أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 3 ضباط بينهم قائد لواء، جراء محاولة تفجير سيارة مفخخة في مفرق "غوش عتصيون" جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع هجوم في مستوطنة كرمي تسور القريبة.
وقال الجيش في بيان صباح السبت 31 أغسطس/آب 2024، : "في الساعات القليلة الماضية، واصلت العديد من القوات الأمنية تفتيش مستوطنة كرمي تسور من أجل استبعاد الاشتباه بوجود مخربين إضافيين هناك".
وأضاف: "يكشف التحقيق في حادث السيارة المفخخة في محطة الوقود عند مفترق غوش عتصيون (يضم 29 مستوطنة) أنه كان محاولة هجوم باستخدام سيارة مفخخة. فيما قضى المسلحون على المخرب الذي حاول مهاجمتهم".
وأشار إلى إصابة قائد لواء عتصيون بجروح طفيفة وإصابة ضابطين آخرين بجروح متوسطة، في تبادل لإطلاق النار مع منفذ الهجوم الذي ترجل من السيارة بعد اشتعال النيران فيها.
وبحسب رواية الجيش الإسرائيلي، في الحادث الآخر، دخل فلسطيني إلى مستوطنة كرمي تسور، وبدأت دورية أمنية مطاردته واصطدمت بسيارته ثم ترجلت القوة من السيارة وقتلته. وأضاف: "خلال تبادل إطلاق النار انفجرت قنبلة كانت في سيارة المخرب".
ومساء الجمعة، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى إصابة 4 مستوطنين في الهجومين، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 ضباط.
توسيع عمليات الاحتلال في الضفة
بالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما خلف 674 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف و400 مصاب، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 10 آلاف آخرين.
في سياق موازٍ، فقد هاجم مستوطنون إسرائيليون، فجر السبت، 31 أغسطس/ آب 2024، تجمعًا سكنيًا لفلسطينيين جنوبي الضفة الغربية، واستولوا على 300 رأس من الأغنام، وأتلفوا ممتلكات سكانه.
وقال شهود عيان للأناضول، إن إسرائيليين من مستوطنة "نوكديم" هاجموا تجمع "جورة الخيل" شرقي بلدة سعير، شرق مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأضاف الشهود: "اعتدى مستوطنون على مواطنين في جورة الخيل، وسرقوا 300 رأس من الأغنام ودمروا كرافانات (مساكن متنقلة) لاثنتين من عائلات".
وذكروا أن المستوطنين "أتلفوا خزانات مياه وسرقوا 5 هواتف نقالة واعتدوا بالضرب على عدد من السكان".
في سياق موازٍ، فقد أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، في اليوم الرابع للعملية العسكرية المستمرة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه، إن طواقمها في جنين نقلت إلى المستشفى "شخصًا مصابًا بشظايا الرصاص الحي من بلدة السيلة الحارثية (غربي المدينة)".
في الأثناء، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، مخلفًا دمارًا كبيرًا على وقع اشتباكات استمرت طوال الليل، وفق شهود عيان للأناضول.
ونشر تلفزيون فلسطين (رسمي) مقاطع فيديو تُظهر أعمال التدمير في المدينة ومخيمها بما في ذلك دمار كبير في الحي الشرقي، حيث استهدفت الهجمات متاجر وبنية تحتية ومسجد خالد بن الوليد.
وذكر التلفزيون أن الاشتباكات توسعت إلى بلدة كفر دان غرب جنين، حيث حاصر الجيش منزلاً، وسط اشتباكات مسلحة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.