الاحتلال الإسرائيلي يدفع بتعزيزات إلى شمال الضفة ويواصل عملياته في جنين وطولكرم ويتوغل بعدة مدن

عربي بوست
تم النشر: 2024/09/04 الساعة 06:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/09/04 الساعة 06:50 بتوقيت غرينتش
الاحتلال يدمر البنية التحتية في الضفة الغربية/ الأناضول

يواصل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 4 سبتمبر/ أيلول 2024، لليوم الثامن على التوالي عمليته العسكرية شمال الضفة الغربية المحتلة، وبالتحديد في مدينتي جنين وطولكرم، ويدفع بتعزيزات إلى مدينتي جنين وطولكرم، وذلك في أكبر عملية عسكرية يشنها الاحتلال في الضفة الغربية منذ عام 2002.

جاء ذلك بعد يوم من إعلان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قرارها تصنيف الضفة الغربية منطقة قتال ثانية بعد قطاع غزة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تنوي تنفيذ سلسلة عمليات في جميع أنحاء الضفة الغربية. 

وأحكم الجيش حصاره على مخيم جنين ودفع بقوات جديدة في محيطه معززة بجرافات عسكرية، وسط تحليق لطائرات مسيرة.

وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي أفرج عن عدد من المعتقلين من مخيم جنين بعد اعتقالهم والتحقيق معهم لأيام.

تعمد الاحتلال في تدمير البنية التحتية في المدن

كما أكد شهود عيان أن جرافات إسرائيلية دمرت شوارع رئيسية بمدينة جنين وحيها الشرقي ومخيمها، مما تسبب بتعطل وانقطاع في شبكات المياه والكهرباء والاتصالات.

وأظهرت العديد من الصور والفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي قيام الاحتلال بعمليات حفر في الشوارع المعبدة، وتدمير شبكات المياه والكهرباء.

الاحتلال يدمر البنية التحتية في الضفة الغربية/ الأناضول
الاحتلال يدمر البنية التحتية في الضفة الغربية/ الأناضول

أما في طولكرم، فلم يختلف الحال كثيراً، حيث تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية وتحاصر المخيم، وتواصل تجريف شوارع رئيسية واقتحام منازل.

وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تفجير مداخل منازل واقتحامها مما تسبب بوقوع حرائق.

من جانبها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها "تعاملت مع 8 حالات اختناق نتيجة الحرائق في مخيم طولكرم نقلوا جميعهم إلى المستشفى".

والاثنين، عاود الجيش اقتحام طولكرم بعد عملية سابقة بدأت الأربعاء استمرت نحو 48 ساعة وأسفرت عن مقتل 4 فلسطينيين دمر خلالها البنية التحتية في مخيم نور شمس، ضمن عملية عسكرية تعد الأوسع منذ عام 2002، شملت أيضا جنين ومخيم الفارعة.

وذكرت فصائل فلسطينية مسلحة بينها "كتائب القسام" (حركة حماس) و"سرايا القدس" (حركة الجهاد الإسلامي) و"كتائب شهداء الأقصى" (حركة فتح) في بيانات منفصلة، أن مقاتليها يتصدون لاقتحام الجيش الإسرائيلي طولكرم في محاور قتال مختلفة، دون تفاصيل أكثر.

كما انسحب الجيش الإسرائيلي من مخيم الفارعة فجر الخميس بعد عملية عسكرية استمرت 30 ساعة.

اقتحامات لمدن مختلفة في الضفة 

وفي الإطار نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات فجر الأربعاء، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، واعتقل عددا من الفلسطينيين، بحسب شهود عيان.

وتركزت العمليات في مدن نابلس وقلقيلية بلدات بمحافظة جنين شمالي الضفة، ومخيم الجلزون قرب رام الله (وسط)، وبيت لحم والخليل (جنوب).

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان إن طواقمها "تعاملت مع إصابة شاب (18عاما) برصاص حي بالقدم خلال مواجهات في مخيم عسكر القديم قرب نابلس".

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر عن مقتل 685 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما أسفرت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.