قتل 16 فلسطينيًا، بينهم طفلة، وأصيب آخرون بجروح، الأحد 18 أغسطس/آب 2024، في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، في حين أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قتل وجرح جنود إسرائيليين في خان يونس.
ونقلت الأناضول عن مصدر طبي في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع، بوصول 4 قتلى وإصابتين، جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية منزلا شرق المدينة.
وشنت المدفعية الإسرائيلية قصفا "عنيفا" شرق مدينة دير البلح، تلاه إطلاق نار متقطع، وفق شهود عيان للأناضول.
وفي مخيم النصيرات (وسط)، أفاد مسعفون فلسطينيون للأناضول بمقتل 6 فلسطينيين بينهم طفلة، وإصابة آخرين نتيجة قصف إسرائيلي على منزل يعود لعائلة "الصعيدي" في بلوك سي بالمخيم.
وفي خان يونس ورفح (جنوب)؛ قتل 6 فلسطينيين في قصف من آليات وطائرات حربية إسرائيلية استهدف مناطق متفرقة، وفقًا لمصدر طبي للأناضول.
وبحسب شهود عيان؛ فقد أطلقت الآليات الإسرائيلية المتوغلة نيران أسلحتها الرشاشة بشكل كثيف شمالي خان يونس، كما نجا صحفيان من إطلاق نار إسرائيلي أصاب مركبتهما أثناء تغطيتهما الصحفية.
وصباح الأحد؛ وسع الجيش الإسرائيلي من توغله في خان يونس وصولا إلى "مدينة حمد" شمالي المدينة ليصبح على بعد مئات الأمتار من المنطقة التي يزعم تصنيفها "إنسانية آمنة".
وذكر مصدر محلي للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي نسف مربعا سكنيًا غرب رفح، وسمع دوي التفجيرات من خان يونس.
قتل جنود إسرائيليين
في سياق آخر، أعلنت "كتائب القسام"، الأحد، قتل وإصابة جنود إسرائيليين في محور التوغل بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
القسام قالت في بيان نشرته على منصة "تلغرام"، إن مقاتليها "تمكنوا من تفجير عبوة برميلية وأخرى صدمية في قوات العدو المترجلة من الآليات غرب منطقة الحاووز، غرب مدينة حمد شمال مدينة خان يونس وإيقاعهم بين قتيل وجريح".
وفي مدينة غزة، قالت الكتائب في بيان آخر: "تمكنا من استهداف قوة صهيونية راجلة مكونة من 10 جنود بقذيفة مضادة للأفراد في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوى جنوب مدينة غزة".
وحتى الساعة 16:15 (ت.غ)، لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تعليق فوري بشأن ما أوردته "القسام".
وتتواصل المواجهات بين مقاتلين من فصائل فلسطينية مسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي في محاور توغله المختلفة بقطاع غزة، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على مناطق مختلفة ما يسفر عن قتلى وجرحى.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.