أظهر مقطع مصور تداوله ناشطون إعلاميون، الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2024، تنكيل جرافة للجيش الإسرائيلي بجثمان طفل فلسطيني قتله جنوده بمخيم الفارعة للاجئين شمالي الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن المقطع صوره أحد سكان مخيم الفارعة، الخميس، وأن الجثمان الذي قامت الجرافة بالتنكيل به يعود للطفل الفلسطيني ماجد فداء أبو زينة (16 عامًا)، والذي قُتل إثر إطلاق جنود الجيش الإسرائيلي النار عليه خلال اقتحام المخيم.
ويُظهر المقطع قيام جرافة للجيش الإسرائيلي برفع الجثمان وسحله وتمزيق ملابسه عبر رافعتها الحديدية ذات الأسنان المدببة.
وذكر الشهود أن القوات الإسرائيلية منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الطفل أبو زينة، عندما قتلته، الخميس، وقامت بسحبه بواسطة جرافة عسكرية إلى خارج المخيم، قبل أن تتمكن طواقم الهلال الأحمر من نقله إلى المستشفى.
وليست هذه المرة الأولى التي تنكّل فيها آليات الجيش الإسرائيلي بجثامين مواطنين فلسطينيين بعدما يقوم جنوده بقتلهم؛ حيث تكرر الفعل ذاته في مناطق أخرى بالضفة وقطاع غزة في أوقات سابقة.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 6 مواطنين بمحافظة طوباس، بينهم 5 في قصف إسرائيلي استهدف مركبة في بلدة عقابا، وسادس في مخيم الفارعة برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أعاد اقتحامه فجرًا قبل أن ينسحب منه بعد ساعات، بحسب شهود عيان.
وفي 28 أغسطس/ آب الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة تعد الأوسع منذ عام 2002، حيث طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.
ومنذ ذلك التاريخ، يقوم الجيش باقتحامات وانسحابات متكررة في محافظتي طولكرم وطوباس، ينفذ خلالها عمليات قتل واعتقالات بين الفلسطينيين، بينما يواصل عمليته بجنين.
وخلفت العملية العسكرية 36 قتيلًا وإصابة 150 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية؛ فيما تسببت بأضرار كبيرة في البنى التحتية والمنازل، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين محليين.
وبموازاة حربه على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر عن مقتل 692 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.