تعرض شمال إسرائيل لأضرار فادحة بعد 10 أشهر من الأعمال القتالية والقصف المتبادل بين قوات الاحتلال وحزب الله اللبناني، ما أدى إلى أكبر عمليات إجلاء في إسرائيل منذ 70 عامًا، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، السبت 3 أغسطس/آب 2024.
الصحيفة قالت إن مستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل بقي فيها نحو 3 آلاف ساكن من مجموع 24 ألفًا قبل بدء القتال.
واستندت فايننشال تايمز إلى صور أقمار صناعية لتلك المنطقة والتي أظهرت أضرارًا فادحة تعرض لها شمال إسرائيل بعد 10 أشهر من تبادل القصف مع حزب الله.
الصحيفة أوضحت أيضًا أن نيران قصف حزب الله سببت أضرارًا بالمباني والمحاصيل والأنشطة التجارية.
وأضافت أنه استنادًا إلى صور أقمار صناعية فإن أضرارًا فادحة تعرض لها شمال إسرائيل بعد 10 أشهر من تبادل القصف مع حزب الله.
وأشارت إلى أن نيران قصف حزب الله سببت أضرارًا بالمباني والمحاصيل والأنشطة التجارية.
مدن شبه خالية
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريرًا لكبير مراسليها لشؤون الشرق الأوسط، سيث فرانتزمان، تحدث فيه عن أوضاع مدن شمال إسرائيل التي ترزح تحت وطأة حرب استنزاف يشنها حزب الله اللبناني.
وحكى المراسل تجربته في تلك المنطقة، وقال إن شمال إسرائيل -بالقرب من مستوطنة كريات شمونة على الحدود مع لبنان- بدا مهجورًا إلا من قلة من السيارات كان معظم سائقيها مضطرين للذهاب لقضاء أعمال ضرورية، أو من جنود وأفراد شرطة مروا على الطريق.
وأوضح فرانتزمان -في تقريره- أن شمال إسرائيل يواجه حرب استنزاف لا نهاية لها، يواجه حربًا لا ينتصر فيها أحد، على حد تعبيره.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.