فتىً يَخوضُ غِمارَ الحَربِ مُبتَسِماً ..وَيَنثَني وَسِنانُ الرُمحِ مُختَضِبُ
إِن سَلَّ صارِمَهُ سالَت مَضارِبُهُ.. وَأَشرَقَ الجَوُّ وَاِنشَقَّت لَهُ الحُجُبُ
عنترة بن شداد
تحل علينا في اليوم التاسع من شهر أغسطس ذكرى تتضارب فيها المشاعر، فبين فرحة بالشهادة وألم الفراق تحل هذه الذكرى كل عام. فقبل سنتين ضجت نابلس بخبر استشهاد قائد شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي بعد حصار دام لساعات اشتبك فيها بطلنا مع عشرات عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي.
سأحدثكم عن إبراهيم، فتى من فتيان نابلس، فتى لا يُشق له غبار، عن شاب جمع المحاسن كلها. فقل ما شئت؛ الشجاعة والنبل والاستقامة والكرم، وهو رجل دون سن الرجولة ولم يتجاوز العشرين بعد. وهو الفتى الذي استطاع ببندقيته وعزيمته أن يرهق جنود العدو ويجعل صباحهم ليلاً ونومهم أرقاً.
هدفنا ليس جمع الإعجابات أو القلوب الحمراء، إنما هدفنا من كل مقال هو الذكرى، فالمرء لا يموت ما دامت ذكراه تتردد بين الناس.
ناهيك عن أن تكريم أبطال الأمة واجب شرعي على كل مسلم، رغم أن هذا الأمر شبه معدوم في يومنا الحالي. ففي الوقت الذي يصنع الغرب أبطالاً وهميين تُدرس قصصهم للأجيال، يغفل تعليمنا عن ذكر أبطالنا ولا يذكرهم إلا في إطار ضيق، بينما يُترك مجال واسع لذكر مناقب الممثلين والمغنين.
النابلسي.. بطل نابلس الخارق
لم أكن أعرفه ولم أسمع به إلا بعد أن ارتقى، وذاك أني مهاجر لوسائل التواصل الاجتماعي كلها؛ ولا أدري للحظة كيف وجدت نفسي أمامه وأمام نور وجهه الفياض عزيمة وجسارة. هو شاب لو جمعت كل جنود إسرائيل على قلب رجل واحد ما وصلن عُشر شجاعته، فهم دون الرجال العاديين وهم في نظر الرجال نسوة، فكيف لهم بشجاعة رجل نابلس الخارق؟
كيف بفتى لم يتجاوز العشرين أن يواجه كتيبة كاملة مقبلاً غير مدبر؟ أم هؤلاء الشباب يُولدون وهم قادة؟ ولقد صدق عمرو بن كلثوم إذاً، حين قال: إذا بلغَ الفطامَ لنا صبيٌّ تخرُّ له الجبابرُ ساجِدِين
وكلما تعمقت بحثاً عنه وجدت أني لست الوحيد المنبهر بهذا الشاب الألمعي الذي من الصعب أن يتكرر. بل إن قصته فاقت حدود العالم العربي لتصل العالم بأسره، فيفرح لفرحه ويبكي لحزنه. فمن هو هذا البطل؟ وما قصته؟
شو بدك عراسي خال
كلمات بسيطة إلا أنها لكل فلسطيني وكل مسلم يعرف بطلنا، سهام تخترق الصدر لتدمي القلب وتشعل وتوقد ناراً من رماد الأشواق، فهي لن تُذكرك إلا به، وبثغره المبتسمِ.
قصتنا عن إبراهيم، شاب من نابلس وبالضبط من حارة الياسمينة مقر عرين الأسود، الفيلق الذي لم يمضِ على تأسيسه الكثير لكنه بات أشهر من نار على علم. وبطلنا هذا قائد ميداني في نابلس، ويُعتبر بالنسبة لإسرائيل المطلوب رقم واحد في الضفة، فهو مسؤول إلى جانب رفاقه عن عمليات ضد جنود الاحتلال في نابلس، ولكن ليس لهذا فقط أرادت إسرائيل جثته.
لو أنك لا تعرفه، فسيتطلب منك الأمر بحثاً سريعاً على اليوتيوب، لتجد نفسك أمام شخصية غير عادية. فمع صغر سنه يبدو هذا الشاب اليافع كالليث، وليس ذلك لتكشيره في وجهه أو غضوبه، حيث أن وجهه كقطعة قمر؛ وابتسامته تملأ الأجواء، وإنما ذلك لأمر خفي أودعه الله في إبراهيم، وسبحان من يعطي دون حساب.
في اليوم الرابع والعشرين من شهر يوليو من العام 2022، استشهاد رفاق دربه محمد العزيزي المشهور بأبو صالح، والشهيد عبود الصبح مؤسسا عرين الأسود، وتُعتبر هذه الحادثة الأليمة مرحلة مفصلية حيث سيبرز اسم إبراهيم بصفته قائداً. والذي شاهد تشييع جنازة النابلسي للشهيدين سيلحظ تغيير ملامحه، فكأنه رحل بالعمر أربعين سنة، وبدى واضحاً أن القادم على الاحتلال الإسرائيلي أسود.
سيقود إبراهيم عرين الأسود بمعية شباب من أبناء البلدة القديمة بنابلس، وعينه على تغيير الواقع الفلسطيني فقد سطر الشباب هدفين للكتيبة الجديدة:
-العمل والمقاومة على قلب رجل واحد، دون الالتفات إلى لون أو فصيل، وهي تتسع لتضم الجميع تحت راية (لا إله إلا الله).
-إعادة إحياء روح المقاومة في نفوس الشعب الفلسطيني، وتغيير المعادلة من التخفي من الاحتلال إلى ملاحقته ومطاردته، ومطاردة المستوطنين في كل مكان يتواجدون فيه.
بهذا يكون رفاق إبراهيم قد حطموا صنم التفرقة الذي عبدته الفصائل لعقود وكان السبب الأبرز في انتكاسة المقاومة وتجبر المستوطنين على الفلسطينيين. كما أحدث انقلاباً فكرياً في عقلية المقاوم، فمن الدفاع إلى الهجوم، ومن انتظار المحتل إلى البحث عنه، وهو ما سيكون له تأثير كبير على المجموعة وعلى شهرتها. خاصة وأن قادة العرين انفتحوا على وسائل التواصل الاجتماعي، وبذلك أضحى العزيزي والدخيل والشيشاني وإبراهيم أيقونة نابلس وحماتها.
وبدأت عملياتهم في نابلس، وأصبح النابلسي المطلوب رقم واحد لإسرائيل، والفتى الذي يشكل تهديداً لدولة بأكملها. فكان ينجو في كل محاولة اغتيال ويظهر بعد كل استشهاد لرفاقه وسط الجموع، ما زاد من شعبيته التي أصبحت جارفة وغير عادية؛ فمع شجاعته وثباته، لإبراهيم محيا يجعله شخصية أسطورية بأتم معنى الكلمة، فقد جمع المحاسن كلها خَلقية وأخلاقية.
لقد باتت إسرائيل مع شهرته قلقة للغاية، فكان عليها أن تستغل أدنى فرصة لاغتياله وإنهاء أسطورته وإبعاد شبحه الذي أرق عيون جنودها وأرعب قلوبهم، فقد بات اسمه إبراهيم النابلسي مرادفًا للبعبع لدى الجنود الإسرائيليين الذين لم يستطيعوا ولو مرة واحدة ولمدة عامين، مواجهته مواجهة فردية مباشرة حتى لو كان وحيدًا، وفي كل مرة كان عليهم استقدام المئات المدعومة بالطيران والقناصين كأنهم يواجهون جيشًا لا شابًا لم يتجاوز العشرين، وهذا يعطيك حقيقة ما يحدث وحقيقة ما سيحدث، فالإسرائيلي جبان وخائف وليست له قضية ولا يقاتل إلا من وراء جدر، بينما الفلسطيني شجاع وجسور ومهاب الجانب، له قضية يدافع عنها وعليها يحيا وعليها يموت، ولهذا سينتصر إبراهيم ويهزم الإسرائيليّ، مصدقًا لقوله تعالى "سيهزم الجمع ويولون الدبر".
ولاغتيال إبراهيم، توظف كما هي عادة أي احتلال، العملاء، فكان دور أحد العملاء تقصّي أخبار النابلسي ومعرفة أوقات دخوله وخروجه، إذ ستتمكن أجهزة الشاباك من وضع يدها على أحد أبناء البلدة القديمة في نابلس، بعد أن صورته في وضعية مخلة، ليمسي عميلًا لها في البلدة القديمة، وتجعل منه كاميرا مراقبة لحارة الياسمينة.
الجاسوس المسمى "زهير الغليظ" بعد أن ألقي القبض عليه اعترف بفعلته وروى كيف تم إسقاطه وكشف أنّه كان ينسق مع خائن آخر ومع قيادات في المخابرات، وحكى كيف أنه قاد مع قوات خاصة عملية اغتيال العزيزي وعبود الصبح، كما وأكد أنه كان مشاركًا في اغتيال باقي القادة "الشيشاني والكيالي والدخيل".
يوم للحزن أم للأفراح؟
"لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل اسقني بالعز كأس الحنظل"
عنترة بن شداد
في اليوم الذي يقدم العملاء المعلومة الذهبية كما أسمتها القنوات العبرية، للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، ستنطلق القوات الإسرائيلية مع وحدة خاصة تدعى "يمام" لمحاصرة الشهيد أبو فتحي.
وعلى صوت الرصاص والتكبير تستيقظ ساكنة نابلس في التاسع من أغسطس من العام ٢٠٢٢، وعلى خبر اقتحام جديد تضطرب حارة ياسمينة.
تحاصر قوات خاصة مدعومة بقناصين وطائرات استطلاع، منزلاً تم تحديده، يتواجد فيه المطلوب الأول إبراهيم النابلسي، ويتابع العملية قادة إسرائيليون رفيعو المستوى، وهذا يظهر مدى أهمية العملية، وبه تدرك عظمة بطلنا إبراهيم.
لو سألت أي فلسطيني وأي مسلم لودّ لو أن ذلك اليوم لم يكن أو أنه تأخر قليلاً، ولكنها مشيئة الله، فكما استشهد حمزة وعمر وعثمان و علي رضي الله عنهم أجمعين، واستشهد الأبطال في ساحات الوغى، مقبلين غير مدبرين، استشهد أبو فتحي وارتقى إلى الرفيق الأعلى، في يوم لن تنساه نابلس ولا فلسطين ولا نحن.
استشهد الفتى وهو صابر محتسب، رافضًا الاستسلام، حاملاً سلاحه "أم فتحي" مصوب بندقيته نحو العدو فقط.
يستمر القصف الجنوني للمنزل، وتتساقط الحجارة، وتندلع النيران بالجوار ليستشهد رفيقه في المقاومة، الرفيق الذي رفض ترك إبراهيم وحيدًا رغم أنه لم يكن مطلوبًا للعدو، وكان بإمكانه الهرب وإنقاذ حياته، لكن هل يُقال مثل هذا عن فلسطيني؟ ماذا سيقول للعالم "هربت وتركت إبراهيم تحت القصف؟"، أبى رفيق الدرب إلا أن يسجل بطولته مع النابلسي، وهكذا تبادلوا الرصاص، والتكبيرات تتعالى، وإبراهيم يصرخ في وجه العدو "الشهادة أو الانتصار"، فهم يطالبونه بالاستسلام والحفاظ على حياته، غافلين عن أن إبراهيم لو أراد ذلك لاختار طريقًا آخر غير الاشتباك، ولفضل العمل في الداخل مثلاً أو على الأقل أن ينأى بنفسه عن المواجهة، إنما اختار الاشتباك عن وعي، بل حتى في صغره -حسب رواية أم الشهيد- كان محبًا للبذلة العسكرية، وللعبة "جيش عرب" أو المستعرب والمقاوم، وفضل حمل لقب أبو فتحي تيمناً بالشهيد القائد أبو فتحي "نايف أبو شرخ" مؤسس كتائب الأقصى، والذي اغتاله الاحتلال في ٢٦ يونيو ٢٠٠٤،
لقد مثل الخلف الشهيد النابلسي كما مثل السلف الشهيد أبو شرخ كابوسًا للاحتلال وقادته، وكلاهما طلب الشهادة فنالها، وكلاهما مهد لانتفاضة الجسد الضفة الغربية.
استشهد إبراهيم وكاد يعيش إذ أخرج من تحت الأنقاض وهو حي، وظن كثيرون أن أمامه فرصة للعيش، لكن الله تعالى كان قد اختاره لنفسه، فالله إذا أحب عبدًا أحب لقياه إليه، وكما أحب إبراهيم لقي الله أحب الله لقاءه.
استشهد بطلنا بعد أن سطر ملاحم لا تنسى، وكتب بماء الذهب قصة بطل دوّخ دولة الاحتلال بمعداتها وعملائها وتنسيقها الأمني مع السلطة الفلسطينية التي سعت أكثر من مرة إلى اعتقاله وكانت تطارده شأنها شأن إسرائيل؛ كل هذا وإبراهيم لم يتجاوز العشرين ربيعًا.
محو لفلسطين
أرادت إسرائيل اغتيال إبراهيم ليس فقط لأنه ينفذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال أو لأنه قائد كتائب الأقصى، بل إن الأمر تجاوز ذلك، فما تخافه هو أن يتحول إبراهيم إلى ظاهرة وأيقونة للجهاد في الضفة وفلسطين، خاصة وأن الضفة هي نوعًا ما في يد إسرائيل بسبب التنسيق مع حكومة فتح عكس غزة، فكان إبراهيم يشكل تهديدًا لهذا التنسيق ولعقود من الترتيبات.
إذ يمثل إبراهيم كما يمثل العزيزي والدخيل والصلح وعدي التميمي، رمز صمود هذه الأمة ونسل الصحابة الكرام، وبدمائه الزكية تُكتب الأساطير الخالدة، فدعنا من أخيل وشاهد النابلسي وفي يده بندقيته وأمام جيش مدجج بأسلحة فتاكة، فلا يدبر إلا متحيزًا إلى فئة وإذا هرول فما من خوف وإنما متحرف لقتال وهذه أوصاف الصحابة والمجاهدين على مر العصور.
تخيل لو أن كل طفل أراد أن يصبح إبراهيم، فهل يغمض جفن إسرائيلي واحد؟ هل يهنأ بنوم واحد؟، لا لن يحدث ذلك.
إن إبراهيم يعيد إلى الأذهان معاركنا العظام ضد الفرس والروم، يُذكرنا بخالد بن الوليد رضي الله عنه وبقتيبة وهو يمر عبر السند، ويعطينا لمحة سريعة عن الخطابي وهو يركض بخيله بين مرتفعات جبال الريف بالمغرب، ويعيد إلينا ذكريات خطاب في الشيشان بين جبال القوقاز الباردة، وإن كان لإسرائيل ألف جندي فلفلسطين إبراهيم، وإبراهيم بأمة.
إسرائيل تسعى منذ تأسيسها لمحو كل ما هو فلسطين، إلا أن تضحيات هؤلاء الأبطال تُسقط في كل يوم هيكلها المزعوم، وتحيي في قلوب اليائسين الأمل في رؤية فلسطين حرة كما كانت أول مرة.
لقد ترك فيَّ النابلسي جرحًا عميقًا، لكنه أشعل في قلبي شعلة الأمل من جديد، فعرين الأسود ضخ دماءً جديدة في جسد القضية الفلسطينية وباعتراف أهم القادة الفلسطينيين "هنية"، أضحى العرين يمثل كل فلسطيني، ولك أن تتخيل أن عشرات الشباب أدوخوا دولة يدعمها العالم بأفتك الأسلحة، يبدو الأمر كأنه إحدى أفلام هوليوود، إلا أنه حقيقي ويحدث في أرض فلسطين الأبية.
تخترع السينما الغربية الأبطال الخارقين من وحي خيال المؤلف، وتصنع فلسطين في كل يوم بطلًا خارقًا من لحم وشحم، وإبراهيم واحد من الأبطال الخارقين الذين صنعتهم، فأي سوبرمان وأي باتمان، هذا إبراهيم حامل بندقيته "أم فتحي" يتجول في أزقة نابلس يحمي شيوخها ونساءها وشبابها وأطفالها من الإسرائيلي المحتل.
نهاية لا بد منها
وأخيرًا، من غريب ما وجدته وأنا أبحث في الموضوع هو تواصل السلطة الفلسطينية مع بعض المشاركين في مجموعة العرين بهدف حثهم على وضع السلاح وتسليم أنفسهم!
هذا لتفهم أن السلطة الفلسطينية في الضفة وتحت شعار عباس "التنسيق الأمني المقدس" إنما تعمل لمصلحة إسرائيل، وتنسق معها عمليات الاقتحام في نابلس وجنين وغيرها، بل رجال السلطة العباسية عوض أن يقاوموا المحتل يعملون تحت إمرته كبيادق حراسة، فيبيعون شرفهم ووطنهم بثمن بخس دراهم معدودات وامتيازات العبيد، منها حق السكن في الداخل المحتل، والغريب أنهم يتلقون معاملة بذيئة من المستوطنين.
ففي جانب يوجد إبراهيم النابلسي والعزيزي وفي الجانب الآخر الخونة والسلطة الفلسطينية، ولك أن تتخيل أن عباس لم يُعَزِ في الشهداء ولا همس ببنت شفاه، وهو الذي ذهب يهرول يعزي نتنياهو في موت بيريز، هل لك أن تتخيل ذلك؟
شتان بين مقام الفريقين، بين رجل سيذكره التاريخ كبطل أسطوري لم يتجاوز العشرين وبين من يجلس فوق كرسي وآخر تلعنه صفحات التاريخ إلى يوم يُبعثون، كما لعنت العرب "أبا رِغال".
شتان بين إبراهيم النابلسي الذي هو حي يرزق وبين من هو ميت، والله لموت إبراهيم ما أبعده بل قربّه أكثر من كل واحد منا، فما هو بميت بل حي كريم المجلس، مصدقًا لقوله تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون".
ويا ليتك بيننا يا إبراهيم لتشاهد طوفان الأقصى، لترى بعينك جنود العدو وهم تحت الأرجل الشريفة للمقاومين، يا ليتك معنا فترى كيف توحدت المقاومة وكيف وجه الكل بوصلته نحو الاحتلال كما كنت تريد، والكل صحصح كما أحببت يا شهيد.
والكل يا سيدي ويا عزيزي حفظ وصيتك ورفض ترك البارودة، الكل يا إبراهيم يذكرك الآن، والكل يريدون اللحاق بك وبالعزيزي وبالشيخ ياسين وكل أبطال المقاومة.
الكل هنا يحبك يا إبراهيم ولا أحد استطاع نسيانك.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:opinions@arabicpost.net
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.