وصل وفد أمني إسرائيلي وآخر أمريكي إلى القاهرة، مساء الخميس 22 أغسطس/ آب 2024، للمشاركة في مباحثات إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، بحسب إعلام عبري رسمي.
وقالت هيئة البث العبرية، في منشور عبر منصة إكس، إن "وفداً أمنياً إسرائيلياً وصل إلى القاهرة بهدف استكمال مباحثات إبرام صفقة تبادل الأسرى"، دون تفاصيل أخرى.
في السياق، قال مصدران أمنيان مصريان إن وفدين من الولايات المتحدة وإسرائيل بدآ جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة بهدف حل الخلافات حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف المصدران أن مسؤولين مصريين وأمريكيين اجتمعوا سعياً للتوصل إلى حلول وسط بشأن توفير الأمن على الحدود بين مصر والقطاع بعد الانسحاب العسكري الإسرائيلي الذي تطالب به حماس.
وأضافا أن من المقرر تقديم المقترحات إلى المسؤولين الإسرائيليين في وقت لاحق من الخميس وأن من المقرر أيضاً أن ينضم وفد قطري إلى المحادثات الجمعة.
والاثنين، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقائهما في تل أبيب، عزمه إرسال وفده المفاوض في مباحثات وقف إطلاق النار إلى القاهرة هذا الأسبوع، وفقا لما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري العبري عن مسؤول إسرائيلي لم يُسمّه.
والأحد، أكد نتنياهو إصراره على إبقاء سيطرة قوات الجيش على محور فيلادلفيا، بينما اتهمه زعيم المعارضة يائير لابيد، بالمماطلة وتخريب المفاوضات.
وتتوسط مصر وقطر في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.
وروجت واشنطن خلال الأيام الماضية لقرب التوصل إلى اتفاق، لكن وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، أنهى الثلاثاء جولة في المنطقة، شملت إسرائيل ومصر وقطر، دون إعلان اختراق جراء فجوات كبيرة بين مواقف إسرائيل وحركة حماس.
واستضافت قطر جولة مفاوضات في 15 و16 أغسطس/ آب الجاري، وكان من المرتقب عقد جولة بالقاهرة الخميس.
والأربعاء، كشفت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، نقلاً عن مصادر مطلعة لم تُسمِّها، أن مصر وقطر حذرتا الولايات المتحدة من أن فرصة قبول حماس بالمقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار "ضئيلة".
وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان حماس أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق، وأن المقترح الأمريكي الجديد "يتماهى مع شروطه".
وأوضحت الحركة أن المقترح الأمريكي "يستجيب لشروط نتنياهو، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار وللانسحاب الشامل من قطاع غزة وإصراره على مواصلة احتلال ممر نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما وضع شروطاً جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل".
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها، إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.