كشفت مصادر في حركة حماس لـ"عربي بوست"، تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد بشأن مفاوضات صفقة "تبادل الأسرى" ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، مؤكدةً أن المقترح يلبي الشروط التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
المصادر أوضحت أن المقترح الأمريكي يتناقض تماماً مع الورقة التي وافقت عليها حركة حماس في 2 يوليو/تموز الماضي، مشيرة إلى أنه مبني على ورقة 27 مايو/أيار الماضي، ويستجيب للشروط والمطالب الإسرائيلية الجديدة.
كما شددت على أن المقترح يتماهى مع الموقف الإسرائيلي ومطالب نتنياهو الجديدة، حيث أنه لا يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار.
بحسب المصادر، فإن المقترح الأمريكي يناقش فقط وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية ضمن سقف محدد.
المقترح الأمريكي يسمح للاحتلال باستئناف عملياته
كما أنه إذا تعثرت المفاوضات في المرحلة الأولى، فإن المقترح الأمريكي يسمح بعودة جيش الاحتلال للحرب وتنفيذ عملياته العسكرية.
ولا يشمل المقترح الأمريكي انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من قطاع غزة، مع الاستمرار في احتلال معبر رفح.
وفقاً للمصادر، فإن المصريين سيدعون حركتي حماس وفتح لنقاش إدارة قطاع غزة، بما في ذلك معبر رفح.
أما بشأن محور فيلادلفيا، فإن الوسيط الأمريكي يقترح تقليص تواجد الجيش الإسرائيلي فيه، وليس الانسحاب منه كما تطالب حركة حماس.
كما يلبي المقترح الأمريكي طرح نتنياهو بشأن ممر نيتساريم، وإيجاد آلية لمراقبة الناس والتحكم بعودتهم من جنوبي القطاع إلى شماله، الأمر الذي ترفضه الحركة.
ماذا يقول المقترح الأمريكي بشأن الأسرى الفلسطينيين؟
أما بالنسبة للأسرى الفلسطينيين، فإن المقترح الأمريكي يمنح إسرائيل حق رفض إطلاق سراح العشرات منهم.
لكنه قلّص حق "الفيتو" (على 100 أسير) الذي وضعته إسرائيل بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ترفض الإفراج عنهم.
بحسب المقترح الأمريكي فإنه يحق لإسرائيل عدم الموافقة على الإفراج عن 65 أسيراً فلسطينياً، من 300 أسير مؤبد تقدمهم حركة حماس.
كما يضع المقترح الأمريكي شروطًا على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من كبار السن والمرضى الفلسطينيين، بحيث لا يزيد ما تبقى من حكم عليهم عن 20 سنة، وهذا يعني استثناء أصحاب المؤبدات منهم.
ويقترح الوسيط الأمريكي إبعاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين.
حيث يطالب الاحتلال الإسرائيلي الآن إبعاد 150 أسيراً فلسطينياً (100 من أصحاب المؤبدات، و50 ممن عليهم أحكام).
أما بالنسبة للإغاثة وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، فإنها مشروطة بالموافقة على جميع بنود المقترح الأمريكي.
كما تُترك المفاوضات على إعادة إعمار قطاع غزة، ورفع الحصار، لنتائج المباحثات التي ستلي تنفيذ المرحلة الأولى.