته العسكرية" في الضفة٫ فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي خلال عملية الاقتحام.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن تعزيزات عسكرية وصلت طولكرم، وحاصرت مستشفى "ثابت ثابت" الحكومي بالمدينة، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاتلين فلسطينيين ولفت إلى أن الجيش شرع في محاصرة مخيم طولكرم، وسط غطاء جوي من مسيرات إسرائيلية.
فيما قال جيش الاحتلال في بيان نقلته وسائل إعلام فلسطينية، إن "قوات كبيرة من الجيش و(جهاز الأمن الإسرائيلي العام) الشاباك وحرس الحدود، تعمل في هذه الأثناء ضد بنى تحتية إرهابية في منطقة طولكرم، في اطار الحملة العسكرية… في منطقة شمال السامرة (الضفة الغربية المحتلة)".
من جانبها قالت كتائب شهداء الأقصى-طولكرم: "نخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لمحيط مخيم طولكرم بالأسلحة الرشاشة".
وفجر الجمعة، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينتي طولكرم وجنين ومخيميهما بعد عملية عسكرية استمرت نحو 10 أيام، لكنه أعلن في بيان لاحقًا أن العملية في جنين ما زالت متواصلة "حتى تحقيق أهدافها".
وبموازاة حربه على غزة، وسّع الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن مقتل 692 فلسطينيًا وإصابة نحو 5 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة أسفرت عن نحو 136 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وزيادة على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.